مع فشل الإجراءات السابقة.. البحرين تلجأ إلى فرض قيود جديدة للحد من كورونا
أعلنت البحرين، يوم الأربعاء، أنها ستوقف الخدمات الداخلية في المطاعم والمقاهي، وستقصر الدراسة على التعلم عن بعد لمدة 3 أسابيع، وذلك مع تزايد انتشار فيروس كورونا.
واشتكى مالكو المطاعم والمقاهي والعاملون فيها من القيود الجديدة والتي من شأنها أن تزيد من تفاقم ظروفهم الاقتصادية.
وذلك في ظل عدم تعويضهم عن الخسائر التي يتعرضون لها منذ أشهر، بسبب انعدام النشاط التجاري في أوقات سابقة.
أعلى حصيلة جديدة
وأعلنت وزارة الصحة الأربعاء أنها رصدت سلالة جديدة من فيروس كورونا، دون ذكر نوعها.
وأشارت إلى أن إجراءات العزل الجديدة ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.
وتشمل وقف الخدمات الداخلية في المطاعم والمقاهي، وتحويل الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة إلى التعلم عن بعد لمدة 3 أسابيع.
وسجلت البحرين 459 إصابة جديدة اليوم. ليرتفع الإجمالي إلى أكثر من 100 ألف، كما بلغ عدد الوفيات بالفيروس 370 وفاة.
وهي أعلى حصيلة تسجل منذ أكتوبر الماضي.
وتكشف البيانات الجديدة، أن البلاد تفشل بالسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد.
في غضون ذلك، استقبل البحرينيون العام الجديد على وقع أزمة مالية خانقة، جراء فشل النظام الخليفي في احتواء أزمة فيروس كورونا والتي عمقت إلى جانب الفساد المستشري في مؤسسات النظام الخليفي، الوضع الاقتصادي للمواطنين.
والأسبوع الماضي، تهربت وزارة الصحة من تحمل مسؤولية فشلها في احتواء أزمة الوباء المتصاعدة في البلاد.
لوم المواطنين
واستخدمت وزارة الصحة سياسة الهروب للأمام، وألقت بالنائحة نحو المواطنين بالزيادة الملحوظة بوباء “كوفيد-19” في الآونة الأخيرة.
وزعم نائب وزارة الصحة الدكتور وليد المانع، أن ارتفاع عدد الحالات القائمة بفيروس كورونا جاء نتيجة للاستهتار الذي يؤدي إلى زيادة معدل انتشار الفيروس في المجتمع.
ادعى أن خطط العمل والاستراتيجيات التي تسير على البحرين تلقى “اشادات دولية”.
وفي ظل الانتشار المتزايد لكورونا، حمل نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي سلطات النظام مسؤولية فشل احتواء الفيروس.
واتهموا السلطات بعدم اتباع استراتيجية علمية مدروسة للتخفيف من حدة الوباء.
فبينما منعت المواطنين الشيعة من إحياء الشعائر الدينية العام الماضي بذريعة التصدي لفيروس كورونا. كانت بعض المرافق العامة تعج بالناس.
وعمدت السلطات على التضييق على إحياء الشعائر الدينية ضمن سياسات القمع المتبعة بحق الأغلبية الشيعة في البلاد منذ سنوات.
وبحسب منظمة حقوقية، فقد قد اشتد هذا الأمر عام 2020 بحجة الإجراءات الاحترازية منعاً لانتشار فيروس كورونا.