إسرائيل تتباهى بـ”منظر يشرح الصدور”.. رفع علم البحرين قرب حائط البراق بالقدس
في ترجمة عملية لخطوات التطبيع الخليجية مع إسرائيل، رُفع علما البحرين والإمارات، مساء السبت، في باحة حائط البراق بالمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك بحسب تغريدة على تويتر نشرتها صفحة “إسرائيل بالعربية” الناطقة بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء الأحد.
وأظهرت التغريدة فتية من الجنسين، لم تعرف هوياتهم، يرفعون أعلام البحرين والإمارات وإسرائيل جنبا إلى جنب قرب حائط البراق.
وذكرت التغريدة “أن أبناء الشعب الإسرائيلي رفعوا أعلام الإمارات والبحرين وأمريكا إلى جانب العلم الإسرائيلي في باحة حائط المبكى (التسمية اليهودية لحائط البراق)”.
تباهي إسرائيلي
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن “منظر” رفع الأعلام الثلاثة “يشرح الصدور ويعزز الائتمان بضرورة السلام لمواكبة متطلبات العصر”.
كانت الإمارات والبحرين قد وقعتا على اتفاق سلام مع إسرائيل، برعاية الرئيس دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وذلك في الخامس عشر من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
تنسيق إماراتي بحريني
وفي وقت سابق علم موقع “بحريني ليكس” من مصادر خاصة أن الإمارات العربية المتحدة تكثف جهودها لزيادة أعداد السياح المطبعين الزائرين للقدس المحتلة.
وأفادت المصادر أن الإمارات أعطت البحرين الضوء الأخضر لزيادة أعداد السياح القادمين للصلاة في المسجد الأقصى.
ولتحفيز البحرين على الاستجابة، تستخدم الإمارات سياسة العصا والجزرة.
وتتراوح تلك السياسة بين ضغوط وإغراءات مادية، وفق المصادر.
والأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود تعاون بين البحرين والإمارات مع جماعات الهيكل المزعوم.
وتدعو جماعات الهيكل إلى سيطرة اليهود على المسجد الأقصى.
ونقلت وسائل الإعلام عن جمعية “طلاب من أجل جبل الهيكل” اليهودية، تأكيدها وجود هذا التعاون بين الطرفين.
زيادة أعداد المطبعين
وأعلن وزير شؤون القدس الإسرائيلي الحاخام رافي بيرتس عن خطة لجذب آلاف السائحين البحرينيين والإماراتيين لزيارة القدس.
وتهدف الخطة إلى تعزيز مكانة المدينة “كعاصمة لإسرائيل”، على حد زعمه.
وبات واضحا أن الخطة الإسرائيلية تسعى لجذب مليوني سائح مسلم إلى القدس سنويا.
وتتماشى تلك الخطة مع ما عملت إسرائيل على تحقيقه على مدى السنوات العشر الماضية.
يأتي ذلك في إطار محاولة إخضاع القدس والمسجد الأقصى لسيادة إسرائيل والخليج المزعومة وإخلاءهما لمنع المقدسيين من تطوير قطاع السياحة الدينية الوطنية، والسيطرة على المسجد الحرام وساحاته.
وتنطلق الخطة الإسرائيلية من نص الاتفاق الإماراتي البحريني-الإسرائيلي المشترك.
ويرفض الفلسطينيون استقبال أي زائر عربي أو مسلم للصلاة في المسجد الأقصى ضمن الاتفاقية المذكورة.