Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

منظمات حقوقية: البحرين فشلت في الوفاء بمسؤولياتها حيال حماية المعتقلين

انتقدت منظمات حقوقية بحرينية ودولية تعامل سلطات البحرين مع الحالة الصحية في السجون والتي أصابت عشرات المعتقلين السياسيين بفيروس كوفيد-19.

جاء ذلك خلال مشاركتها في ندوة مشتركة بعنوان “آثار تفشّي وباء فيروس كورونا كورونا في سجون البحرين”.

وقال الباحث بمنظمة العفو الدوليّة، ديفين كيني، إنّ المنظّمة علمت منذ سبتمبر أيلول 2020، أنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ لم توزّع أيّ كمامات أو معقّمات لليدين على السّجناء.

وأضاف كيني أنها لم توزّع أيضا أيّ حزم لإجراء فحوصات للتحقّق من الإصابة بالفيروس أو عدمه.

كما لم تحرص على التباعد الاجتماعيّ بين السّجناء.

إهمال طبي

وأشار إلى أنه وفقًا للشهادات التي تلقّتها المنظّمة من عوائل المعتقلين، يوجد حوالي سبعين إلى ثمانين إصابة بفيروس كورونا.

بخلاف بما صرّحت عنه السّلطات، إذ زعمت أنّه يوجد فقط ثلاث حالات فقط.

وشدّد على أنّ المعايير الدنيا لحماية السّجناء التي يجب اتباعها في توزيع الكمامات والمعقّمات، لم تتّبعها السّلطات البحرينيّة أو الإدارة المسؤولة في سجن جوّ.

وضع يتدهور

بدورها، أكّدت الباحثة في منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، سارة بورو، أنّ الوضع في سجون البحرين بالنسبة لمعتقلي الرأي يتدهور يومًا بعد الآخر.

بسبب اكتظاظ السّجون، وغياب الإجراءات الوقائيّة لمنع تفشّي هذه الجائحة.

ولفتت بورو إلى أن عدوى الفيروس في سجن جو تنتقل بشكلٍ سريع بما يدعو إلى القلق على صحّة المعتقلين.

خاصّة الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأشار نائب رئيس منظّمة سلام، سيد يوسف المحافظة، إلى حادثة المعتقل الصحية عباس مال الله، ومعاناته من مشاكل في القولون وتقرّحات في المعدة.

وبين المحافظة أنه تم إهماله في السّجن دون علاج أو توفير الدواء المناسب له، ويمكن اعتباره ضحيّة جديدة للرصاص والتعذيب والإهمال الطبّي.

فشل في إدارة السجون

وقال البروفيسور الأيرلندي ديمن ماكورماك، إنّ السّلطات البحرينيّة فشلت في إدارة السّجون، والتي يجب عليها حماية هؤلاء المعتقلين.

وأضاف أنها فشلت في تقديم المساعدة الطبيّة للسجناء، وعجزت عن الوفاء بمسؤوليّاتها في حمايتهم بموجب القوانين والمعايير الطبيّة والأخلاقيّة.

ولفت إلى أنّ وفاة أحد المعتقلين في السّجون مؤشّر على فشل الدولة، وأنّه وفقًا لسجلّ البحرين الحقوقيّ فإنّها دولة تعيش حالة النكران.

“بل وتقوم بتعليل فشلها وتبرير التعذيب”.

سوء المعاملة

وأكّد مسؤول لجنة العلاقات الدوليّة في معهد الخليج للديمقراطيّة، غسان خميس، أنّه قبل انتشار جائحة كورونا في سجون البحرين، تمّ توثيق حوالي 750 شكوى.

تتمثًّل في سوء المعاملة الطبيّة. وهو ما يُعدّ رقمًا كبيرًا مقارنة بعدد السّجناء الذي يبلغ حوالي ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف معتقل رأي.

وأضاف أنّه من الصّعب حلّ كلّ الانتهاكات الحقوقيّة الحاصلة في سجون البحرين، من دون القيام بحلّ سياسيّ شامل.

وشدد على أن الطريقة الوحيدة لحلّ هذا الأمر هو السّماح لمقرّري الأمم المتّحدة في زيارة مراكز الاعتقال في البحرين وحلّ هذه المسائل دون إجتزاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى