Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

تكريس للتطبيع.. غضب شعبي يجابه محاولة تغيير المناهج الدراسية

قوبلت محاولة النظام الخليفي الحاكم في البحرين بمحاولة تغيير المناهج الدراسية لتكريس التطبيع والتحالف مع إسرائيل، بغضب شعبي شديد.

واعترضت الأوساط الشعبية بشدة على إقدام السلطات الخليفية على إحداث تغييرات في المناهج التعليمية، شملت تعديلات على دروس بالسيرة النبوية وخرائط متعلقة بفلسطين والقدس، وحذف أحاديث نبوية شريفة.

وأكد مراقبون أن محاولة تمرير هذه التعديلات شكل تكريسا مفضوحا للتطبيع مع إسرائيل، ما أجبر ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة على إصدار أمر لوزارة التعليم بالوقف الفوري لهذه التغييرات.

واجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، بعد الكشف عن تلك التغييرات، وتصدر وسم #المناهج_الدراسيه قائمة الموضوعات الأعلى تداولا في البحرين على مدى اليومين الماضيين.

وتفاعل بحرينيون وخليجيون وعرب مع قرار تغيير المناهج معبرين عن رفضهم لتلك الخطوة التي اعتبروها تستهدف عقيدة النشء وثوابت قضايا الإسلام والقيم الوطنية البحرينية والخليجية.

وعبر الوسم، أكد ناشطون بحرينيون وجود تغييرات في المناهج البحرينية تضمنت إدخال كلمة “إسرائيل” في الخارطة، في كتاب اجتماعيات الصف الأوّل الإعدادي، وحذف درس عن اليهود في كتاب الاجتماعيات الخاصّ بالصف الثالث الإعدادي، وثالثا إدخال درس يتحدث عن اتفاقية التطبيع بين البحرين وإسرائيل.

واشتباكا مع هذا الجدل، أصدر العلماء والدعاة بمملكة البحرين بيانا قالو فيه إنهم “تبلغوا ببالغ القلق والأسى ما أقدمت عليه وزارة التربية والتعليم من تغييرات مشبوهة في عدد من المناهج الدراسية المقررة في المدارس الحكومية”.

وطالب البيان وزارة التربية بالتراجع الفوري وإعادة الأمور إلى نصابها.

وتساءل البعض عن حكمة تغيير المناهج في البحرين بسبب التطبيع، مقارنة مع دول أخرى لم تقدم على تغيير مناهجها، رغم تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل منذ سنوات طويلة، مثل مصر.

وبعد اشتداد حملة الغضب على مواقع التواصل، أصدر سلمان بن حمد آل خليفة أمرا لوزير التربية والتعليم محمد مبارك جمعة بإلغاء هذه التغييرات بشكل فوري، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء البحرينية.

ونقلت الوكالة عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء قوله إنَّ “التغييرات غير متوافقة مع قيمنا الوطنية المتمثِّلة في حماية الدين وعدم المساس بثوابته والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهاجاً، وفق ما ورد في ميثاق العمل الوطني والدستور”.

وشدد آل خلفية على أن “الدين الإسلامي وثوابته غير قابل للمساس به، وواجب الجميع احترامه وحمايته”.

وبعد قرار ولي العهد، أصدر البرلمان البحريني بيانا تبرأ فيه من مسألة تغيير المناهج وأشاد بقرار ولي العهد، وانتقد وزارة التعليم ووزيرها محمد مبارك جمعة.

واستنكر بيان المجلس “ما يحدث من تغيير في المناهج الدراسية المقرة من قبل وزارة التربية والتعليم، وأن السلطة التشريعية تشدد على حرصها ومسؤوليتها على التمسك بالثوابت الوطنية والقيم الإسلامية، وأهمية عدم المساس بها”.

وأكد على ضرورة عدم إجراء أي تغييرات على المناهج التعليمية، خاصة المتعلق منها بالنصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، والمسجد الأقصى المبارك، والتصدي لأي محاولة مشبوهة لإعادة صياغة الهوية الوطنية والإسلامية.

وسخر مغردون من قرار سلمان بن خليفة باعتباره المسؤول الأول عن الأمر وأنه لا يعقل أن يصدر وزير التعليم قرارا بتغيير المناهج دون الرجوع له، خاصة أنه رئيس الوزراء كذلك.

ووقع النظام الخليفي الحاكم في البحرين اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في سبتمبر/أيلول 2020 ضمن ما يعرف بـ”اتفاقات إبراهيم” برعاية الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى