Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

نظام العدالة الغائب وقواعد الأداء القضائي في البحرين

قالت منظمة حقوقية إن التعاطي مع القضاء في البحرين على أنه قضاء لا يختلف عن التورط في قسط من الجريمة والاستهداف، مبرزة نظام العدالة الغائب وقواعد الأداء القضائي في البلاد.

وذكرت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان أن التدقيق في إصدار الأحكام وطبيعتها وما يبنى عليها من التعاطي الحكومي الرسمي أو غير الرسمي، يظهر أن القضاء في البحرين يمثل نظاما من أنظمة الجريمة والفساد.

وقالت إن القضاء الذي يقوم على هيمنة قرار السلطة التنفيذية، بل القضاء الذي يصدر الأحكام بحسب ما يصله من أرقام مطلوبة وأعداد سنوات، يمثل كارثة في بنية الدولة، خطورة بالغة، والاحتماء به هو احتماء عن الرمضاء بالنار!

وأضافت “قضاء يشارك فيه القاضي بتعذيب المتهم، ثم يعاد من قاعة المحكمة إلى مقر التعذيب، قضاء لا يسمح فيه للمتهم بالكلام، بل تكال في محضره قائمة من الشتائم والتهديدات، ثم يسمع الرقم المطلوب من عدد السنوات المحكوم بها”.

وأكدت المنظمة أنه لا يمكن الركون أبدا إلى هذا النوع من القضاء، لاسيما في هذا العقد الأخير، العقد الذي يمثل نظام المملكة الدستورية التي تدار وفقا لقواعد الشراكة والديمقراطية والحرية.

وأشارت إلى أن هذا العقد الذي تبدلت فيه سنخية الأحكام وأعدادها ومساحاتها ومُددها عما كانت عليه في عهد الدولة البحرينية.

والأحكام القاسية التي كانت تحكم فترة الدولة أصبحت أمنية يتمناها معتقلو فترة المملكة. آنذاك كانت تتراوح بين السنوات والعقود، وهي تتراوح حاليا بين العقود والقرون، إضافة إلى محافظتها على السنوات أيضا.

وشددت المنظمة على أن الحكم القضائي في البحرين لا يمثل ضمانة، كما لا يمثل إدانة، ولا قيمة له قانونية ولا سياسية.

ونبهت إلى أن الضمانة في أحكام القضاء البحريني فهي أسوأ حالا من الإدانة، الإدانة ستكون أكثر استقرارا ما دامت الأمور مواتية وما لم تكن هناك منغصات إقليمية، بينما الضمانة فإنها متحركة غير قارة ولا مستقرة.

وتابعت “لهذا فإن أي دعوة للوثوق بنظام القضاء في البحرين هي دعوة إلى الارتماء في وسط النار. هنا يمكن أن تأخذ جولة سريعة على أحكام البراءة، على العفو، على إسقاط التهم، على العقوبات البديلة، وعلى خلو السجلات من أي قضية”.

ولفتت إلى أن البراءة في البحرين لا تساوي الحبر الذي تكتب به، بل هي في كثير من الحالات تكون أحد أمرين: تارة تكون رسائل ابتزاز يراد من خلالها لجم أي صوت حر يريد أن يوصل ظلامة الناس! وتارة أخرى تكون فخا يراد من خلاله الوصول إلى الشخص المستهدف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى