Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
انتهاكات حقوق الإنسان

المعتقلون المحرّرون في البحرين في دائرة الاستهداف المتواصل

تتزايد شكاوى المعتقلين المحرّرين من سجون النظام الخليفيّ الحاكم في البحرين حول نيلهم حقوقهم كمواطنين أحرار مع بقائهم في دائرة الاستهداف المتواصل.

وأبرز ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أن أغلب المعتقلين المحررين ممنوع من السفر، ولم يحصلوا على وظائف أو منعوا من العودة إلى وظائفهم، وأكثر من ذلك فإنّ بعضهم لا يزال ضمن دائرة الاستدعاءات والملاحقات.

وذكر الائتلاف أن العديد من المحرّرين أعيد اعتقالهم أو جرى استدعاؤهم وتوقيفهم لأيّام، وآخرهم مريض السكلر الحاد المعتقل السابق “محمد الدقاق”.

نال محمّد حريّته في أبريل/ نيسان 2024، وقضى أغلب أيّامه وهو يتلقّى العلاج نتيجة نوبات السكلر الحادّة التي تصيبه، ليفاجأ منذ أيّام باستدعائه أكثر من مرّة للتحقيق من دون بيان الأسباب، وفق ما نقلته الحقوقيّة إبتسام الصائغ، التي قالت إنّ عائلته أبلغت بعد ساعات من اعتقاله واحتجز في النيابة العامة.

يذكر أنّ محمد الدقاق من بلدة كرباباد، وهو يعاني، إضافة إلى السكلر الحاد، من ضغط على الكلى بسبب عيب خلقيّ منذ الولاد، حيث ولد بكلية واحدة، ويتطلّب ظروفًا معيشيّة خاصة، وأيّ وضع غير صحيّ يتهدّد مباشرة حياته، إذ يحتاج إلى الغذاء المناسب وسوائل بكميّات كبيرة، وقد قضى سنوات في السجن زادت من سوء حالته.

في هذه الأثناء ‏نقل أهالي المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ المركزي أنّ الأمراض الجلديّة آخذة بالانتشار بكثافة بين أبنائهم، وذلك بعد نقلهم إلى مبانٍ أخرى عقب فكّ الاعتصام الأخير.

وقال الأهالي إنّهم تواصلوا مع إدارة السجن للاستفسار عن الأوضاع الصحيّة لأبنائهم، وسط قلقهم عليهم، لكنّهم لم يتلقّوا أيّ ردّ، معتبرين ذلك إهمالًا كبيرًا من الإدارة يضع أبنائهم في دائرة الخطر.

وقد طالب الأهالي بالإفراج الفوريّ عن المعتقلين السياسيّين، محمّلين إدارة السجن المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

إلى ذلك يتواصل مسلسل الاعتقالات على خلفيّة سياسيّة، وبتهم واهية، إضافة إلى تمديد حبس العديد من المعتقلين.

ومع استمرار تعنّت النظام الخليفيّ في عدم الإفراج عن مئات من المعتقلين السياسيّين، بينهم الرموز القادة، يواصل شعب البحرين حراكه التضامنيّ معهم.

فبإصرار على مطلب نيل هؤلاء المعتقلين حريّتهم، انطلقت تظاهرات غاضبة في كلّ من كرباباد والدراز، كما نفّذ الثوّار في جنوسان وسترة وكرباباد وبني جمرة نزولات ثوريّة، أشعلوا خلالها النيران تضامنًا مع الأسرى ومع غزّة.

وفي أبو صيبع ازدانت الجدران بشعارات تضامنيّة مع المعتقلين السياسيّين.

يذكر أنّه لا يزال المئات من المعتقلين السياسيّين يقبعون في سجون النظام التي تفتقر لأدنى مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، في مقدّمتهم الرموز القادة، وعشرات المرضى، وغيرهم ممن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة، كما يتعرّض قسم كبير منهم لسياسة انتقام ممنهجة ومتواصلة، منذ إعلان استشهاد المعتقل حسين أمان في السجن، وبدء الاحتجاجات والاعتصامات تنديدًا بالإهمال الطبيّ المتعمّد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى