Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

حمد بن عيسى يضيف “المعظم” إلى ألقابه لإرضاء شخصيته المريضة

عمد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى إضافة المعظم” إلى سلسلة ألقابه في محاولة لإرضاء شخصيته المريضة.

وسخرت مواقع وشخصيات معارضة من خطوة الملك الخليفي، متسائلة إن كان يمكن القول إن مشاكل البلاد والعباد في البحرين تم حلّها بشكل نهائي، وأن ثمة عبقري في السلطة اهتدى لحل كل ذلك بجرّة قلم واحدة.

وأرسل الديوان الملكي عبر وزارة الإعلام إلى الصحف المحلية تعميماً لاعتماد تعديل جديد للصيغة الرسمية لأخبار الملك، فقد أضيفت كلمة “المُعظّم” ضمن أوصاف الملك وألقابه بحسب موقع (مرآة البحرين) المعارض.

وجاء في التعميم ما يلي “الرجاء اعتماد التسمية التالية لجلالة الملك المعظم وتعديل الأخبار الواردة لصحيفتكم اليوم: حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه”.

وليس هذا هو أول تعديل يتم على ألقاب الملك الحائر في نفسه، فقد سمّى نفسه بعد إصدار دستور 2002 بـ “صاحب العظمة”، وكان هذا اللقب يستخدمه جدّه سلمان بن حمد آل خليفة، وجد والده حمد بن عيسى آل خليفة.

تم اعتماد “صاحب العظمة” في بداية عصر الميثاق لكن تمّ تغييره في 16 ديسمبر 2002 إلى “جلالة الملك عاهل البلاد المفدى”.

وذلك بعدما أثار جدلاً كبيرا في وسائل الإعلام ومنتديات الانترنت آنذاك، وحتى إنه واجه إشكالا دينيًّا في الأوساط الموالية للعائلة الحاكمة.

كما وجّه سؤال في المملكة العربية السعودية حول الألقاب الفخمة التي يستخدمها الملوك وكان ردّ الدكتور محمد بن عبد الله الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم كالتالي “أما الإطلاق هكذا: صاحب الجلالة وصاحب العظمة، فهذه جلالة وعظمة مطلقة لا يستحقها المخلوق أياً كان”.

واليوم، وبعد نحو عشرين عامًا ها هو حمد بن عيسى يضيف لقب “المعظّم” إلى أوصافه وألقابه، لتأتي العناوين اليوم كالتالي “جلالة الملك المعظّم يُصادق على قانون رقم (20) لسنة 2022 بتعديل المادة (5) من قانون تنظيم المباني الصادر بالمرسوم بقانون رقم (13) لسنة 1977 بعد إقرار مجلسي الشورى والنواب ويصدره، و “جلالة الملك المعظم يتلقى برقية جوابية من إمبراطور اليابان”.

يأتي ذلك فيما تغرق البحرين تحت طبقات من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويشتكي المواطنون يوميا فيها من تراجع الخدمات الصحية والتعليمية، وغياب تام للحريات الأساسية.

ورغم كل ذلك فإن البلد يصحو اليوم ليرى بوضوح ما الذي يشغل بال حاكمه، إنه مشغول بألقابه وفخامتها ورنّتها وجرسها الموسيقي.

ما سبب هذا التغيير، لماذا أصبح الملك “مُعظّمًا” الآن؟، ولماذا صحا شعور العظمة مرّة ثانية في خاطر الملك؟، هل ثمة شيء تفاعل مع شيء وتمت ولادة العظمة في الديوان العامر أم ماذا حدث؟

لا إجابات، ولا يحتاج الأمر إلى تحليل، إنه ببساطة شعور التعالي والعنصرية وعدم القبول بالاندماج مع الناس والشعور بالتفوّق عليهم هو ما يملأ هؤلاء الحكّام.

ومن يوم غدٍ بل منذ الآن سيجهد الطامحون والمتسلقون والطبالون والطّبالات بترديد اللقب الجديد في كل شطر وفي كل عبارة، لعلّ وعسى أن ينالهم من رضا الحاكم “المعظّم” شيئا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى