الداخلية البحرينية تتكتم على إصابات جديدة بفيروس كورونا في سجن جو
تواصل وزارة الداخلية البحرينية كعادتها التكتم على مصير المعتقلين السياسيين في سجن جو والذي يشهد ازديادا بأعداد المصابين بفيروس كورونا منذ أشهر.
ولم تصدر الوزارة أي تعقيب حول ما أوردته مؤسسة حقوقية بشأن تسجيل إصابات جديدة في السجن الذي يشهد اكتظاظا بنحو 4 آلاف معتقل سياسي منذ عام 2011.
تبييض السجون
وقال معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، إنّ أنباءً وردت من سجن جوّ تفيد بنقل «21 معتقلًا» من «مبنى 23» إلى العزل، بسبب اكتشاف إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وحمّل المعهد في تغريدة على تويتر السلطات مسؤوليّة سلامة المعتقلين.
وقال إنّها أصرّت على المخاطرة بحياة السجناء، ولم تتّخذ التدابير اللازمة، من تبييضٍ للسجون وتوفير أدوات النظافة، للحؤول دون انتشار الفيروس.
وأعلنت وزارة الداخليّة البحرينيّة قبل أيام إصابة اثنين من موظّفي الخدمات وسجين جنائي في سجن جوّ بفيروس كورونا.
وتطالب مؤسسات حقوقية محلية ودولية سلطات النظام بتبييض السجون من معتقلي الرأي، في ضوء الانتشار المقلق لفيروس كورونا بداخلها.
رعاية مفقودة
وأشارت إلى خطوة أوضاع المعتقلين ومن بينهم كبار بالسن ومرضى يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة يفتقدونها.
وشددت الناشطة البحرينية ابتسام الصايغ على وجوب الإفراج الفوري عن المعتقلين، جراء انتشار فيروس كورونا في السجون البحرينية من ضمنها سجن جو.
وقالت الصايغ، إن هذه التطورات تستدعي وجوب “إخلاء سبيل الموقوفين احتياطيا جميعا، وتطبيق قواعد الإفراج المشروط أو البديل أو العفو على المحكوم عليهم”.
ونبهت في تغريدات على تويتر، إلى وجوب الإفراج عنهم لضرورات إنسانية “دون تميز قبل حدوث كارثة إنسانية”.
وأفادت أن عدد من السجناء لا زال متردد في التسجيل لأخذ التطعيم وبعضهم لا يريد والقليل منهم سجل.
وبينت أن بعضهم جرى تطعيمه والبعض بانتظار الدور.
وشددت الصايغ على أنه يحق للسجين الوصول للمعلومات المتعلقة باللقاح وأنواعه والأعراض التي تنجم بعد أخذه ومدتها ومتى يلجأ للطبيب في حال المضاعفات.
استهانة بحياة السجناء
ويقول أهالي المعتقلين إن سلطات السجون تستهين بحياة المعتقلين، ولم تتخذ أية تدابير لحمايتهم.
وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش مواصلة السلطات البحرينية حرمان المعتقلين في السجون من الرعاية الصحية اللازمة، خاصة للسياسيين منهم.
والإثنين قبل الماضي، علم موقع “بحريني ليكس”، أن عددا من معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف البحريني دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام.
وأفادت مصادر خاصة أن المعتقلين لجؤوا إلى هذه الخطوة الاضطرارية بسبب انتشار فيروس كورونا بينهم مع مواصلة سياسة الاهمال الطبي المتعمدة بحقهم.