سياسيون بحرينيون: لا إصلاح في البلاد دون الإفراج عن معتقلي الرأي
أكدت شخصيات سياسية بحرينية أن لا إصلاح للوضع في البلاد من دون الإفراج عن معتقلي الرأي وإعادة الجنسية لمن تجريدهم منها وفي مقدمتهم الشيخ عيسى قاسم.
وأجمعت مواقف بحرينية في الداخل والخارج على أن قرار النظام بإسقاط جنسية آية الشيخ عيسى قاسم في العام 2016، هو خطيئة سياسية، لا بد للنظام العودة عنها.
جاء ذلك خلال ندوة الكترونية نظمتها جمعية الوفاق عبر محادثة “سبيس” جماعية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وخلال قال رجل الدين الشيعي البارز السيد مجيد المشعل، إن “إسقاط جنسية الشيخ الوالد آية الله قاسم مثّل صدمة لكل حرّ، سني وشيعي، يعرف مواقفه الجامعة، ولا تصحيح للقطيعة السياسية إلّا بإرجاع جنسيته وإخلاء سبيل الرموز المعتقلين لأسباب سياسية محضة”.
وأكد أنّه “لا بد من وقفة شجاعة لإصلاح الأخطاء وتحكيم العقل والمنطق والأسس الوطنية الأصيلة، لتخطي الأزمة السياسية وتحقيق الإصلاح الحقيقي، فإسقاط الجنسية جريمة وتجاوز صارخ لحقوق الإنسان”.
وأضاف لقد “فشلت محاولات إسقاط شعبية آية الله قاسم بل حوّلت الخطوة دار الفقيه الوالد الى دوار لؤلؤة آخر لما تسبب به القرار من اضطهاد لأبنائه”.
ورأى المشعل أنّ “بوابة الإصلاح الجذري هو بإعادة جنسية الوالد آية الله قاسم وبلسمة هذا الجرح الغائر في قلوب محبيه وشعبه”.
البرلماني السابق في كتلة جمعية الوفاق جواد فيروز، لفت إلى أنّه “عن أي تسامح ديني يتحدث النظام وقد استهدف مرجعية تمثل مكون رئيسي في البحرين واضطهد معه مجموعة من العلماء والشخصيات الإسلاميّة”.
وأشار إلى أن “إسقاط جنسية آية الله قاسم تبعه انتهاكات متعددة بما فيها القتل خارج إطار القانون لمتظاهرين سلميين. والدعوة مفتوحة للتحرك الفاعل لهذا الاستهداف الممنهج”.
وقال “إسقاط جنسية آية الله قاسم ادانة للنظام ولا إصلاح سياسي جاد إلا بإعادة تثبيت جنسيته وإطلاق سراح سجناء الرأي والقادة السياسيين”.
الأستاذ التربوي علي مهنا، أكد أنّ “للفقيه الوالد آية الله قاسم ثقل ديني وإنساني واسع، هو المرجعية لجمعية الوفاق التي حصدت أعلى نسبة أصوات رغم المآخذ على الانتخابات.. جريء شجاع لا تأخذه في الله لومة لائم همّه مصلحة الوطن والشعب وتوحيد الكلمة. أهكذا يكافأ هذا الرجل المخلص؟ أهكذا يكون التكريم؟”
البرلماني السابق جلال فيروز أوضح أنّ “الوالد آية الله قاسم من الشخصيات العلمية والوطنية والدينية التي يتعين أن تعتز بها الدول لعلو شأنها ونزاهتها، وهذا ما شهد له آية الله السيد السيستاني”.
لافتاً إلى أنّ آية الله قاسم “يحظى بتأييد وحفاوة عالمية واسعة، واسقاط جنسيته خطوة شنيعة، فهو من أبناء هذا البلد الأصيلين منذ أكثر من مئتي عام وحتى إلى ما قبل حلول العائلة الحاكمة إلى البحرين”.
الاعلامية زهراء ديراني قالت “ثورة آية الله قاسم ثورة كل حرٍ، ونقول له كلنا وياك لقيمك الوطنية والإسلامية والعربية التي أفشلت كل أساليب القمع والترهيب.. إسقاط الجنسية ظاهرها قضائي وباطنها انتقام سياسي”. الناشط يوسف ربيع عبّر عن موقفه بالقول إنّ “من أصدر قرار إسقاط جنسية آية قاسم عالم الدين، والنائب البرلماني، والشخصية الوطنية التي شاركت في كتابة دستور البحرين، هو بحقّ بائس في سلطته وقراره أكثر بؤساً”.