“بحريني ليكس” يكشف: حملات دهم واعتقالات واسعة في البحرين بعد احتجاجات 14 فبراير
نفذت قوات الأمن التابعة للنظام البحريني حملات دهم واعتقالات واسعة بالعديد من القرى الشيعية. بعد اندلاع احتجاجات مناهضة للنظام في العديد من مدن البلاد في اليوم السابق.
وبدأت حملة المداهمات في ساعة متأخرة من مساء الأحد ولا تزال مستمرة حتى الآن، على ما أفادت مصادر أمنية لـ”بحريني ليكس”.
وذكرت المصادر الأمنية، طلبت عدم كشف هويتها، أنه تخلل المداهمات إلقاء القبض على نحو 47 مواطنا غالبيتهم من الفتية.
بحجة ضلوعهم في قطع طرق وشوارع رئيسية بإطارات السيارات المشتعلة، خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد يوم الأحد.
نقاط تفتيش
وتركزت الاعتقالات بحسب رصد “بحريني ليكس” في العاصمة المنامة، وقرى: بلاد القديم، السنابس، المعامير، سماهيج، مركوبان، عالي، المصلي، كرانة، قرية النبيه صالح، سترو-واديان.
وأفادت المصادر الأمنية ذاتها، أن سلطات النظام نصبت نقاط تفتيش في جميع أنحاء البحرين لتعقب المحتجين مستعينة بالكاميرات الأمنية المثبتة.
بينما سيّرت ولا زالت دورياتها الأمنية في العديد من الشوارع.
كانت مناطق ومدن بحرينية عديدة شهدت حالة استنفار أمني كثيفة، لمنع أي تظاهرات دعا إليها نشطاء بمناسبة مرور 10 أعوام على انتفاضة 14 فبراير من عام 20111.
ورغم ذلك خرجت تظاهرات متفرقة في عدد من مناطق البحرين في الذكرى السنوية العاشرة للثورة.
ونشر نشطاء على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي صورا لتظاهرات محدودة مع مشاركين رفعوا لافتات مناوئة للنظام في ضواحي العاصمة المنامة.
وبقي عدد المشاركين محدودا جدا بالمقارنة مع التظاهرات في السابق بسبب التشديد الامني في البلاد.
قمع وتنكيل
وتحل الذكرى العاشرة لـ”الخميس الدامي” في البحرين هذا العام وحملات القمع والاعتقالات مستمرة، لم يسلم منها حتى الأطفال.
ففي 14 شباط/فبراير عام 2011، خرج آلاف البحرينيين تلبية لدعوات شبابية عبر الإنترنت إلى “يوم غضب بحريني”.
في حراك سلمي يطالب بالديمقراطية والإصلاح والتحول نحو دولة المؤسسات والقانون وإنهاء استئثار العائلة الحاكمة بالسلطة والثروة.
وعند منتصف ليل اليوم نفسه، تجمع المتظاهرون الذين خرجوا في مسيرات في جميع أنحاء البلاد، في دوار اللؤلؤة (إحدى أهم ساحات العاصمة آنذاك).
حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، وهذا ما عُرف لاحقاً بثورة “14 شباط” أو “ثورة الورود”.
لكن السلطات الأمنية هاجمت، فجر الخميس 17 شباط/فبراير، المعتصمين (رجالاً ونساءً وأطفالاً) وهم نيام وقمعت اعتصامهم بالقوة مخلفةً 4 قتلى وعشرات الجرحى، واعتقلت آخرين.
ومنذ ذاك الحين يعاني الشعب البحريني “البطش وانتهاكات شنيعة لحقوق الإنسان.
فالسجون اليوم تعج بآلاف المعتقلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين.
وهنالك مئات المعارضين اللاجئين شرقاً وغرباً في بقاع الأرض بعدما خرجوا في هجرة قسرية، وأخرى طوعية من وطنهم.