النظام البحريني يشاطر إسرائيل أحزانها بمصرع عشرات المستوطنين المتطرفين
قدمت حكومة النظام البحريني “تعازيها الحارة” إلى إسرائيل بحادث مصرع عشرات المستوطنين المتطرفين أثناء فعالية تلمودية في جبل الجرمق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
فقد بعث ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، يوم الجمعة، برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وأعرب ولي عهد البحرين عن “تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في حادث التدافع”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية.
وقبل ذلك بعث وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني برقية تعزية إلى نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، وفق ما ذكرت قناة كان العبرية، اليوم الجمعة.
وأعرب الزياني لنظيره الإسرائيلي عن حزنه لمصرع 44 مستوطنًا من اليهود الحريديم المتشددين والذين يعرفون بعداوتهم الشديدة للأشقاء الفلسطينيين والعرب عموما.
علاقات صداقة
ويرتبط الزياني بعلاقات صداقة وثيقة مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، وقد تحادثا أكثر من مرة هاتفيا خلال الأسابيع الماضية.
كما زار الزياني كيان الاحتلال الإسرائيلي العام الفائت عقب توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل في أيلول سبتمبر.
وقُتل 44 شخصا على الأقل فجر الجمعة، في انهيار منشأة وجسر خلال احتفال للمتشددين اليهود بعيد ما يسمى ( لاج بعومر) في جبل الجرمق في منطقة الجليل شمال الأراضي المحتلة عام 1948.
وقالت وسائل إعلام عبرية، بينها قناة كان الرسمية والقناة 13 إن “44 شخصا على الأقل قتلوا، نتيجة التدافع والتزاحم الشديدين وانهيار منشأة وجسر”.
وذكرت التحقيقات الأولية أن تزحلق عدد كبير من المحتفلين فوق بعضهم البعض أدى إلى الانهيار ووقوع هذا العدد الكبير من المصابين.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام عبرية على منصات التواصل الاجتماعي لحظة انهيار الجسر بالمستوطنين، ووصول سيارات الإسعاف.
واستنفر جيش الاحتلال عناصره في المنطقة للمساعدة بعملية الإخلاء، وتم استدعاء 6 مروحيات عسكرية لإجلاء المصابين.
ووصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو العدد الكبير للقتلى والإصابات بالمأساة والكارثة.
تعاون ثنائي
والثلاثاء من الأسوبع الماضي، جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية البحريني ونظيره الإسرائيلي.
وقالت وكالة أنباء النظام البحريني إنه تم خلال الاتصال “بحث أوجه التعاون الثنائي المشترك والجهود التي تبذل لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وما تم تحقيقه من تقدم في سبيل بناء علاقات بناءة تحقق المصالح المشتركة”، وفق تعبيرها.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم كذلك “بحث سبل التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في مجال مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19.
إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وفي نوفمبر 2020، زار الزياني كيان الاحتلال الإسرائيلي وناقش مع نظيره الإسرائيلي المضي قدما في اتفاق التطبيع الموقع في سبتمبر من العام ذاته.
وعقب ذلك شهدت الشهور الأخيرة تقاربا بين البحرين وإسرائيل وغيرها من الدول الحليفة للولايات المتحدة خصوصا تلك التي تتشارك العداء مع إيران.