أهالي المعتقلين يصعّدون فعالياتهم مع تصاعد الخطر في سجون البحرين
نزل أهالي المعتقلين السياسيين إلى الشوارع العامة، ضمن خطوات تصعيدية متتالية للضغط على سلطات البحرين للإفراج عن أبنائهم.
ونبه أهالي المعتقلين وبينهم أمهات شاركن في وقفة مسائية بأحد الشوارع العامة إلى خطورة الأوضاع الصحية لأبنائهم، في ظل تفشي مخيف لفيروس كورونا بالسجون.
تكتيم وتجويع
ونددوا بحالة التكتيم التي تفرضها وزارة الداخلية على وضع أبنائهم، حيث تماطل وزارة الصحة بالكشف عن نتائج الفحوصات التي أجرتها بسجن جو المركزي.
لايوجد اي مكان يتم اللجوء له من قبل عوائل المعتقلين للسؤال والاطمنان عليهم فقد حاول بعض من عوائل المعتقلين الاتصال بسجن جو ويتم تحويلهم من البدالة وبعدها لا يوجد رد. كيف تريدون منهم الهدوء وهم يطالبون بكشف مصير ابنائهم والافراج عنهم
#اطلقوا_سجناء_البحرين
#bahrain pic.twitter.com/FpNMAB1zJB— Ahmed Alsaffar (@AhmedAsaffar) March 29, 2021
وحمل الأهالي لافتات ورددوا شعارات تندد بتجويع إدارة السجون لأبنائهم.
إذ يشتكي المعتقلون من أن وجبات الطعام المقدمة لهم غير كافية لسد جوعهم.
وجاءت الوقفة بعد ساعات من فعالية مماثلة نظمها أهالي معتقلي رأي في البحرين أمام مقر الأمانة العامة للتظلمات في العاصمة المنامة.
وطالب المعتصمون بالتحرك العاجل لمتابعة قضية السجناء الإنسانية بعد تفشي فيروس كورونا.
ورفع الأهالي لافتات كتب عليها “أبناؤنا في خطر“ و “كورونا يقتل ابني“ و “أطلقوا سراحهم“.
رساله بعد رساله الي من يهمه الامر #فايروس_كرونا ليس لعبه او مزحه #الجوع كافر في غربة السجون #اطلقوا_سجناء_البحرين pic.twitter.com/wP73U15BLP
— fuadalmanami (@fuadalmanami) March 29, 2021
انعدام الرعاية الضحية
وحمّلوا السلطات البحرينية المسؤولية الكاملة على صحة وسلامة أبناؤهم المعتقلين.
وقد انضم المزيد من معتقلي الرأي في سجون البحرين إلى قائمة المصابين بفيروس كورونا.
وسط انعدام الرعاية الصحية بينهم.
وذكرت مصادر محلية لـ”بحريني ليكس”، أن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع في صفوف سجناء الرأي بسجن جو المركزي إلى 56 حالة قائمة.
وأكد معتقلون في السجن المذكور أن وجبات الطعام باتت تصل إليهم بشكل متقطع منذ بدء تفشي الفيروس بينهم.
وأضافوا أن الوجبات وإن حضرت فهي متدنية وبكميات قليلة، وسط قطع الماء ومنع تشغيل مكيفات الهواء.
سجون مكتظة
وشهدت سجون النظام البحريني في 23 مارس/ آذار الجاري، أول إصابة، وسط حالة اكتظاظ شديدة تشهدها السجون.
وتحذر مؤسسات حقوقية من أنَّ تفشي الفيروس في السجون سيعرِّض المحتجزين والموظفين إلى خطر وشيك.
إذ باتت حياة أكثر من 60 معتقلا سياسيا تزيد أعمارهم عن ستين عاما، مهددة بشكل جدي مع تفشي الفيروس بصورة مخيفة بالسجون.
وأبقت سلطات النظام على هؤلاء في سجونها رغم إطلاقها سراح 1486 معتقلا عقب وصول جائحة كورونا إلى البحرين في مارس 2020.
نداء إنساني
وفي وقت سابق، أطلقت أمهات المعتقلين السياسيين في سجون النظام نداء إنسانيا لإنقاذ أبنائهن من خطر كورونا.
حيث بات يتفشى بشكل مخيف داخل السجون.
وجاء في النداء الإنساني “أنّنا أمام وباء جاد، لا يزور مكانًا إلا وقد أخذ نصيبه من الأرواح ولسنا مستعدين لأن يُفجَع قلبٌ أو تقع الكارثة، لسنا ننتظر أن يتحول السجن لمقبرة”.
وأضاف النداء: “منذ بداية انتشار الجائحة، لم يكن الخوف الأول إلا أن يداهم هذا البلاء أسوار السجون.
فلنا أحبابٌ وفلذات أكباد خلف القضبان وبيئة السجن بيئةٌ خصبة لانتشاره ، وظروف السجن التي نعرف غير مطَمئِنة”.
وناشدت أمهات المعتقلين السياسيين الشعب البحريني بكافة فئاته “بالمطالبة الجادة والتحرك السريع لنشر القضية قبل أن يقع الفأس في الرأس”، بحسب النداء.