نائب بريطاني يطالب بكشف مصير المختفين قسريا في سجون البحرين
طالب عضو في مجلس العموم البريطاني حكومة المملكة المتحدة بالضغط على سلطات النظام البحريني للكشف عن مصير المعتقلين السياسيين المختفين قسريا في سجونها.
وطرح النائب بن ليك سؤالا مكتوبا موجها إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية جيمس كليفرلي بشأن ما جرى من اعتداء وحشي على السجناء داخل سجن جو بتاريخ 17 أبريل الجاري.
وانتقد النائب البريطاني استمرار اختفاء 33 سجينا سياسيا منذ حادثة الاعتداء.
رعاية طبية
وشدد النائب البريطاني على ضرورة حصول السجناء على الرعاية الكاملة وضمان حصول ضحايا حادث الاعتداء الذي وقع في السجن على رعاية طبية كافية وفي الوقت المناسب.
كما طالب بتمكينهم من المكالمات الهاتفية مع ذويهم.
أيضا وجه بن ليك سؤالا آخر حول تمكين المقرر الأممي الخاص بالتعذيب لزيارة سجون البحرين، والسماح للمنظمات الدولية بتفقد السجناء.
وعلى رأس تلك المنظمات هيومن رايتس وتش والعفو الدولية.
تواصل مقطوع
كانت منظمة العفو الدولية تساءلت في تغريدة على تويتر عن سبب انقطاع الاتصالات بين عائلات السجناء السياسيين وذويهم المعتقلين في سجن جو بالبحرين.
وكشفت منظمات حقوقية دولية أن العديد من السجناء السياسيين في سجن جو في المنامة بمعزل عن العالم الخارجي.
وغير قادرين على الاتصال بأسرهم، بعد تعرضهم لاعتداء من قبل شرطة مكافحة الشغب يوم السبت 17 نيسان/ أبريل.
ورصدت منظمة سلام للديموقراطية وحقوق الانسان ٩٠ معتقلا محرومون من الإتصال في سجن جو المركزي.
وقالت المنظمة في تغريدة على تويتر: “يشكل هذا الحرمان انتهاك واضح ويبعث القلق لأهالي المعتقلين”.
وبحسب شهادات حصلت عليها منظمات عدة، فإن عدداً من الضباط والحراس دخلوا المبنى 13 وهاجموا بعنف 35 سجينًا على الأقل بسبب احتجاجهم على ظروف السجن السيئة.
عنف موثق
وقالت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إن الهجوم بدأ بعد أن اعتصم عدد من السجناء في أروقة السجن، رافضين العودة إلى زنازينهم.
وبحسب ما ورد من إفادات، قاد الهجوم ضابطا شرطة وهما أحمد العمادي والنقيب محمد عبد الحميد وتم رصدهما بواسطة كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة والتسجيلات التي سجلتها شرطة مكافحة الشغب.
وفضلاً عن الضرب، ورد أن العديد من السجناء ألقوا على وجوههم أولاً على الأرض بشكل متكرر.
وتسبب العنف الذي مورس على السجناء في حدوث عدد من الإصابات، وفقدان الوعي، مع إصابات خطيرة.
أماكن مجهولة
وكشفت تقارير حقوقية أن عدداً من المعتقلين اقتيدوا لأماكن مجهولة وفقد ذووهم الاتصال بهم، ورفضت سلطات السجن الكشف عن أي معلومات عن مكان وجودهم.
وكشفت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان أن الاعتصام الذي نظمه السجناء كان رداً على سوء أوضاعهم.
وأيضا تنديداً بالممارسات التي تنالهم والانتهاكات التي يتعرضون لها، بما في ذلك الإجراءات العقابية بحق السجناء.
وعدّدت المنظمة تجاوزات من قبيل الحبس في زنازين 24 ساعة في اليوم، ووقف المكالمات الهاتفية.
مبان مكتظة
وأشارت كذلك إلى حشر السجناء في مبان مكتظة، والمخصصة فقط للسجناء السياسيين حيث تؤوي ضعف طاقتها الاستيعابية.
قلق متزايد
ومؤخرا، وجه 60 عضواً من البرلمان الأوروبي رسالة الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة طالبوا خلالها بإطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين البارزين.
وعبرت النواب في الرسالة عن قلقهم البالغ تجاه بقائهم خلف القضبان وهم يعانون من وضع صحي مزمن ويعرض حياتهم للخطر مع تفشي فيروس كورونا بشكل متزايد في البحرين.