دعوات للبحرينيين إلى رص الصفوف لتحصين البلاد ضد الاختراق الإسرائيلي
دعت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع، البحرينيين أفرادا وجماعات إلى رص الصفوف وتوحيدها لمناهضة التطبيع مع من وصفته بـ”العدو الصهيوني” وتحصين البلاد ضد الاختراق.
ورفضت المبادرة الوطنية في بيان صحفي “تابعه بحريني ليكس”، بشكل قاطع استغلال شعار التسامح تحقيقًا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت: “يجب أن لا يكون شعار التسامح الديني والحوار بين الثقافات هدفًا للتطبيع مع العدو الصهيوني وتبريرًا لجرائمه”.
خطر التطبيع
ولفتت نظر الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني، وخصوصًا الحقوقية، إلى “خطر الانزلاق نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
“تحت يافطة التسامح الديني أو أي يافطات أخرى يمكن منها إحداث الاختراق لتحقيق هذا الغرض”.
وأُعلن يوم الإثنين عن انطلاق رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية (AGJC). وهي منظمة خاصة بالجالية اليهودية في مجلس التعاون الخليجي.
وتعد الأولى من نوعها في هذه الدول.
وسيقود الرابطة رئيس الجالية اليهودية في البحرين، إبراهيم نونو، وكبير حاخامات المجلس اليهودي الإماراتي الدكتور إيلي عبادي.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب إقامة الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في سبتمبر.
معايير ثابتة
وبهذا السياق، شددت المبادرة الوطنية على أن قيم التسامح بين الديانات والاعتراف بالآخر وبحرية الرأي والتعبير، ينبغي أن تترجم على أرض الواقع بمعايير ومقاييس ثابتة تنطلق من المواثيق الدولية لحقوق الانسان.
وفي مقدمتها حق الحياة وحق السكن وحق الانتماء إلى الأرض وحق الدفاع عن الوطن ورفض طرد الإنسان من منزله ووطنه مثلما يفعل الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، بحسب البيان.
وأشارت إلى جرائم القتل خارج القانون وطرد الفلسطينيين من بيوتهم وهدمها ومصادرة أراضيهم وتشييد المستوطنات اليهودية فوقها “لمحتلين يتم جلبهم من شتى أصقاع الدنيا ويمنحهم بيوت وأراضي الفلسطينيين”.
وأضافت المبادرة الوطنية أنّ “النهج الذي يمارسه الكيان الصهيوني يعتبر قمة الاقصاء وإمعانًا في مصادرة حق الحياة من الشعب الفلسطيني”.
“الذي يعاني من احتلال ينتهك كل الاعراف الدولية ذات الصلة بالتسامح والتعايش والسلام ويعيد انتاج انتهاكات النازيين ضد البشرية”.
انتهاكات ممنهجة
وأشارت إلى أنّ “التسامح والوسطيّة ونبذ التطرف هي مبادئ وأهداف سامية تنطلق أولاً من رفض الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة والبشعة، وإدانة من يقوم بذلك”.
“كما هو الحال مع الكيان الصهيوني الذي لا يمكن التسامح معه في انتهاكاته المستمرة بما فيها جرائم القتل والتنكيل بالفلسطينيين واحتلال أرضهم منذ أكثر من سبعين عامًا”.
ويواصل ملك البحرين حمد بن عيسى السماح للإسرائيليين بإيجاد موطئ قدم لهم في المملكة، عبر إبرام اتفاقات شراكة تجارية واقتصادية متبادلة معهم.
وذلك منذ أن أعطى الأوامر لإبرام اتفاق التطبيع مع تل أبيب، والذي عدّه “إنجازا تاريخيا يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنها طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.