مصادر: حملة اعتقالات في البحرين عقب مسيرات يوم القدس العالمي
كشفت مصادر أمنية وحقوقية أن قوات الأمن نفذت حملة اعتقالات طالت العديد من الشبان على خلفية مشاركتهم في مسيرات يوم القدس العالمي، الذي وافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وذكرت المصادر أن حملة المداهمات جاءت بعد في ساعة متأخرة من مساء السبت وتخللها مداهمات لبعض البيوت في العديد من القرى التي شهدت مسيرات داعمة لفلسطين.
بزعم أن تلك المسيرات لم تسمح السلطات بخروجها، حيث تربط السلطات بينها وبين نشطاء يحركونها على علاقة بإيران، وفق المصادر الأمنية.
وتركزت الاعتقالات في العاصمة المنامة، وقرى: نودرات وسنابس والشاخورة وأبو السيبة.
وطالب أهالي المعتقلين، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاما، بسرعة الكشف عن مصير أبنائهم وإبلاغهم بوضعهم القانوني.
هجمة إسرائيلية شرسة
كانت تلك المناطق شهدت يوم الجمعة، المسيرات الحاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي، استجابة لدعوات قوى المعارضة البحرينية للتضامن مع فلسطين ومدينة القدس التي تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة.
وشارك البحرينيون في مسيرات راجلة ومحمولة رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والبحرينية وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأميركي.
كما رددوا هتافات “الموت لأميركا الموت لإسرائيل”.
وأكدوا أن الشعب البحريني سيقف بحزم ضد عمليات التطبيع الرسمية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وهاجموا نظام حمد بن عيسى الذي سلك مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، عادا أنه طريق الخسارة والعذاب.
وقال مشاركون بالمسيرات إن الشعب البحريني يرى أن طريق التطبيع هو طريق الخسران والتهلكة.
وشددوا على أن مؤامرات التطبيع هي من أخطر المؤامرات على وجود الأمة ومقدساتها.
خيانة وتضييق
وتزامنت المسيرات مع زيارة أجراها رئيس الموساد الاسرائيلي للبحرين يوسي كوهين، حيث التقى مسؤولين أمنيين في المنامة وناقش معهم تعزيز التعاون الاستخباراتي المشترك.
ومنذ تطبيع النظام البحريني علاقاتها العلنية مع إسرائيل في أيلول سبتمبر 2020، يشتكي نشطاء من تضييق ممنهج على الأنشطة والفعاليات التي يقومون بها دعما للقضية الفلسطينية.
وبحسب مراقبين، بات النظام البحريني ينظر للجالية الفلسطينية في البحرين، بنظرة مختلفة عن الماضي، إذ بدء بالتضييق عليهم ومنعهم من تنفيذ أي أنشطة وطنية تتعلق بالمناسبات الوطنية الفلسطينية.
وفي المقابل، فإن العلاقات بين البحرين وإسرائيل باتت تعيش أفضل أيامها عبر التاريخ.
وتبادل وزراء من الجانبين خلال الأسابيع الماضية سلسلة اتصالات هاتفية ناقشوا من خلالها تدعيم التبادل التجاري والسياحي خلال فترة ما بعد اكتمال تقديم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
علاقات تعاون
وتتسارع وتيرة تطبيع العلاقات بين النظام الخليفي وإسرائيل بموجب الاتفاق الذي وقعه الجانبان في واشنطن منتصف سبتمبر أيلول الماضي برعاية أمريكية.
وأبرمت إسرائيل والبحرين اتفاقيات عديدة في مجالات مختلفة، وتبادل مسؤولون من البلدين الزيارات.
وفي 30 مارس/آذار تم الإعلان عن تعيين سفير بحريني في إسرائيل.
وفي حينه ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أن عاهل البلاد أصدر مرسوما يتضمن إنشاء بعثة دبلوماسية للمنامة في تل أبيب.
فيما قرر أيضا، في مرسوم ثاني، تعيين السفير خالد يوسف الجلاهمة رئيسا للبعثة الدبلوماسية لدى إسرائيل.