الأجير أمجد طه.. بوق النظام البحريني للترويج لثقافة التطبيع مع إسرائيل
يواصل المطبع البحريني المجنس أمجد طه دفاعه المستميت عن ثقافة التعايش مع الإسرائيليين. في محاولة فاشلة لكي الوعي الجمعي للشعب البحريني الرافض بشدة لاتفاق التطبيع.
فبتشجيع من ساسة الديوان الملكي البحريني، أصبح هذا الإعلامي المغمور ضيفا دائما على أكثر من وسيلة إعلامية تابعة للبحرين والإمارات.
وذلك للترويج لاتفاق التطبيع المبرم في سبتمبر 2020، وادعاء المنافع الاقتصادية التي سيجلبها للشعب البحريني.
في المقابل، هاجم طه الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة أكثر من مرة بسبب رفضها لسياسات التقارب البحرينية الإسرائيلية التي تزداد متانة يوما بعد آخر.
وفضح نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبدل جلد طه بين ليلة وضحاها وفق ما تلميه عليه تعليمات النظام الخليفي.
تجميل وجه إسرائيل القبيح
فقد أعاد نشطاء نشر مقاطع أرشيفية تظهر هجوم طه على قطر في 2018 في خضم الأزمة الخليجية بسبب حضور لاعبين اسرائيليين في بطولة رياضية في الدوحة.
لكنه ظهر بعد أيام من اتفاق التطبيع من قلب تل أبيب محاولات تجميل وجه إسرائيل القبيح.
وذلك عندما كان يزور إسرائيل على رأس وفد إعلامي بحريني وإماراتي.
ونشر طه عدة فيديوهات مستفزة من تل أبيب يمدح فيها ما أسماه “الكرم الإسرائيلي ودولة إسرائيل الحرة”. ليستفز الشعب الفلسطيني كما هو مطلوب منه تماما، من قبل حكومة النظام البحريني.
وقال بدون حمرة خجل متجاهلا عذابات الفلسطينيين وسرقة أرضهم التي يقف عليها: “تل أبيب أهل كرم وجود وكلنا صهاينة”.
وأمجد طه صحافي ومحلل سياسي بريطاني تعود أصوله إلى إقليم الأهواز العربي في إيران. ويقدم نفسه على أنه بحريني الجنسية.
فضيحة جنسية
وخلال الزيارة التطبيعية تعرض لإهانة مزدجة من الفلسطينيين والإسرائيليين.
فقد قام شباب من فلسطينيي الداخل برميه بالأحذية خلال تصوير بعض المشاهد برفقة الوفد الإماراتي-البحريني الزائر لتل أبيب.
كذلك فضحت وسائل إعلام إسرائيلية هذا المطبع خلال زيارته التي خرج منها مطرودا بسبب تجاوزه للحدود المسموح له بتخطيها.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن السلطات الإسرائيلية قادمت طرد المطبع البحريني المجنس على خلفية تحرشه بمرشدة سياحية، أثناء زيارة تطبيعية قامها بها إلى إسرائيل برفقة وفد بحريني.
وذكرت صحيفة معاريف أن المطبّع “طه” أقدم على التحرش بمرشدة سياحية عدة مرات أثناء زيارته لمدينة القدس المحتلة، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرار من سلطات السياحة الاسرائيلية بطرده.
وأشارت الصحيفة إلى أن “طه” أبلغ بقرار طرده الأمر الذي أثار غضبه وجنونه، عادّا أن ذلك يسيء للسلام مع الشعوب العربية واتفاقيات التطبيع التي تم التوصل اليها مؤخرا.
واشتكى هذا المطبع من أن تؤثر هذه الفضيحة على سمعته تحديدا.
ونوهت الصحيفة إلى محاولته نفي التهم الموجهة له من قبل السلطات الاسرائيلية متذرعا أن إسرائيل “بلد حريات” ولا يمكن لها طرد السياح و”أصدقاءها الجدد” بهذه الطريقة المهينة.
وزعم أنه لم يكن يقصد الاساءة للمرشدة السياحية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيلين أن “طه” زعم أنه ينوي الدخول في علاقة جادة مع المرشدة السياحية.
ليكون أول عربي من الدول المطبعة حديثا يتزوج من إسرائيلية لدفع عملية التطبيع مع إسرائيل والدول العربية.
طرد ومنع
لكن كل محاولات “طه” باءت بالفشل، حيث جرى نقله إلى مطار بن غريون الإسرائيلي ومن ثم لترحيله إلى إمارة دبي، في أول رحلة جوية، وفق “معاريف”.
وأفادت بمحاولة السلطات الإسرائيلية إقناع المرشدة السياحية بعدم مقاضاة “طه” تجنبا للفضيحة.ولفتت إلى أن القضية تدخل فيها المستشار السابق لرئيس الوزراء الاسرائيلي إيلي كوهين.
وبينت أن هذا المستشار حاول لملمة القضية إلا أنه لم يتوصل إلى اتفاق إلا فيما يتعلق بترحيل “طه” وإغلاق الملف ومنعه من زيارة إسرائيل لأشهر.