ستة سجناء رأي يضربون عن الطعام في سجون البحرين
أفادت مصادر حقوقية بأن ستة سجناء رأي أضربوا عن الطعام في سجون النظام الخليفي الحاكم في البحرين بعد التخلف عن وعود إعادة محاكمتهم.
وأوردت هيئة شئون الأسرى أن الأسرى لم يستلموا لقرارات إدارة السجن، ودخلوا من جديد في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، طلبًا للحرية، بعد أن نكثت إدارة السجن بوعودها لهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى جعفر يحيى، إنه كان من المفترض أن تتم إعادة محاكمة ستة من الأسرى الذي تمت محاكمتهم قبل اتمامهم 18 عامًا.
وأوضح يحيى أن النيابة العامة وإدارة السجن قد تراجعت عن تعهداتها، ما جعل الأسرى الستة يعاودون الإضراب عن الطعام من جديد.
وحذر جعفر يحيى من أن استئناف الأسرى الستة لإضرابهم عن الطعام من جديد بعد إضرابهم السابق يشكل خطورة كبيرة على صحتهم أشد من فترة إضرابهم المتواصلة التي خاضوها في وقت سابق.
ووصف ما حصل مع الأسرى الستة بـ “عملية خداع مارسها الضباط من أجل إيهامهم بالموافقة على مطالبهم وذلك للتقليل من التضامن معهم.
وكان الأسرى الستة (محمد علي عادل، حبيب علي حبيب، فاضل محمد أمين، السّيّد أحمد السّيّد مجيد مهدي، علي محمود محمد علي، حسين سعيد) قد أعلنوا في (10يونيو/ حزيران 2023) إضرابهم عن الطعام طلبًا للحرية وإعادة محاكمتهم.
إذ صدرت بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين 7 و10 سنوات وهم دون 18 عامًا، حيث تم عرضهم على لجنة الطفل وممثلو المؤسسات الحكومية الرسمية وممثلين من النيابة العامة آنذاك ووعودهم بإعادة محاكمتهم وفق أحكام الطفل مقابل ايقافهم للإضراب عن الطعام الذي استمر لمدة عشرة أيام.
يذكر أنه يقبع أكثر من 1300 معتقل رأي في سجون النظام الخليفي الحاكم في البحرين وسط تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات بحسب الإحصاءات الحقوقية.
وقال معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان (GIDHR) إن معتقلي الرأي في سجون البحرين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب، ويمكن القول إن الإهمال الطبي يعد أكثر أدوات التعذيب استخدامًا.
وذكر المركز أنه قد سقط نتيجة للإهمال الطبي عشرات الضحايا الذين إما توفوا داخل السجون أو بعد الإفراج عنهم نتيجة تدهور صحتهم.