Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
انتهاكات حقوق الإنسان

منظمات حقوقية تطالب بتوفير رعاية طبية عاجلة لمعتقل الرأي حسن مشيمع

طالبت 16 منظمة حقوقية في رسالة مشتركة بتوفير رعاية طبية عاجلة لمعتقل الرأي حسن مشيمع المحتجز تعسفيا منذ سنوات في سجون النظام الخليفي الحاكم في البحرين.

وحثت الرسالة النظام الخليفي على إطلاق سراح المعارض السياسي البارز في البحرين حسن مشيمع بشكل عاجل وغير مشروط.

وطالبت الرسالة بضمان حصول الناشط السياسي البالغ من العمر 75 عامًا والمسجون بسبب ممارسته حقه في حرية تكوين الجمعيات والتعبير، على الرعاية الطبية العاجلة والمناسبة، في ضوء التهديد الخطير الذي تتعرض له صحته.

وجاء في نص الرسالة: إن مشيمع حاليًا يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في البحرين، وتخشى عائلته أنه يقترب من مراحل نهائية تسبق الفشل الكلوي. إنه بحاجة إلى علاج عاجل لكنه حاليًا لا يتلقاه، على الرغم من أنه محتجز في مركز كانو الصحي، وهو مرفق صحي.

بالإضافة إلى ذلك، تم منع مشيمع من الوصول إلى سجلاته الطبية بعد أن اكتشف أن لديه أضرارًا كبيرة في الكلى.

وفي ظل التهديد الجدي بصحة السيد مشيمع ورفاهه، نطلب ضمانا إطلاقه الفوري وغير المشروط، وفي الوقت نفسه، ضمان تلقيه الرعاية الطبية الكافية والوصول إلى سجلاته الطبية.

وفي 30 نوفمبر 2023، أشار طبيب السيد مشيمع، الذي يعمل في وزارة الصحة بمركز كانو الطبي، إلى أن كليتيه تضررت بشكل كبير وأنه قد يحتاج قريبًا إلى الغسيل الكلوي.

وفقًا لعائلته، عندما أصر مشيمع على معرفة تفاصيل الضرر، قال له الطبيب إنهم لا يستطيعون الكشف عن هذه المعلومات بدون إذن من وزارة الداخلية.

وعائلته قلقة للغاية بشأن تدهور صحته وعدم توفر المعلومات له حول تشخيصه، وأزمته الصحية.

ويرتفع هذا القلق بسبب حقيقة أن مشيمع يعاني أيضًا من حالات طبية مزمنة متعددة، بما في ذلك النقرس والسكري و عدم استقرار ضغط الدم.

على الرغم من هذه الحالات الطبية الخطيرة، واجه إهمالًا طبيًا منظمًا أثناء احتجازه، ومنعته السلطات من الوصول إلى العلاج المناسب لسنوات.

وفي الآونة الأخيرة، لقد اضطر للانتظار لعدة أشهر لرؤية أخصائي أمراض الكلى، وتم منعه من الوصول إلى طبيب الأسنان بسبب ألم بالأسنان، وتم أيضًا منعه من العلاج لفقدانه السمع في أذنه اليمنى. كما لم يتم إحالته إلى أخصائي أمراض الأعصاب لفحص الرعشة في يديه.

ومشيمع كان يعاني من سرطان الغدد اللمفاوية، والذي تعافى منه، ولكن خلال السنتين الماضيتين، منعته سلطات السجن من الوصول إلى الفحوصات الدورية للسرطان والرعاية الطبية المتخصصة الأخرى التي يحتاجها.

بشكل مثير للقلق، في 15 نوفمبر 2023، تم تغيير أدوية السكري الخاصة به بسبب التأثيرات الضارة على كليتيه، وقد تسببت أدويته الجديدة في زيادة في مستويات السكر في الدم، وفقًا للطبيب.

في مكالمة هاتفية في 6 ديسمبر 2023، قال مشيمع لمعهد البحرين لحقوق الإنسان أنه على الرغم من مستويات السكر في دمه غير المستقرة، لم يتم تزويده بمضخة إنسولين أو جهاز طبي آخر لتنظيم مستويات الإنسولين.

وتم سجن مشيمع فقط لممارسته حقوقه في حرية التعبير والتجمع، ولم يكن ينبغي له أبدًا أن يكون خلف القضبان. مع تدهور صحته أصبح من الضروري الآن إطلاق سراحه فورًا وبدون قيود. وفي الوقت نفسه، يجب توفير العلاج الطبي الكافي له بحسب المنظمات الحقوقية.

ومشيمع هو شخصية بارزة في المعارضة البحرينية، وهو عضو مؤسس في الحزب السياسي المنحل، جمعية الوفاق، وكان زعيم حركة حق للحرية والديمقراطية، منظمة سياسية في البحرين.

وفي عام 2011، اعتقل بسبب دوره في الانتفاضات من أجل الديمقراطية في البحرين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في محاكمة جماعية إلى جانب قادة المعارضة ومدافعي حقوق الإنسان.

كان مشيمع ضحية لما وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه “نظام ظلم فعال للغاية”، لقد تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي على يد السلطات وانتهاكات فاضحة لحقه في محاكمة عادلة. أسفر التعذيب المروع الذي تعرض له السيد مشيمع عن مضاعفات صحية خطيرة، مما استدعى إجراء عدة عمليات جراحية.

اعتبرت منظمة العفو الدولية مشيمع أنه “سجين رأي”، وطالبت بإطلاق سراحه، وقد صدحت دعوات لإطلاق سراحه من قبل خبراء بالأمم المتحدة وأعضاء في البرلمان البريطاني والاتحاد الأوروبي.

وتم تسليط الضوء على قضيته مؤخرًا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأعمال الانتقامية من قبل الدول، والذي قدم في الدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان.

منذ يوليو 2021، تم احتجازه في مركز كانو الطبي، حيث تعرض للعزل الطويل الأمد، الذي يعتبر تعذيبًا بموجب القانون الدولي، وتم منعه من الوصول إلى أشعة الشمس.

وقد وصف احتجازه في غرفته بأنه “أسوأ” من الحبس الانفرادي، حيث تمت محاصرته في عزل تام، باستثناء الزيارات العائلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى