عائلة سجين بحريني قلقة على حياته مع معاناته من مرض السكلر الحاد
تبدي عائلة سجين سياسي في البحرين قلقها على حياة ابنها جراء معاناته من مرض فقر الدم المنجلي “السكلر” الحاد.
ودخل السجين حبيب علي الفردان في إضراب عن الطعام يوم الأحد 28 فبراير الماضي، مطالبا بنقله لموعد أشعة مقطعية.
ويقضي هذا السجين أحكامه في مبنى 12 بسجن جو، الذي يعج بمئات المعتقلين السياسيين.
وأفادت الناشطة الحقوقية، ابتسام الصايغ، أن “الفردان” يعتبر “ضحية العناوين التجميلية لواقع أسود”، في البحرين.
خطر حقيقي
وبينت الصايغ في تغريدة على تويتر، تابعها “بحريني ليكس”، أنه قبل اعتقاله خضع لجراحة لازالت ورم في الرأس.
ونقلت عن عائلته قلقها على وضعه وطالبت سلطات السجون بتمكينه من العلاج.
ويتعرض السجناء السياسيون في البحرين لخطر حقيقي بسبب التعذيب المستمر الذي تمارسه السلطات ضدهم.
وتتجاهل السلطات توفير الرعاية الصحية لهم، وتتعمد حرمانهم من العلاج، والذي أدى إلى وفاة أكثر من معتقل سياسي بعد الإفراج عنهم. نتيجة تعرضهم لأمراض خطيرة.
والإثنين، حذرت الناشطة الصايغ من وقوع ما وصفتها بـ”كارثة محتملة” ضد سجناء الرأي في عنابر العزل بسجون النظام البحريني.
وأفادت أن السجناء في مبنى 16 بسجن الحوض الجاف “عنبر 2” امتنعوا عن استلام وجبات الطعام مطالبين بتوفير مستلزمات البقاء في الزنازين كتوفير أجهزة تلفاز.
وأضافت الصايغ في تغريدة عبر حسابها على “أنستغرام”، أن السجناء في “عنبر 1” يُجمعون من خلفيات مختلفة ويعانون من مشاكل صحية تهدد الحياة، مما يجعله مكانا غير آمن.
نفوذ وسلطة
وشددت، وفق متابعة “بحريني ليكس”، على أنه “لا يمكن قبول أن تتحكم مجموعة صغيرة تملك نفوذا وسلطة تستغلها لتفرض على مجموعة أكبر العيش في زنازين ضيقة”.
وقالت “لا تتوفر فيها أبسط متطلبات العيش وهو الأمان على الحياة” ما ينذر بحدوث كارثة محتملة.
ونبهت إلى أن سجناء جنائيين يعانون من أمراض خطيرة يستوجب التعامل معهم وفق منظومة صحية متكاملة تعتني بالجانب النفسي قبل الجسدي.
“وتؤمن لباقي السجناء وتحديدًا المحكومين على خلفية سياسية زنازين آمنة منفصلة عن المرضى المصابين بأمراض معدية أو يشكل الاختلاط بهم تهديدا ولو بقدر أنملة”.
وبينت الناشطة البحرينية المتخصصة في متابعة أحوال معتقلي الرأي، أن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسات الرسمية المعنية بحقوق السجناء.
إهمال طبي
وتعيش عائلات المعتقلين السياسيين في البحرين في حالة من القلق الشديد، مع تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا داخل السجون.
ويعرب الأهالي عن خشيتهم على مصير أبنائهم، في ظل عدم اتخاذ السلطات أية تدابير لحماية المعتقلين.
الذين يعيشون ظروفا صعبة، وسط نقص في مواد التنظيف، والمعقمات، وإهمال طبي متعمد.
وتزيد المخاوف بين العائلات على أبنائهم بعد انقطاع التواصل مع العديد منهم منذ أسابيع خصوصا في سجن جو.
ويقول الأهالي إن سلطات السجون تستهين بحياة المعتقلين، ولم تتخذ أية تدابير لحمايتهم.
وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش مواصلة السلطات البحرينية حرمان المعتقلين في السجون من الرعاية الصحية اللازمة، خاصة للسياسيين منهم.