سياسي بحريني يفند خطوة الإفراج عن سجناء بسبب تفشي كورونا
فند السياسي البحريني يوسف ربيع خطوة السلطات البحرينية الإفراج عن سجناء بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في سجن جو سيء السمعة.
وقال ربيع على حسابه في نويتر إنه تم الافراج عن سجين سياسي واحد فقط من أصل 126 سجينا تم الإفراج عنهم بالعقوبات البديلة.
وتساءل ربيع “هل الباقي سجناء جنائيين؟ ولماذا لا تمتلك النيابة العامة الشفافية في المفرج عنهم وجنسياتهم؟ “.
وشدد السياسي البحريني على أن “الهروب للأمام يعقد المعالجات وينبغي جعل سجناء الرأي أولوية”.
الافراج عن126سجينا بالعقوبات البديلة بعد غزو #كورونا سجن جو نقول
– الافراج عن سجين سياسي واحد فقط.
– هل الباقي سجناء جنائيين؟
– لماذا لا تمتلك النيابة العامة الشفافية في المفرج عنهم وجنسياتهم؟
– الهروب للأمام يعقد المعالجات
– ينبغي جعل سجناء الرأي أولوية#البحرين @pp_bahrain pic.twitter.com/dVoXl7bkqu— يوسف ربيع (@yussufrabie) April 3, 2021
واستثنت سلطات البحرين المعتقلين السياسيين من قرار الإفراج عن العشرات بسجونها في ظل التفشي الكبير لفيروس كورونا.
جاء ذلك بحسب إفادة نشرها مدير معهد البحرين للحقوق والديموقراطية ومقره لندن، سيد أحمد الوداعي.
قضايا جنائية
وذكر الوداعي أن السلطات أفرجت عن 55 شخصا من سجن الحوض الجاف كلهم محكومين في قضايا جنائية.
وأضاف في تغريدة على تويتر، وفق متابعة “بحريني ليكس”، أن كثير من المفرج عنهم مسجونون على قضايا مخدرات.
وبيّن أن أحدهم محكوم 5 سنوات قضى منها 4 أشهر، وتم استبدال عقوبته من دون قضاء نصف المدة.
وقال الوداعي: “الآن اتضحت لي كذبة الإفراج عن ١٢٦ سجينا تحت قانون العقوبات البديلة”.
والجمعة، أعلنت البحرين، أنها ستسمح لنحو 126 سجينا بقضاء ما تبقى من فترة سجنهم خارج السجن.
فيما أعرب متظاهرون وجماعات حقوقية عن مخاوفهم من إصابات بفيروس كورونا بين المعتقلين.
رقابة الكترونية
وقالت النيابة العامة، في بيان، إن 126 سجيناً سيقضون ما تبقى من أحكامهم في “مكان بديل” أو خارج السجون.
وأضافت أن المحكوم عليهم سيخضعون للمراقبة إلكترونياً.
واحتج الآلاف من أقارب السجناء والمتضامنين معهم، الجمعة، في ضواحي العاصمة المنامة وسط إجراءات أمنية مشددة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وزعمت السلطات الأسبوع الماضي، أن ثلاثة أشخاص في سجن “جو” أصيبوا فقط بكوفيد-19.
وأضافت أنهم عزلوا وأن حالتهم مستقرة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية نقلا عن وزارة الداخلية، أنه تم الانتهاء من حملة لتطعيم جميع السجناء المسجلين لديها.
خطورة الوضع
لكن الوداعي أشار إلى تسجيل عشرات الإصابات بكوفيد-19 بين السجناء.
وقال الوداعي: “إذا كانت حكومة البحرين جادة في معالجة تفشي الفيروس، فيجب أن تكون شفافة بالكامل بدلًا من التقليل من خطورة الوضع”.
يقول النشطاء إن سعة سجن “جو” القصوى تبلغ حوالي 1200 شخص.
لكن عدد السجناء، بمن فيهم المعارضون السياسيون، يبلغ ثلاثة أضعاف هذا العدد على الأقل.
ورحب نبيل رجب، أحد أبرز النشطاء الحقوقيين في البحرين الذي أطلق سراحه في حزيران/يونيو، بقرار الجمعة.
وكتب “عسى أن تكون فاتحة خير وبداية جديدة يعود فيها أبناؤنا لأهاليهم كي يعوضوا ما فاتهم ويبنوا أوطانهم”.
وتمنى “أن تشمل هذه القوائم جميع النزلاء دون استثناء”.
منذ احتجاجات 2011 التي انتهت بقمع دموي بمساعدة من القوات السعودية، حظرت أحزاب المعارضة.
كما سُجن العشرات من المعارضين السياسيين وسط انتقادات دولية للبحرين.