يمثل تعيين ضابط إسرائيلي في منصب رسمي في البحرين سقوطا جديدا للنظام الخليفي وانتهاكا جسيما يهدد سيادة البحرين واستقلالية قرارها الوطني.
وأبرزت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة، أن تعيين مسؤول رفيع من الجيش الإسرائيلي في منصب رسمي في البحرين، هو تعبير عن سقوط وطني وسياسي واعتداء على سيادة البلاد وتاريخها ومستقبلها.
وأكدت الجمعيّة في بيان لها أن هذه الخطوة تكشف حجم الانتهاكات السيادية الجسيمة التي ينفذها النظام الحاكم في المنامة، الذي لا يملك أي صفة شعبية، ويتربع على رؤوس المواطنين بالقهر والقمع، ويمارس كل الأدوار المشبوهة وغير الوطنية والمعادية لشعب البحرين.
وقالت إن النظام الخليفي يتمادى بالتلاعب بمصير البلاد بأكملها، من خلال تسليم السيادة الوطنية وكل مؤسسات الدولة لأعداء العرب والمسلمين بكل اندفاع.
وأضافت أن ممارسات الحكم في البحرين، تجاوزت كل الحدود وأصبحت مكشوفة لأبعد حد، وتجاوزت الثوابت الوطنية للشعب.
وأبرزت جمعية الوفاق أن بيع الوطن في سوق البحث عن مصادر قوّة وهيمنة، لن تزيد هذا النظام إلا عزلة ورفضا وسخطا شعبيا.
وطالبت الجمعية المعارضة المجتمع الدولي بأن يعرف أنّ الحكم في البحرين، ليس له أي شرعية شعبية ولا تفويض، وأن ممارساته لا تعبر عن انتماءٍ لهذا الوطن وإنما العكس تماما.
وشددت على أن الارتماء في حضن الأعداء، وتحويل البلد المأزوم في علاقاته وسياساته وأن يكون تحت الوصاية الإسرائيليّة، جريمة بشعة وغير إنسانيّة ولا يمارسها الأسوياء.
وقبل يومين أكد النظام البحريني رسميا إلحاق ضابط إسرائيلي بالبلاد في سابقة هي الأولى من نوعها عربيا وإسلاميا في وقت كشفت مصادر دبلوماسية أن حماية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ستكون من ضمن مهامه.
وذكرت المصادر ل”بحريني ليكس”، أن من مهام الضابط الإسرائيلي الرفيع ستشمل تعزيز الحماية للملك حمد وأبنائه من أي مخاطر داخلية أو خارجية.
وبحسب المصادر فإن الملك حمد يستشعر تصاعد المخاطر على حياته في ظل انغماسه بالتحالف العلني مع إسرائيل ويخشى من أي استهداف له ما يجعله يطلب الحماية من تل أبيب.
من جهتها نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية اليوم السبت عن وزارة الخارجية تأكيدها في بيان إلحاق ضابط إسرائيلي بالبلاد.
وجاء في البيان “تؤكد وزارة الخارجية في مملكة البحرين أن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن إلحاق ضابط إسرائيلي يأتي في إطار ترتيبات متعلقة بتحالف دولي”.
وذكر البيان أن التحالف “يضم أكثر من أربع وثلاثين دولة، ويقوم بتأمين حرية الملاحة في المياه الاقليمية للمنطقة وحماية التجارة الدولية ومواجهة أعمال القرصنة والإرهاب في المنطقة”.
ومنذ يومين تحدثت وسائل إعلام عبرية أن ضابطا كبيرا من البحرية الإسرائيلية سوف يتمركز بصفة دائمة في البحرين.
وقالت القناة الـ13 بالتليفزيون الإسرائيلي إن الضابط الكبير الذي من المتوقع ان يصل إلى البحرين في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، سوف يكون مكلفا بالاتصال مع الاسطول الخامس الأمريكي في البحرين.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قد قام الأسبوع الماضي بزيارة البحرين، وتم الموافقة على تمركز الضابط الإسرائيلي خلال اجتماع ثلاثي ضم غانتس ونظيره البحريني وقائد الاسطول الأدميرال براد كوبر.
وزار جانتس خلال زيارة البحرين الاسطول الخامس الأمريكي.
ووقع غانتس خلال زيارته للبحرين مذكرة تفاهم عامة تؤسس رسميا لعلاقات أمنية بين تل ابيب والمنامة.
والمذكرة سوف تضع اطارا لتعاون أمني قوى سوف يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين الدولتين والسماح بزيادة التعاون في مجالات مثل المشاركة في المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري والتعاون في الصناعات العسكرية ومجالات أخرى.
يشار إلى أن البحرين وإسرائيل وقعتا اتفاقية لتطبيع العلاقات في واشنطن برعاية الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر عام 2020.
