مشوار التطبيع يتواصل.. النظام البحريني يبدأ التعاون مع إسرائيل في المجال الطبي
بدأ النظام البحريني تعاونه مع إسرائيل في المجال الطبي عبر مركز شيبا ومجمع السلمانية، ضمن أحدث خطوات التطبيع المتواصلة منذ أشهر.
وانعقد اجتماع بهذا الخصوص بين مدير عام مركز شيبا الطبي، البروفيسور إسحاق كريس، والرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية البحرينية، الدكتور أحمد الأنصاري.
واتفق الطرفان على تبادل التعاون في المجالات الطبية والتدريب والابتكار والبحوث.
على أن يتم توقيع الاتفاقية خلال زيارة الدكتور الأنصاري إلى إسرائيل.
ويعد شيبا، أكبر المراكز الطبية في إسرائيل ويقابله مستشفى السلمانية، أكبر مجمع طبي في المملكة الخليجية.
ثمرات التطبيع
يأتي هذا التعاون البحريني الإسرائيلي ضمن إطار معاهدة إبراهيم الخيانية التي وقعتها البحرين مع إسرائيل، في صفقة رعتها الولايات المتحدة.
كان ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن البحرين معنية بالانضمام إلى “الاستثمار في مصنع اللقاحات.
الذي من المخطط إقامته في إسرائيل بمشاركة دول أخرى”.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما هذا الشهر.
في وقت سابق من الشهر ذاته، ناقشت البحرين فرص الاستثمار مع إسرائيل.
بعد اجتماع افتراضي عقده الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات القابضة، خالد الرميحي، مع رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الإسرائيلي، البروفيسور آفي سمحون.
فرص استثمارية
ووفقا لوكالة أنباء البحرين، فإن الطرفين بحثا خلال الاجتماع “عددا من القطاعات الاقتصادية التي توفر فرصا استثمارية مشتركة.
وهذه الصفقة التجارية بين البحرين وإسرائيل ليست الأولى. فقد أعطى النظام البحريني إذنا لشركة إسرائيلية جديدة للعمل في قطاع الاتصالات في البحرين.
ضمن مساعيه المتواصلة لتقديم صك الولاء لإسرائيل.
وبدأت شركة الاتصالات الإسرائيلية “بارتنر”، في تقديم رزمة تصفح إنترنت ومحادثات في البحرين، باستخدام الجيل الخامس لشركة “زين البحرين”.
وسبق ذلك إبرام اتفاقية مع شركة إسرائيلية للمساهمة في تحلية المياه في البحرين بعد فشل النظام الخليفي بحل المشكلة.
كذلك جرى إبرام صفقة مع شركات إسرائيلية لتصدير المنتجات الزراعية الإسرائيلية إلى البحرين.
وفي الأول من ديسمبر 2020، وصل وفد بحريني مؤلف من أربعين مسؤولاً رفيعي المستوى إلى إسرائيل، في زيارة امتدت ليومين.
تم خلال الزيارة بحث قضايا تتعلق بالتبادل الاقتصادي وتطوير السياحة بين الشريكين الإقليميين الجديدين.
تأشيرات وطرود بريدية
ولاحقا، أعلنت سلطات النظام الخليفي دخول اتفاقية إعفاء التأشيرات المتبادل مع إسرائيل لحملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، حيز التنفيذ.
كما بدأ النظام البحريني في تفعيل اتفاقية تبادل البعائث والطرود البريدية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
ودخلت مذكرة تفاهم بهذا الخصوص، وُقعت بين المنامة وتل أبيب في ديسمبر الماضي، حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من مارس الحالي.
وأُبرمت المذكرة أثناء استقبال النظام البحريني وفدا إسرائيليا.
وبموجبها، يُتاح للإسرائيليين إرسال واستقبال الطرود والبعائث البريدية عبر البريد العادي والمسجل والبريد السريع إلى البحرين.
ومنذ توقيع الاتفاق الخياني برعاية أمريكية، تبادلت وفود بحرينية وإسرائيلية رسمية زيارات متبادلة للبلدين.
ملاحقة المعارضين
وفي المقابل، شنت سلطات البحرين الأمنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف نشطاء ومواطنين معارضين لاتفاق التطبيع مع إسرائيل.
ويؤكد الشعب البحريني رفضه القاطع لأي تعاون سياسي أو تجاري مع الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت حملة إلكترونية نهاية العام الماضي-لا تزال متواصلة- لمقاطعة الشركات المحلية التي تنخرط في أنشطة تجارية مع نظيراتها الإسرائيلية.