“جمعة غضب الأسرى” تتصدر تويتر في البحرين تزامنا مع احتجاجات حاشدة داعمة لحريتهم
تفاعل ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع هاشتاغ “#جمعة_غضب_الأسرى”، الذي انطلق تزامنا مع احتجاجات واسعة شهدتها مدن البحرين للمطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي.
وشارك الآلاف في الهاشتاغ الذي جاء كردة فعل على حالة الخوف التي تنتاب أهالي المعتقلين بعد التفشي الكبير لوباء كورونا في السجون.
البحرينييون يتظاهرون في #جمعة_غضب_الأسرى ويطالبون بالافراج الفوري عن سجناء الرأي بعد التزايد المخيف في أعداد المصابين بفايروس كورونا داخل سجون النظام البحريني#انقذوا_سجناء_البحرين #ثبات_حتى_النصر#الوفاق #Bahrain pic.twitter.com/Q49Zm5mZeh
— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) April 2, 2021
وأصاب الفيروس الخطر حتى اللحظة نحو 60 معتقل رأي، وسط حالة تكتم شديدة تفرضها سلطات السجون.
وتصدر الهاشتاق موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في البحرين، حيث اقترب عدد التغريدات على هذا الهاشتاق من 6 آلاف تغريدة حتى ساعات مساء الجمعة.
#حركة_حق التظاهرات والاعتصامات تنطلق في مناطق البحرين ضمن فعاليات #جمعة_غضب_الأسرى المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين الرهائن في سجون النظام #البحرين pic.twitter.com/M02SYpcM5p
— حركة حق (@HAQ_MOVEMENT) April 2, 2021
تظاهرات غاضبة
وبالتزامن مع ذلك، انطلقت تظاهرات غاضبة في مناطق مختلفة في البحرين تحت الشعار ذاته، وعبر خلالها البحرينيون عن غضبهم جراء تفشي وباء كورونا في السجون.
ورصد بحريني ليكس مسيرات واعتصامات في ١٨ منطقة من مناطق البحرين طالب فيها المتظاهرون بالافراج عن المعتقلين وانقاذهم من الوباء.
انطلاق تظاهرات في مناطق مختلفة في #البحرين تحت شعار #جمعة_غضب_الأسرى.
التظاهرات تعبر عن غضب الشارع بتفشي وباء كورونا في سجون البحرين وتستر كامل من وزارة الداخلية عن اعداد المصابين.
المطلب: #اطلقوا_سجناء_البحرين
سار — البحرين
٢ ابريل ٢٠٢١ pic.twitter.com/InHFB0Ohmt— Sayed Ahmed AlWadaei (@SAlwadaei) April 2, 2021
وشارك في تلك التظاهرات نساء ورجال وأطفال، حملوا خلالها صور المعتقلين التي تحمل أسماءهم وتاريخ اعتقالهم.
وكتبوا شعارات «أنقذوا سجناء البحرين» و«أبناؤنا يفتك بهم الجوع والمرض»، وأكّدوا حقّ هؤلاء المعتقلين في الحريّة.
قُم واغضب #جمعة_غضب_الأسرى pic.twitter.com/GrFo5wPuZT
— ﮼الشّهركانِي (@Mohdshahrakkani) April 2, 2021
فشل آلة القمع
وشدد النشطاء على أن كل محاولات السلطة لكسر إرادة شعب البحرين فشلت وانهزمت، حيث يصر الأهالي على التظاهر وتحدي القمع والترهيب الأمني لإنقاذ أبنائهم.
الذين يتهددهم الموت والجوع والتعذيب في السجون.
ومنذ أيام يصعد أهالي المعتقلين السياسيين خطواتهم التصعيدية بالنزول إلى الشوارع للضغط على سلطات البحرين للإفراج عن أبنائهم.
هذا الحضور الغفير في سترة جزءٌ من المشهد الكبير الذي عم البحرين اليوم في #جمعة_غضب_الأسرى وكافة مناطقنا وفاءً لأبطالنا
إن تنصروا الله ينصركم
ويثبّت أقدامكم pic.twitter.com/XD5jLcvCRK— ﮼بينَ﮼الحُبّ ﮼والفِداء 🇧🇭 (@i_karaar) April 2, 2021
رفض الحلول الترقيعية
وفي وقت سابق، أكدت عائلات المعتقلين السياسيين في سجون البحرين رفضها أية حلول ترقيعيّة يطرحها النظام البحريني للمساومة على حريّة أبنائهم.
وشددت لجنة عوائل المعتقلين في بيان حمل رقم 1، على حق أبنائهم الأصيل في الإفراج عنهم.
وفي وقت سابق، حذر أكبر مرجعي ديني في البحرين الشيخ عيسى قاسم، النظام البحريني من إخراج السجناء السياسيين “نعوشاً على الأكتاف وجثثا تمتلئ لها القبور”.
#جمعة_غضب_الأسرى ولمعتقلين الراي حق في إطلاق سراحهم وإنقاذ أرواحهم المعرضة للموت الوشيك بعد تفشي وباء كورونا داخل السجون..#سترة
هذا اليوم الجمعة الموافق 2 ابريل 2021 تغضب وتثور لتكون صوت أبناءها المغيبين داخل السجون الذين يصارعون الموت بعد تفشي الوباء#اطلقوا_سجناء_البحرين pic.twitter.com/jiTNjxlb72— NaJaH YusUf (@Najahyusuf4) April 2, 2021
في حين خاطبت منظمة حقوقية دولية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن سوء المعاملة المستمر للسجناء السياسيين في المملكة.
حماقَتُكُم لَن تُردِي غَيركُم، هِي سَجّرت جَمرة خابتة، شجّعتِ الخائف وأشعلتِ البَطَل المِقدام#جمعة_غضب_الأسرى #اطلقوا_سجناء_البحرين #أنقذوا_سجناء_البحرين
— ﮼الشّهركانِي (@Mohdshahrakkani) April 2, 2021
اختفاء وتعذيب
واستعرضت “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، تطورات قضية المعتقلين السياسيين منذ بدأت الحركة المؤيدة للديمقراطية عام 2011.
وأشارت إلى احتجازهم من قبل الحكومة البحرينية قسراً، إلى جانب اختفاء وتعذيب وقتل عدد من النشطاء والصحافيين المعارضين السياسيين والدينيين.
وكذلك معظم الشخصيات والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين انتقدوا الحكومة.
حملة شرسة
ونوهت المنظمة إلى أنه منذ عام 2011، تعرض بحرينيون لحملة “شرسة” من مسؤولين حكوميين.
ضمن حملة مستمرة ومنهجية من الانتقام والترهيب والتعذيب ضد النشطاء في جميع أنحاء البلاد.
ونبهت المنظمة غير الحكومية المعنية بأوضاع حقوق الإنسان في البحرين، إلى أن الحكومة لجأت بالمقابل إلى استخدام وسائل الاعتقال والتعذيب، والقتل خارج نطاق القضاء.
وكذلك سجن المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والسياسيين المعارضين والشخصيات الدينية”.
وبينت أنه نتيجة لسياسة الانتقام هذه، “هناك الآلاف من السجناء السياسيين المحتجزين حالياً في البحرين”.
تعذيب وسوء معاملة
وشددت المنظمة في رسالتها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن “هؤلاء اعتقلوا ظلماً، بسبب مواقفهم السياسية.
وأضافت أنهم تعرضوا لشتى أنواع الانتهاك، والتعذيب، وسوء المعاملة، وعدم كفاية الحصول على الرعاية الطبية قبل ظهور جائحة كوفيد-19.