Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار

آهات الشعب البحريني في رمضان: سجون مكتظة وقمع حكومي شامل

تتزايد آهات الشعب البحريني في شهر رمضان في ظل واقع سجون مكتظة وقمع حكومي شامل يقيد الحريات العامة ويكرس الحكم الاستبدادي.

وقالت حركة أحرار البحرين الإسلامية في بيان اطلع عليه “بحريني ليكس”، إنه في الوقت الذي يستمتع به المسلمون بأيام شهر رمضان هناك شريحة منهم مغيّبة قسرا عن هذه الأجواء، حيث يرزح أفرادها في السجون والمنافي.

وذكرت الحركة أنه لا يكفي الطغاة تغييب الأبرياء وراء القضبان، بل يمعنون في إيذائهم والنيل من حقوقهم وكرامتهم. ويعاني عدد غير قليل السجناء البحرانيين المرتهنين لدى العدو الخليفي من تضييق وإيذاء وسوء معاملة واضطهاد.

وأشارت إلى أن هناك سجناء رأي يضاعف لهم العذاب، ويُعزلون في زنزانات ضيقة بعيدا عن بقية سجناء الرأي الذين يتجاوز عددهم 1200.

ويوضح البيان الذي أصدره هذا الأسبوع سجناء مبنى 5 بسجن جو المركزي السيء الصيت أن “سياسة العزل الأمني التي تنفذ بحقهم دون أي آلية واضحة أو أسباب موضوعية أو مدّة محددة، هي لمجرد التشفي واستعماله كسلاح تضييق ضدهم من هذه الإدارة، عملاً بالسياسة الصهيونية”.

فإدارة السجن تفتقر للإنسانية والأخلاق والقيم وتتعامل مع السجناء كأعداء بتوحش وشراسة وانتقام خلافا لما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية.

وتتضاعف معاناة السجناء المعزولين حين يُدمجون مع السجناء الجنائيين المحكومين بقضايا مخدرات وقتل وآداب. كما يعانون، كغيرهم من السجناء السياسيين، من غياب العناية الطبية بشكل مرعب.

وبعض سجناء العزل قضوا حتى الآن ثلاث سنوات متوالية، الأمر الذي أحدث لدى بعضهم حالات نفسية أثرت على حياتهم كثيرا.

ويعتزم المعزولون الاستمرار في تحدّي قرارات العزل تارة بالاحتجاج وأخرى بكتابة الرسائل وإصدار البيانات، وثالثة بالإضراب عن الطعام.

وهكذا يمضون أيام الصوم وهم يصارعون أوضاعهم المزرية ويشعرون بعمق الحقد الخليفي ضد البحرانيين الأصليين الذين يرفضون الاستبداد والعمالة والخيانة.

ويمعن السجانون في الإيذاء فيواصلون نقل السجناء السياسيين إلى عنابر مشتركة مع الجنائيين، ولم يقوموا بنقل سجين سياسي واحد إلى مباني المحكومين السياسيين، فحرموا من البيئة الروحانية التي تساعدهم على إحياء الأجواء العبادية التي يعدّها السجناء قبل حلول الشهر الكريم.

وفي هذه الأجواء تعيش عائلات السجناء السياسيين في قلق دائم، فلا تستطيع الاستمتاع بالأجواء الرمضانية في غياب أبنائها، بل يتضاعف قلقها حين تعلم أن أولئك الأبناء يصارعون من أجل أداء الفريضة كما يليق بها، في أجواء يصرّ الخليفيون على أن تستمر عدائية تجاههم.

فالمعتقل السياسي البحريني لا يُعامل كإنسان له كرامته وحقوقه وشخصيته، بل كعدو يخطط للانقضاض على الخليفيين ويعكر مزاجهم ويهدد حكمهم.

لذلك فإن مصيره يحدده الطاغية وعصابته، وليس القضاء الذي يعيّنون قضاته ويزوّدونهم بالقرارات ضد المعتقلين السياسيين ومصائرهم.

فليس من حق البحريني ان يهنأ بالعيش الهادئ المستقر على تربة وطنه التي ورثها من أجداده عبر القرون السالفة، وعليه أن يرضى بما يعطيه الخليفي من فتات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى