منظمة حقوقية: البحرين تقود حملات قمع ضد الآراء المعارضة
أكدت منظمة حقوقية في مداخلة في الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان، في المناقشة العامة تحت البند الرابع، أن النظام الخليفي الحاكم في البحرين يقود تقود حملات قمع ضد الآراء المعارضة.
وطالبت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) مجلس حقوق الإنسان بضمان أن تكون المحاسبة فوق الاعتبارات السياسية في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان.
وعبرت المنظمة عن قلقها العميق إزاء دعم الولايات المتحدة المستمرّ لبلدان ذات سجلات ضعيفة في مجال حقوق الإنسان، كما يظهر بوضوح في دعمها المستمر للحرب الدائرة في غزة، على الرغم من تحذير محكمة العدل الدولية لإسرائيل بمنع الإبادة الجماعية.
وقالت المنظمة إن هذا الدعم يمتد أيضًا إلى الدول التي تكمم أفواه مواطنيها الذين يرفضون هذه الحرب والتزام حكوماتهم بقرارات ذات صلة بما تقوم به الولايات المتحدة، كما هو الحال في البحرين.
وبحسب المنظمة فإن البحرين تقود حاليًا حملات قمع ضد المواطنين الذين يعبرون عن آرائهم المعارضة بشأن تورّط حكومتهم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ القوّات اليمنية في البحر الأحمر.
فقد تم القبض على المئات من المشاركين في الاحتجاجات السلمية، بما في ذلك العديد من الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت البحرين زعيم المعارضة إبراهيم شريف في ديسمبر 2023، بسبب تغريداته المعارضة لانضمام البحرين إلى التحالف وتطبيعها مع إسرائيل.
وبحسب المنظمة يؤدي دعم الولايات المتحدة المستمر للبحرين إلى تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب.
وعليه حثت مجلس حقوق الإنسان على معالجة هذه المسألة، متسائلة عن استمرار دعم الولايات المتحدة لبلدان ذات سجلات ضعيفة في مجال حقوق الإنسان التي تحرّكها دوافع سياسية وكيف يمكننا ضمان أن تكون المحاسبة فوق الاعتبارات السياسية في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان؟.
وفي السياق قدمت منظمة ADHRB ومنظمات حقوقية شريكة مداخلة في الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان، في المناقشة العامة تحت البند الرابع، حثّت خلالها المجلس الضغط على البحرين للإفراج الفوري عن قادة المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان قبل فوات الأوان.
وجاء في المداخلة “نودّ لفت انتباه المجلس إلى الإهمال الطبّي المستمر الذي يتعرّض له كبار السن من قادة المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان في السجون البحرينية”.
وأبرزت المداخلة أن السجين السياسي حسن مشيمع البالغ من العمر 76 عامًا، اعتقل عام 2011 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب نشاطه، يعاني من السرطان والسكري وأمراض أخرى مزمنة وخطيرة. وعلى الرغم من مناشدات خبراء الأمم المتحدة، فإنه يواجه إهمالًا طبيًا يهدّد حياته، وعاني مؤخرًا من مشاكل في الكلى وقد رفضت السلطات تشخيصه وتقديم العلاج له.
ويقضي المدافع البارز وزعيم المعارضة، الدكتور عبد الجليل السنكيس، البالغ من العمر 62 عاماً، عقوبة السجن المؤبد منذ عام 2011. وقد أعلن الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي أن احتجازه تعسفي.
ويعاني السنكيس من متلازمة ما بعد شلل الأطفال والعديد من الأمراض المزمنة الخطيرة. وقد تحمّل الحبس الانفرادي لفترات طويلة وحُرم من المواعيد الطبية والعلاج والعكازات، مما أجبره على تحمل إضراب عن الطعام الصلب لمدة 1000 يوم.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه مدافعون آخرون عن حقوق الإنسان من كبار السن الإهمال الطبي المستمر في السجون، مثل: عبد الوهاب حسين إسماعيل وعبد الهادي الخواجة وناجي فتيل.
وحثت المنظمة الحقوقية مجلس حقوق الإنسان على الضغط على البحرين للإفراج الفوري عن هؤلاء المدافعين والقادة قبل فوات الأوان.