البحرين.. تحرش تعسفي بحق معتقلي رأي
أقدمت السلطات البحرينية على “تحرش تعسفي” بحق حدَثين محتجزين في سجن الأحداث بالحوض الجاف.
وبحسب رصد حقوقي شهد سجن الأحداث بالحوض الجاف، استهداف الحراس المسجون ظلماً “كميل جمعة”.
إذ أنهم دخلوا على زنزانته في ساعة مبكرة، وأيقظوه ليحلقوا شعره وشعر رفيقه في الزنزانة بشكل فردي.
و”كميل” طالب بحريني في المرحلة الثانوية، احتُجز بشكل تعسفي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2019.
بهدف الانتقام من والدته الناشطة البحرينية نجاح يوسف، معتقلة الرأي السابقة.
وكان أفرج عنها في أغسطس/آب من العام نفسه، وحُكم عليه في 13 سبتمبر/أيلول 2020 بالسجن لمدة 5 أعوام.
تعذيب وسوء معاملة
وقالت نجاح يوسف إن العناصر الأمنية في سجن الحوض الجاف تعمدوا استهداف نجلها وتعذيبه.
وأكدت أن “إدارة السجن أيقظت ابنها من نومه صباحًا، وحلقوا شعر رأسه كاملًا دون رغبته وبدون أسباب”.
وطالبت السلطات الأمنية بالتوقف عن استهداف ابنها المعتقل، وبمعاملته معاملة إنسانية.
وبعدم المساس بكرامته وإهانته وإذلاله.
وتعرض “كميل” أكثر من مرة، لتحرش وتضييق داخل السجن في إطار عمل انتقامي منه ومن أسرته.
بعدما رفض هو ووالدته أن يعملا مخبرين لدى السلطات، وبسبب الحوارات التي تُجريها والدته مع الصحف العالمية.
ويواجه “كميل” أكثر من 20 محاكمة، على خلفية مزاعم مشاركته في مظاهرات للمعارضة، وفق منظمات حقوقية.
وكانت 18 مؤسسة حقوقية عربية ودولية، طالبت الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بالتدخل لفرض احترام حقوق الإنسان في مملكة البحرين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأشارت هذه الجمعيات في رسالة وجهتها لبايدن في أواخر العام الماضي 2020، إلى إن السلطات البحرينية بادرت إلى اعتقال العديد من الشخصيات المعارضة عقب أحداث الربيع العربي، في عمليات قمع وعنف وحشي.
وذكرت أن ظروف السجن سيئة للغاية، والسجناء يتعرضون لتمييز ديني، وإهمال طبي سبق وأن سلط عليه الضوء مقررون أمميون.
وأضافت أن حرية التعبير منتهكة في البحرين، حيث قمع المجتمع المدني والإعلاميون، وحوكم الكثيرون فقط لنشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأبرزت المنظمات الحقوقية أن المنامة استغلت ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد لتشديد القبضة الأمنية على الحريات وقمع الحقوق.