الشيخ عيسى قاسم: الإجراءات القمعية لا يمكن أن تسكت الشعب البحريني
قال المرجع البحريني الشيخ عيسى قاسم، إن عزيمة الشعب البحريني لا يمكن أن تعطلها الإجراءات القمعية لنظام آل خليفة.
جاءت تصريحات الشيخ قاسم خلال كلمة ألقاها في حفل أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة البحرينية.
وأشار إلى أن عقدا من الزمان قد انقضى على انتفاضة الشعب البحريني بهدف تنفيذ إصلاح جذري وجاد.
وشدد على أن الشعب البحريني سيواصل الحراك بهدف الإصلاح في البلاد، مضيفا أن النظام القمعي لا يتوافق مع إرادة الأمة البحرينية.
معادلة سياسية مرفوضة
وقال: “لا شيء من العنف الحاد والجيش [السعودي والإماراتي] المستورد وأساليب التعذيب المختلفة يمكن أن تسكت صوت الشعب البحريني والمعارضة”.
ورفض قاسم المعادلة السياسية القائمة في البلاد واصفا إياها بالرجعية والجائرة والقديمة التي لا تناسب الشعب البحراني الأبي.
وأشار إلى فشل أساليب القمع الخليفية طوال عشر سنوات في ثني الشعب عن المضي قدما في طريقه نحو تحقيق أهدافه.
ولفت إلى أن ”المعارضة تريد تحقيق اهداف لصالح الوطن والشعب دون اي تمييز”.
وشدد على عدم القبول بإطلاق سراح السجناء مقابل الصمت، واعتبر اي توقف عن الحراك حرام وعبث.
كما أعلن إدانته للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا الالتزام بنصرة القضية الفلسطينية.
وبدأت انتفاضة الشعب البحريني ضد نظام آل خليفة في 14 فبراير 2011. ورد النظام على الاحتجاجات بقمع النشطاء واعتقال قادة المعارضة.
عصر مظلم
وقالت وكالة أسوشيتد برس (AP) العالمية إن قمع الثورة الشعبية في البحرين قبل عشرة أعوام شكل بداية العصر المظلم في البلاد.
وجاء في تقرير للوكالة: مرّ عقد على تجمع المتظاهرين في عاصمة البحرين للمطالبة بإسقاط حكومة بلادهم في العام 2011.
ومنذ ذلك الوقت تواصل السلطات قمع كل المؤشرات على المعارضة.
ويقول النشطاء وراء تلك الأيام المضطربة إنّ ذكرى الاحتجاجات التي هددت قبضة النظام الملكي السني على السلطة اندثرت.
مع ذلك، لا يزال الكثيرون يعانون من العواقب.
وقال جواد فيروز، وهو شخصية بارزة في جمعية الوفاق الشيعية، المحظورة حاليًا، والذي أسقطت جنسيته بسبب عمله السياسي في العام 2012 إنها “كانت بداية العصر المظلم”.
وعلى الرغم من تعرض عدد من النشطاء والمتظاهرين للنفي أو السجن، لا يزال خطر الانشقاق قائمًا في هذه المملكة الصغيرة.
وبخلاف الدول الخليجية المجاورة، هزّت اضطرابات خفيفة البحرين في السنوات الأخيرة.