معتقل الرأي السنكيس يدخل أسبوعه الثالث في الإضراب عن الطعام بسجون البحرين
دخل السجين السياسي الدكتور عبد الجليل السنكيس أسبوعه الثالث من الإضراب عن الطعام في سجن جو البحريني.
ولجأ السنكيس وهو أكاديمي ومدون ومدافع عن حقوق الإنسان إلى خطوة الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على سوء المعاملة في السجن ومصادرة مذكرات لكتاب قام بالعمل عليه لسنوات.
وأيضا بسبب المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة التي يتلقاها من قبل الضابط سيء السمعة محمد يوسف فخرو.
وقبل أيام، أفادت مصادر بحرينية بأن تدهورا شديدا طرأ على صحة السنكيس داخل سجن جو.
ودخل السنكيس، في سن الـ59، في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 8 يوليو الجاري امتنع خلاله عن تناول الأدوية وعن فحص كورونا بشكل منتظم وإجراء مكالمات الفيديو مع العائلة.
وذكرت المصادر البحرينية، أن المدون السنكيس أصيب بارتفاع ضغط الدم ونزول في مستوى السكر، فضلا عن حدوث إضراب في وظائف الكلى واصفرار في العين.
وأضافت أنه جرى نقل هذا السجين إلى مستشفى سجن القلعة، بينما أبدت عائلته قلقا شديدا على حياته.
وحملت العائلة كل ما يحدث لنجلها المعتقل لحكومة النظام مطالبة بسرعة الإفراج عنه.
وصعد هذا السجين من احتجاجاته ضد إدارة سجن جو المركزي في المنامة، بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها.
ويطالب السنكيس وهو مدون معروف لسنوات عديدة، بتسليمه الكتاب الذي عمل على تأليفه لسنوات وقامت إدارة السجن بمصادرته ورفضت تسليمه الى اهله.
ويعاني هذا السجين من متلازمة ما بعد شلل الأطفال وذو احتياجات خاصة. بالإضافة إلى التعذيب تدهورت أوضاعه الصحية بشكل كبير نتيجة لسجنه وإضراباته عن الطعام المتكررة التي قام بها في سنوات سجنه.
وكان ينشر على موقعه “الفصيلة” مقالات ناقدة عن حالة حقوق الإنسان، مندداً في الوقت ذاته بقمع المعارضة السياسية والتمييز ضد الشيعة في البلاد.
وعلى خلفية كتاباته وتأييده للحراك الاحتجاجي الشعبي الذي انطلق عام 2011، حُكم على المدون بالسجن المؤبد خلال محاكمة عسكرية في يونيو/حزيران 2011.
حيث تم تأييد الحكم في الاستئناف عام 2012 وفي مرحلة النقض كذلك عام 2013.
والشهر الماضي سلطت جمعية حقوقية دولية الضوء على معاناة السجين السنكيس، وهو أحد النشطاء البحرينيين الذين تعرضوا للتعذيب في عام 2011 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لمعارضته السلمية الدكتاتورية في المملكة الخليجية.
وأشارت منظمة “حقوق الإنسان أولاً” التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها، إلى تجاهل سلطات البحرين سلسلة من الدعوات الحقوقية إلى إطلاق سراحه لسنوات.
ونبهت المنظمة الحقوقية إلى أن السنكيس وكشخصية بارزة في مجال حقوق الإنسان، استهدفته سلطات النظام بعد أربعة أسابيع من المظاهرات العامة الواسعة النطاق، عندما سحقت الحكومة بعنف الاحتجاجات في مارس / آذار 2011.
تم اعتقاله وتعذيبه وحكم عليه بالسجن المؤبد في محكمة عسكرية بعد محاكمة صورية مع عشرات المعارضين البارزين الآخرين. ولا يزال معظم هذه المجموعة محتجزين في سجن جو سيئ السمعة في البحرين.
ويعاني السنكيس من فقر الدم المنجلي والدوار. منذ أن كان يعاني من شلل الأطفال عندما كان طفلاً، كان بحاجة إلى عكازين للمشي.
وشددت “حقوق الإنسان أولا” على أن السنكيس وجميع المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان في السجن في البحرين لا ينبغي أن يكونوا رهن الاحتجاز على الإطلاق، ولكن أثناء وجودهم في السجن يجب معاملتهم بشكل لائق.