جائحة كورونا تتفشى في سجون البحرين وسط تعنت السلطات
تواصل جائحة فيروس كورونا التفشي بشكل خطير في سجون البحرين وسط تعنت السلطات التي ترفض حماية السجناء أو تقديم الطعوم لهم.
وأفادت أوساط حقوقية ل”لبحريني ليكس” أن عدد السجناء المصابين بجائحة كورونا ارتفع إلى 125 بعد تسجيل 4 إصابات جديدة في الساعات الأخيرة.
#البحرين: في ظل استهتار السلطات بحياة آلاف المعتقلين وإصرارها على إبقائهم خلف القضبان رغم المخاطر المحيطة بهم، تتزايد أعداد السجناء المصابين بفيروس #كورونا إلى أن وصل إلى ١٢٥ سجين.#أطلقوا_سجناء_الرأي #أنقذوا_سجناء_البحرين pic.twitter.com/Pp3GSoqjWC
— GIDHR (@gulfidhr) May 18, 2021
وحذرت الأوساط الحقوقية بأن أعداد المصابين بجائحة كورونا أكثر بكثير من الرقم المذكور في ظل تكتم السلطات وعدم إجراءات الفحوصات الكافية للسجناء.
وتستمر سلطات السجون البحرينية في حرمان العديد من السجناء السياسيين من التطعيم المضاد لفيروس كورونا رغم تقديمهم طلبات من أول أيام ببدء برنامج تطعيم السجناء.
ونفى سجناء في رسائل مسربة ادعاءات وزارة الداخلية أنها قامت تطعيم جميع السجناء الذين قدموا طلبا للحصول على اللقاح المضاد بنسبة ١٠٠٪.
وأشاروا إلى مواصلة حرمانهم من حقهم في تلقي اللقاح وسط تفشي وباء كورونا خصوصا في سجني جو والحوض الجاف.
ولا يزال الوباء يشكل مصدر خطر كبير على السجناء منذ تسجيل أول إصابة في السجون في آذار/مارس الماضي.
فقد كشفت مصادر حقوقية الشهر الماضي النقاب عن وفاة شرطي جراء إصابته بفيروس كورونا، حيث يعمل في سجن جو المركزي، الذي يعج بآلاف المعتقلين السياسيين.
وأفاد الحقوقي البحريني سيد أحمد الوداعي أن الشرطي يدعى ياسر ومن أصل بلوشي.
وذكر في تغريدة على تويتر، أن وزارة الداخلية تكتمت على خبر الوفاة ولم تقدم تعزية علنية لأسرته.
أوضاع قاتمة
وتعكس حادثة الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا خطورة أوضاع السجناء السياسيين والخطر الذي يتهددهم بسجون البحرين، خصوصا سجن جو.
وشهدت سجون البحرين في 23 مارس الماضي، أول إصابة لمعتقل رأي بفيروس كورونا، وسط حالة اكتظاظ شديدة تشهدها السجون.
وإلى هذا اليوم تكتفي وزارة الداخلية بالإعلان عن إصابة 3 سجناء فقط بالوباء القاتل.
مناشدات مؤثرة
وقد اندلعت احتجاجات حاشدة في الشوارع طالب خلالها أهالي المعتقلين السياسيين بالإفراج عن ذويهم في ظل الخطر الذي بات يتهددهم بشكل حقيقي.
ووجهت أمهات سجناء رأي في البحرين مناشدات مؤثرة من أجل الاطمئنان عليهم في ظل التفشي الخطير للجائحة داخل السجون وما يتعرضون له من قمع وتعذيب ممنهج.
وأطلقت أمهات السجناء مناشدات ونداء إنسانيا لإنقاذ أبنائهن من خطر جائحة كورونا في ظل حرمانهم من زيارتهم أو الاتصال بهم.
وكان أرسل 12 عضوًا في البرلمان الأوروبي رسالة إلى ملك البحرين عربوا فيها عن قلقهم العميق بشأن إدارة الحكومة لتفشي كوڤيد-19 الحالي في السجون، ولا سيما سجن جو.
وجرى التوقيع على الرسالة من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي من 5 أحزاب سياسية أوروبية مختلفة وعضو مستقل في البرلمان.
وبحسب الرسالة التي اطلع “بحريني ليكس” عليها، فقد أعرب النواب عن قلقهم إزاء الظروف السيئة التي طال أمدها في سجن جو والمرافق الأخرى.
وانتقدت الافتقار إلى الشفافية فيما يتعلق بصحة السجناء، وسط تقارير مفصلة نشرتها منظمات حقوق الإنسان، توثق انتشار كوڤيد-19 في السجون وأثاره.