Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

الداخلية البحرينية تفتري على “الجزيرة” للتحريض ضد قطر

شنّت وزارة الداخلية البحرينية حملة تحريض جديدة ضد قناة الجزيرة القطرية بعد أن نسبت لها تقريرا حول أوضاع السجناء السياسيين نشرته القناة نقلا عن وكالة رويترز العالمية.

وفضحت وكالة رويترز خلال التقرير، الاعتداء الوحشي الذي تعرض له عشرات السجناء في سجن جو المركزي في المنامة ظهر السبت الماضي.

الجزيرة فقط!

ورغم أن هذا التقرير نشرته العشرات من وسائل الإعلام المتنوعة استنادا إلى وكالة رويترز، إلا أن الداخلية البحرينية أصدرت بيانا هاجمت فيه على وجه الخصوص قناة الجزيرة دون غيرها.

ونسبت الوزارة التقرير إلى قناة الجزيرة وقالت إن ما نشرته الفضائية القطرية بخصوص أوضاع السجناء في سجن جو “مبني على معلومات مغلوطة، جملة وتفصيلا وعار تماما عن الصحة”.

وزعمت أن ذلك “يأتي في إطار الحملة والمواقف المبتكرة، بقصد الإساءة لما حققته البحرين من مكتسبات، وما أنجزته من مبادرات في ملف حقوق الإنسان..”، وفق تعبيرها.

وأضافت الوزارة أن “مثل هذه الادعاءات التي رددتها القناة المذكورة، تهدف إلى تسييس الأوضاع وتحريض أهالي النزلاء واستغلال مشاعرهم واستدرار التعاطف عن طريق التضليل والخداع.

تنفيذا لأجندات غير وطنية تنافي المصالح العليا للوطن”، على حد قولها.

وتابعت أيضا أن “المسئولية الإعلامية والمهنية، تقتضي من القناة القطرية، نشر هذا الرد وتصحيح ما قامت ببثه من معلومات”.

وأشارت إلى أن إهمال الردود والتوضيحات الرسمية، يعني وبكل وضوح، فقدان المصداقية والمهنية.

تحريض مقصود

غير أن نشطاء سخروا عبر موقع تويتر من بيان الداخلية البحرينية وسط تساؤلات بينهم بشأن ما إذا كان نسبها تقرير وكالة رويترز إلى قناة الجزيرة تم بقصد أم سقط سهوا؟.

وذهب نشطاء إلى التأكيد على أن بيان الداخلية البحرينية ضد قناة الجزيرة كان متعمدا.

بقصد إيصال رسائل بأن دولة قطر لا تلتزم باتفاق المصالحة الخليجية الموقع في يناير الماضي برعاية كويتية-أمريكية.

ويلحظ مراقبون أن الكثير من التغطية الإعلامية البحرينية لا زالت دون تغيير، حيث تواصل شن خطاب توتيري ضد قطر.

في 11 يناير، طلبت البحرين من قطر أن ترسل وفدا إليها، للتباحث حيال القضايا والموضوعات المعلقة بين البلدين.

على الرغم من أن اتفاق العلا بالسعودية جاء بأن تكون المباحثات من خلال الوساطة الكويتية كما حدث مع الإمارات ومصر.

لكن الخلافات ارتفعت حدتها بعد قضية الصيادين البحرينيين الذين اعتقلتهم الدوحة بعد دخولهم مياهها الإقليمية بطريقة غير نظامية قبل أن تطلق سراحهم لاحق.

وشنت البحرين حملة تحريض مقصودة ضد جارتها قطر واتهمتها بـ “التعرض للصيادين البحرينيين في عرض البحر وإلقاء القبض عليهم دون وجه حق”.

أزمات مفتعلة

وبحسب المراقبين، فقد افتعلت البحرين أزمة الصيادين ووجهت رسائل غير دبلوماسية انتهت بشكواها لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون.

وكنوع من أنواع المناوشات العسكرية، زجت البحرين بالصيادين لإدخالهم المياه الإقليمية القطرية.

تبعها هجوم إعلامي ضد الدوحة خلّف إشكالية جديدة بعد اتفاق العلا وساهم في تأخير مفاوضات التصالح.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية قولها الشهر الماضي، إن البحرين ومعها حليفتها الإمارات تتحركان ببطء في الاقتداء بالسعودية ومصر.

وزار وفد من وزارة الخارجية البحرينية الدوحة في فبراير/ شباط حاملاً رسالة حول بدء محادثات رسمية.

فيتو إماراتي

ومع ذلك، فإن مصادر دبلوماسية تؤكد أن هناك فيتو إماراتي يمنع أي تقدم بحريني حقيقي نحو المنامة.

ويقول المراقبون، إن السلوك الدبلوماسي البحريني بعد اتفاق العلا خرج عن الإطار المرسوم للمصالحة.

وأساس الأزمة بدأ من البحرين التي تعتبر أول من أصدرت بيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

والدول الثلاث الأخرى تبعتها في هذا الإجراء وتضامنت معها.

كانت البحرين انصاعت لتعليمات الإمارات بقطع العلاقات مع قطر في منتصف العام 2017.

بزعم اتهامات بأن الدوحة تدعم الإرهاب، وذلك في إشارة عامة إلى حركات إسلامية، وهو اتهام تنفيه قطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى