حمد آل خليفة: 25 عاما من الحكم الاستبدادي غير الشرعي
أتم حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة 25 عاما من الحكم الاستبدادي غير الشرعي في البحرين عقب استيلائه على كرسي الحكم وتماديه منذ ذلك الوقت في إخضاع البحرينيين ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.
وبالمناسبة المشؤومة أصدر حمد أمرًا بإنشاء علم جديد للاحتفال وأن يرفع إلى يمين العلم الرسمي للبلاد، وألزم الاحتفال بهذه المناسبة حتى نهاية العام الجاري، وهو ما يكشف الوجه الطغياني والأرعن لسنوات حكمه المليئةً بالظلم والفساد والطغيان.
وقد أعرب المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن استهجانه واستخفافه بهذه الاحتفالات الكاذبة التي يقيمها حمد وقبيلته الغازية.
وقال الائتلاف في بيان تلقى “بحريني ليكس” نسخة منه، إن عهد حمد الأسود في حكم البحرين كان حافلًا بأشد المساوئ والجرائم التي توالى على ارتكابها أسلاف هذه القبيلة المستبدة، جيلًا بعد جيل، حتى باتت البحرين جزيرةً تتلاطم فيها أمواج الأزمات.
وأورد الائتلاف عناوين مختصرة لهذا السجل الحافل بالشرور والفظائع من عهد حكم حمد وفريقه للبحرين وشعبها:
1- بدأ عهد الطاغية حمد بنكث العهود عندما كذب على الشعب وقياداته المعارضة في العام 2002م، وأصدر دستور المنحة وألغى دستور 73 خلافًا لوعوده العلنية التي قدمها في مجلس العلامة الراحل السيد علوي الغريفي، وفي الصحف المحلية، فكان «الملك الكذاب» الذي استغل ابتهاجات الناس في العام 2001م، ليحيك وراء الستار انقلابه على الدستور، وإنتاج برلمان كسيح يبصم على القوانين التي تثبت أركان الحكم الاستبدادي المطلق في البلاد.
2- باشر الطاغية حمد بتسريع وتيرة مخطط التجنيس وتخريب التركيبة السكانية في البلاد لتحقيق أغراض مذهبية وسياسية، وتوسع هذا المخطط السري منذ الأيام الأولى لحكمه سيئ الذكر، بهدف السيطرة على الكتلة الناخبة، وتزييف أصوات المواطنين الأصليين، وبما يوفر الأرضية المناسبة لإقامة ديمقراطيةٍ مزيفة، والتستر على مشاريع الفساد وسرقة موارد البلاد وثرواتها.
3- أطلق الطاغية العنان للأيادي السود لوضع مخطط خبيث يستهدف الوجود الشيعي في البلاد، واختراق قوى المعارضة والمجتمع الأهلي، وإشاعة الفتن والتوترات داخل القوى الوطنية، بما يؤدي إلى إضعاف البيئات الشعبية الحاضنة للمعارضة. وكشف تقرير «البندر» الشهير جوانب من هذا المخطط التدميري، وقد توج ذلك بإلغاء الحياة السياسية المستقلة، وملاحقة المنابر الدينية والمؤسسات الأهلية الحرة، وكتْم أي صوتٍ آخر من الصحف أو المنتديات والمجالس الخاصة والعامة.
4- في السياق نفسه، كشفت الأحداث اللاحقة من عهد الطاغية تفاصيل أخرى أكثر خطورةً في محاصرة الوجود الديني الأكبر لشعب البحرين، والتضييق التام على المؤسسات والمرجعيات الدينية المحلية، بما في ذلك محاكمة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، وفرض الحصار عليه وقتل الناس عند عتبة داره، والتسبب في تردي وضعه الصحي وسفره خارج البلاد، ليكون ذلك الإجراء الأكثر إجرامًا بحق القيادة العلمائية في عهد حمد.
5- ترافق ذلك مع قيادة الطاغية لمشاريع جديدة تهدف إلى إلغاء تاريخ البحرين الأصيل، ومنع الحديث عن هذا التاريخ وتجريم كل من ينشر حقائق ومعلومات تخالف سردية آل خليفة المزورة، سواء في المنابر العامة أو المجالس الحسينية، مع فرض تاريخٍ مزيف يستند إلى تمجيد الغزو الخليفي للبلاد وتحويل تاريخ القبيلة المظلم إلى تاريخ رسمي للوطن والمواطنين.
6- بصم الطاغية حمد على التبعية الكاملة للمحاور والأحلاف الشريرة في الإقليم والعالم، بما في ذلك الإذعان للاحتلال السعودي الدموي والطائفي للبحرين في مارس من العام 2011م، وإعلان حمد الشهير في المملكة المتحدة أن قبيلته الغازية لم تكن مع خروج الاستعمار البريطاني من البلاد، وصولًا إلى بيع سيادة البلاد لصالح القواعد الأمريكية والبريطانية، والالتحاق بالمحور الأمريكي الشيطاني في مواجهة دول المقاومة وقواها وتطلعات شعوبها في الدفاع عن مصالح الأمة والتحرر من الهيمنةِ الخارجية.
7- توج الطاغية تاريخه السيئ بمد الأيدي إلى الصهاينة المجرمين، وتدنيس البحرين بأقدام مسؤوليهم، وافتتاح وكر التجسس الصهيوني في المنامة، والتخطيط المشترك مع الصهاينة لنشر الانحلال والتطبيع في المناهج التعليمية والمؤسسات والوزارات، وسرقة العقارات والأماكن التاريخية في المنامة وغيرها، وكان الأثر الأبشع لذلك هو الانحياز الخليفي للعدوان الصهيوني على غزة ومقاومتها الباسلة، وتبني حمد ونجله الشرير سلمان الرواية الصهيونية، وعدم التواني عن دعم العدوان والتغطية على جريمةِ الإبادة الجماعية بحق أهلنا الصامدين في غزة الأبية.