Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
انتهاكات حقوق الإنسان

أوضاع لا تطاق في سجن جو: ضرب وتجويع وشرب من مياه الحمامات!

باتت أوضاع السجناء السياسيين في سجن جو لا تطاق في الأسابيع الأخيرة، حيث تصعد إدارة السجن من إجراءاتها الانتقامية بإشراف من ضباط يتلقون صلاحيات كاملة من وزير الداخلية.

وأكد سجناء في رسائل لذويهم أن سجن جو أحد أكبر السجون في البحرين، بات في الأسابيع الأخيرة مسرحا لعمليات تعذيب وانتقام وتجويع لهم.

ونقل والد المعتقل السياسي علي مهنا عن نجله حسين قوله، إن الأخير اتصل بعد 3 أسابيع من حادثة الاعتداء الدامية على السجناء وأكد أنهم يتعرضون لضرب وحشي وتجويع.

وأضاف أن إدارة السجن أوصلت السجناء إلى وضع يضطرون فيه إلى شرب المياه من الحمامات، إضافة إلى قطع الاتصالات ومنع أدوات النظافة.

وشهدت سجون البحرين منذ بداية شهر مارس الماضي سلسلة من الانتهاكات الحقوقية تلخص المشهد القاتم الذي تشهده البلاد تحت حكم الملك حمد بن عيسى ونجله ولي العهد سلمان.

فقد بدأ الشهر الماضي بتفشي فيروس كورونا بشكل واسع النطاق داخل السجون، أصاب حتى اللحظة بحسب منظمات حقوقية نحو 80 سجينا سياسيا.

بينما اكتفت وزارة الداخلية البحرينية بالإعلان عن إصابة 3 سجناء فقط بالوباء القاتل.

وعقب ذلك اندلعت احتجاجات حاشدة في الشوارع طالب خلالها أهالي المعتقلين السياسيين بالإفراج عن ذويهم في ظل الخطر الذي بات يتهددهم بشكل حقيقي.

إهمال طبي

وفي ظل هذا الواقع المزري فقد المعتقل السياسي عباس مال الله (50 عاما) حياته نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب الشديد الذي كان يتعرض له.

وحاولت وزارة الداخلية كعادتها التملص من جريمتها الجديدة عبر تلفيق تهم واهية بحق الضحية.

وهاجم حقوقيون ونشطاء رواية وزارة الداخلية بشأن وفاة المعتقل “مال الله” في 6 أبريل الجاري، واتهموا الوزارة بالكذب والتضليل والقتل والتنكيل.

وقالوا إنه ضحية تعذيب وإهمال صحي تشهد على الظلم الواقع على السجناء في سجون البحرين.

انتقام لا يتوقف

شهية النظام بالانتقام من السجناء السياسيين لم تقف عند هذا الحد. بل إنها لم تراعِ حتى خصوصية شهر رمضان الفضيل.

فقد تعرض عشرات السجناء في سجن جو المركزي لاعتداء دامي يوم السبت 17 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لا زال نحو 33 سجينا منهم مختفين قسريا منذ 10 أيام.

ولا يعرف شيئا عن هؤلاء السجناء منذ أن هاجمتهم قوات السجن بإشراف ضباط تلقوا تعليماتهم من وزير الداخلية البحريني، وفق منظمات حقوقية.

تعذيب وحشي

في هذه الأثناء، أطلق معهد البحرين للحقوق والديمقراطية نداء للكشف عن مصير سجناء الرأي، مشيرا إلى تعرضهم للتعذيب الوحشي.

وشدد المعهد على أن “مسلسل الاخفاء القسري لسجناء السبت الدامي لايزال مستمر”، مطالبا النظام البحريني بالكشف عن مصيرهم.

وشهدت سجون البحرين في 23 مارس الماضي، أول إصابة لمعتقل رأي بفيروس كورونا، وسط حالة اكتظاظ شديدة تشهدها السجون.

وبلغ عدد حالات معتقلي الرأي المصابين بالفيروس نحو (80 سجينا سياسيا) حالة حتّى اليوم، أغلبهم في سجن جو المركزي.

بينما اكتفت وزارة الداخلية البحرينية بالإعلان عن إصابة 3 سجناء فقط بالوباء القاتل.

وجرى تشييد سجن جو بطاقة استيعابية تبلغ 1201 سجين، غير أن سلطات البحرين تكدس بداخله نحو 2700 نزيل.

وقبل أيام كشفت مصادر حقوقية بحرينية عن وفاة شرطي جراء إصابته بفيروس كورونا، حيث يعمل في سجن جو المركزي، الذي يعج بآلاف المعتقلين السياسيين.

وأفاد الحقوقي البحريني سيد أحمد الوداعي أن الشرطي يدعى ياسر ومن أصل بلوشي.

وذكر في تغريدة على تويتر، أن الوفاة حدثت قبل أسبوع بينما تكتمت وزارة الداخلية على الخبر ولم تقدم تعزية علنية لأسرته.

أوضاع قاتمة

وتعكس حادثة الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا خطورة أوضاع السجناء السياسيين والخطر الذي يتهددهم بسجون البحرين، خصوصا سجن جو.

وهذا الأسبوع، طرح نواب إسبان بارزون أسئلة خطية حول الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في البحرين.

وتقدمت عضوة البرلمان الإسباني، ماريا غلوريا إليزو سيرانو، بسؤال مكتوب بشأن حالة حقوق الإنسان في البحرين، ولا سيما قضايا المحكوم عليهم بالإعدام والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ووثق النواب عدداً من القرائن على تجاوزات سلطات المنامة ضد النشطاء والمعتقلين السياسيين.

وخاطبوا حكومة بلادهم بشكل محدد ما إن كانت ستعبر صراحة لنظيرتها البحرينية عن قلقها بشأن أوضاع سجناء الرأي.

كما أكدت الوثيقة ضرورة تأكيد الحكومة الإسبانية نيتها اتخاذ إجراءات لتسليط الضوء على مخاوفها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البحرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى