تحرك إيراني في جزيرة “أبو موسى”.. النظام الخليفي يعلن الاستنفار ويلجأ للسفير الأمريكي
كشف موقع “بحريني ليكس” نقلاً عن مصادر مطلعة عن إعلان المؤسسات الأمنية البحرينية الاستنفار الأمني، ولجوء النظام الخليفي إلى السفير الأمريكي في المنامة طلباً بتوفير حماية أمريكية من خطر إيراني وشيك.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب نشر وسائل إعلام إيرانية صباح اليوم السبت 2 يناير 2021، قيام قائد الحرس الثوري الإيراني بزيارة جزيرة أبو موسى بالخليج وتفقد استعداد الوحدات العسكرية فيها.
وقالت المصادر إن النظام الملكي لجأ عقب هذا التحرك الإيراني فوراً إلى السفير الأمريكي طلباً لاتخاذ إجراء يوفر الحماية للبحرين خوفاً من أي تحرك إيراني ضدها.
وأوضحت المصادر أن النظام الخليفي يتوقع من الولايات المتحدة تطبيق وتنفيذ الشق الخاص بها باتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو حماية النظام من أي خطر خارجي.
ولفتت إلى أن السفير الأمريكي طلب من النظام البحريني الهدوء وعدم التعجل في اتخاذ قراراته رداً على الزيارة الإيرانية لهذه الجزيرة.
ودشنت إسرائيل والبحرين علاقاتهما الدبلوماسية رسميا.
وتم التوقيع على الصفقة -بوساطة أمريكية – في العاصمة البحرينية المنامة في 18 أكتوبر الماضي.
وعلى مدى عقود، قاطعت معظم الدول العربية إسرائيل، وأصرت على أنها لن تقيم علاقات معها إلا بعد تسوية النزاع الفلسطيني.
وجزيرة أبو موسى هي واحدة من ستة جزر تشكل أرخبيل مضيق هرمز جنوب الخليج العربي.
يدور حولها نزاع على السيادة هي وجزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى بين الإمارات العربية المتحدة وإيران.
سيادة إيرانية
فرضت إيران سيادتها على الجزيرة في عام 1971، وضمتها إدارياً إلى محافظة هرمزغان الإيرانية، فيما تطالب بها دولة الإمارات العربية المتحدة وتعتبرها تابعة لإمارة الشارقة.
فبعد تنازل دول عربية على رأسها البحرين عن دعم القضية الفلسطينية والذهاب نحو التطبيع مع إسرائيل مقابل الحماية الأمريكية، ذكرت مصادر مطلعة لموقع “بحرين ليكس” أن اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل يواجه مخاطر كبيرة في ظل إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة جو بايدن.
وأوضحت المصادر أن هذا الاتفاق الذي تخلت فيه البحرين عن دعم القضية الفلسطينية والتوجه نحو التطبيع مع إسرائيل، كان مقابل الحصول على حماية عسكرية أمريكية للنظام الملكي الحاكم الذي يمارس الاضطهاد والقمع بحق شعبه من إيران.
ولفتت أن النظام البحريني المتورط بسلسلة من عمليات التعذيب الموثقة ضد النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين، بات يخشى أكثر من أي وقت مضى من سقوطه مرة واحدة وإلى الأبد بسبب ممارساته القمعية بحق البحرينيين.
وأضافت المصادر أن اتفاق ابراهام التطبيعي كان بمثابة طوق نجاة بالنسبة للنظام الملكي البحريني إذ وفر له الحماية العسكرية الأمريكية ضد أي محاولات لإنهاء وجود هذا النظام.
التراجع عن الاتفاق
وبيّنت المصادر أنه يتوقّع أنّ إدارة «بايدن» ستحاول التراجع أو إضعاف أجزاء من صفقات التطبيع التي تتحدّى الأعراف الدوليّة، أو تتحدّى سياسة الولايات المتحدة القائمة منذ فترة طويلة.
وكانت صحيفة أمريكية قالت إنّ اتفاقيّات التطبيع التي وقّعتها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيونيّ معرّضة للخطر.
وأوضحت «صحيفة نيويورك تايمز» الأمريكيّة في تقرير لها أنه قد تُرفض الحوافز التي وعدت بها إدارة ترامب هذه الدول مقابل التطبيع من قبل إدارة الرئيس المنتخب «جو بايدن».
وأشارت إلى أنّ اتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، هي الإنجاز المميّز للرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب» في السياسة الخارجيّة.