“بحريني ليكس”: وزير الخارجية البحريني اجتمع برؤساء الصحف لإحباط المصالحة الخليجية
كشف موقع “بحريني ليكس” عن مجريات اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، مع رؤساء تحرير الصحف الرسمية، والتي تناولت المصالحة الخليجية وشكل العلاقة القادمة مع قطر.
وقالت مصادر خاصة إن الزياني طلب من رؤساء تحرير الصحف الرسمية، عدم التعاطي مع النتائج الإيجابية للمصالحة الخليجية، واستمرار الهجوم الإعلامي ضد قطر.
ورأت المصادر أن النظام البحريني يشعر بغضب بسبب هذه المصالحة الذي انتهت دون تحقيق أي أهداف بحرينية أبرزها ترسيم الحدود البحرية مع قطر.
حملة رسمية
ويأتي لقاء الوزير مع رؤساء تحرير الصحف البحرينية الرسمية، استمرار حملة إعلاميّة رسميّة ممنهجة ضدّ المُصالحة الخليجيّة، سبقها هجوم عبر مجلس النواب ضدّ قطر، واتهامها بالاعتداء على البحّارة البحرينيين.
في حين كان وزير خارجيّة البحرين قد اتهم قطر بارتكاب عدوان عسكريّ، هدفه خلق حالة من الابتزاز والاستفزاز السياسيّ.
وكان حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» قد تغيّب عن القمّة الخليجيّة التي عُقدت في «محافظة العلا» السعوديّة يوم الثلاثاء 5 يناير/ كانون الثاني 2021، والتي شهدت المصالحة الخليجيّة بين قطر والدّول التي فرضت عليها حصارًا سياسيًّا واقتصاديًا منذ يونيو/ حزيران 2017.
وكان علم موقع “بحريني ليكس” نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قد زار سراً أبو ظبي قبل عقد قمة العلا واجتمع مع ولي عهد الإمارات محمد بن زايد.
وأوضحت المصادر أن الهدف من هذه الزيارة السرية كان الطلب من بن زايد معارضة الخطوات التي تقوم بها السعودية لإنهاء الخلافات الخليجية مع دولة قطر.
وأكدت المصادر أن بن زايد وإن كان لا يرغب بحدوث هذه المصالحة مع قطر، إلا أنه بدا متردداً من الطلب البحريني خشية من غضب العاهل السعودي الذي يدعم إنهاء هذه الخلافات.
جبهة معارضة
وقالت المصادر: “إن ملك البحرين يحاول تشكيل جبهة معارضة للمصالحة مع قطر، خاصة وأن الاجتماع الذي سيعقد في الرياض هو اجتماع أولى ويهدف لرسم الشكل الابتدائي للمصالحة”.
وأوضحت أن ملك البحرين يريد تخريب جهود المصالحة وعدم ذهاب الدول الخليجية إلى إنهاء حصار قطر.
ويبدو أن جهود البحرين لتشكيل جبهة تنبذ إنهاء حصار قطر، يعبر عن “قهر وغيظ” ملك البحرين من الدور السياسي الكبير الذي تلعبه الجارة (قطر) في المنطقة، في الوقت الذي لا يبدو صوت البحرين مسموعاً في العالم، باستثناء صوت المعذبين في سجونها.
تصعيد الهجوم الإعلامي
ولفتت إلى أن الرجلان (آل خليفة وبن زايد) اتفقاً على تصعيد الهجوم الإعلامي قد قطر في الأيام المقبلة، وحتى أثناء وبعد القمة الخليجية، على اعتبار أن هذه القمة لن يكتب لها النجاح.
وكانت خلافات حادة بين البحرين والسعودية، أدت إلى قيام الأخيرة بتغيير مكان انعقاد هذه القمة من المنامة إلى الرياض.
وتعرض ملك البحرين إلى توبيخ شديد من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. بسبب موقفه الرافض لهذه المصالحة الخليجية، واختلاق أزمة الصيادين من أجل تعميق الخلافات بين الدولتين.
وأوضحت المصادر، أن الملك سلمان طلب من ملك البحرين، عدم تصعيد الأمور وتعقيد الأوضاع مع قطر.