Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

وقفة في لندن تندد بالاستهتار بحياة المعتقلين.. علماء يحذرون من كارثة بسجون البحرين

نظّم ناشطون بحرينيون وقفة في لندن تنديدا بجريمة قتل المعتقل السياسي عباس مال الله بسلاح الإهمال الطبي بسجون البحرين.

وعرض المشاركون بالوقفة أمام سفارة البحرين في بريطانيا، صورا للضحية ونعشا رمزيا ولافتتات تندد بالاضطهاد الذي تمارسه السلطات البحرينية.

واستنكروا جرائم النظام المتواصلة ضد سجناء الرأي والتعبير في المملكة.

خصوصا استخدام سياسة الإهمال الطبي معهم وعدم الاكتراث لأحوال المرضى منهم.

تعذيب وحشي

وأُعلن يوم الثلاثاء وفاة المعتقل عباس حسن ما الله (50 عاما) نتيجة الأوضاع الخطرة وغير الإنسانية والإهمال الطبي.

وذكر مركز البحرين لحقوق الإنسان أن المعتقل “مال الله” أصبح الضحية الـ48 الذي يقضي داخل سجون البحرين.

في السياق ذاته، حمّل علماء البحرين النظام الخليفي مسؤولية الاستهتار بحياة المعتقلين.

وعبر العلماء في بيان مشترك عن إدانتهم لجميع الجرائم التي ارتكبها النِّظام بحقِّ المعتقل “مال الله”.

“بدءًا مِن التَّعذيب الوحشي حتَّى أنَّه أُخذ للمحكمة محمولًا لعدم قدرته على المشي من شدة التَّعذيب، ووصولًا للإهمال الطّبي”.

كما أدان العلماء كافة اشكال الممارسات المسيئة ضد “سجناء الرَّأي السِّياسي والضَّمير الإيمانيّ الحي”.

وحملوا النِّظام المسؤولية الكاملة” للإستهتار المشهود بأرواح الأسرى المرتهنين”.

وعد البيان جريمة عدم معالجة الشَّهيد مِن رصاص الشُّوزن المحرَّم دوليًّا منذ عام ٢٠١٢، وإلى حين وفاته، رغم مطالبة عائلتِه بِهذا الحقِّ الإنساني.

جريمة ضد الإنسانية

وأكد العلماء إنَّ معاناة السُّجناء وخصوصاً مِن ناحية الإستهتار والإهمال الصِّحي “جريمةٌ ضِدَّ الإنسانيَّة ولا تُغتفر أبدًا”.

وشددوا على “أنَّ كُلَّ أساليب التَّضليل الإعلامي الذي تمارسه السُّلطة لم تُفلح في التَّغطية على هذه الجريمة البشعة.

بل وتزيده جرمًا لتستره على الجريمة والمجرمين”.

ودعا العلماء “كلَّ مَن يعنيه الأمر في العالم والمنطقة لِأن يغيثوا سُجناء البحرين الذين يتهدَّدهم هذا النِّظام المستكبر في أرواحهم.

خصوصًا في ظِلِّ انتشار جائحة كورونا داخل أقبية السُّجون المكتظَّة بالمعارضين السِّياسيين”، وفق البيان.

وحذر البيان “من وقوع قبل حدوث كارثة داخل السُّجون مِمَّا يفجر الأوضاع في البلد ويأخذه نحو المجهول”.

ظروف مروعة

ووصفت منظمة حقوق الإنسان أولا (Human Rights First)، ظروف سجناء الرأي في سجن جو البحريني بأنها “مروعة.

وأشارت إلى أن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة المناصرة لهم، قد تمثل نقطة تحولّ في المملكة.

وقالت اللجنة المعروفة، سابقا باسم لجنة المحامين لحقوق الإنسان، إن السجن المركزي “يضم مزيجا قابلا للاشتعال.

من الشبان الذين يقضون عقوبات طويلة، وقد تعرض الكثير منهم للتعذيب”.

وجرى تشييد السجن بطاقة استيعابية تبلغ 1201 سجين، غير أن سلطات البحرين تكدس بداخله نحو 2700 نزيل.

ضرب منظم

ونبهت المنظمة الحقوقية، ومقرها في مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة، إلى أنه يتم حشر السجناء في زنازين.

ويشتكون من تعرضهم للضرب المنتظم من قبل الحراس.

ولطالما كان التعذيب الجسدي والنفسي منهجيًا داخل هذا السجن.

إذ لم يكن مفاجئا ما تعرضوا لهم من قمع شديد عام 2015 عندما اندلعت احتجاجات في السجن.

وقد أثار استمرار تفشي فيروس كورونا بين سجناء جو مؤخرا موجة من الاحتجاجات الشعبية.

والتي قد تشير بنظر المنظمة الدولية إلى نقطة تحول في حقوق الإنسان في المملكة.

وخلال احتجاجات الشوارع في جميع أنحاء البلاد، ندد البحرينيون بالأخطار التي يواجهها أبناؤهم وأزواجهم وإخوانهم المسجونون من جراء تفشي كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى