قراءة في حرب النظام الخليفي على الشعب البحريني ومنابره الدينية
قال المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إن حرب النظام الخليفي على الشعب البحريني ومنابره الدينية يستهدف منع التضامن مع غزة ولبنان في ظل ما يتعرضان له من حرب إبادة إسرائيلية.
وأبرز الائتلاف في بيان تلقى “بحريني ليكس” نسخة منه، مواصلة الأجهزةُ الأمنية والعسكرية التابعة للكيانِ الخليفي تنفيذ المخطط الإرهابي الذي أعلنه وزيرُ داخلية الكيان في البحرين قبل أسابيع.
ويأتي تنفيذ المخطط الخليفي بالتزامن والتلاقي مع التصعيد الصهيوني- الأمريكي غير المسبوق في حرب الإبادة على غزة ولبنان، واستهداف قادة المقاومة الكبار، وتدمير كل البنى والقواعد الشعبية والحيوية الحاضنة لمشروع مقاومة العدو الصهيوني والاستكبار الأمريكي.
وقال المجلس السياسي إنه يضعُ الهجمة الإرهابية لآل خليفة في إطار المواكبة المباشرة للمشروع الصهيوني- الأمريكي، فما يجري في البلاد على يد الخليفيين هو جزء من تنفيذ أهداف الحلف الأمريكي الشرير للانقضاض على البيئات الشعبية والثقافية الداعمة للمقاومة، والإسهام في تهيئة الطريق لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي يُراد له أن يكون صهيونيا بالكامل.
في هذا السياق، استنكر الائتلاف استهداف الخليفيين لأكبر صلاة جمعة في البحرين، واعتقال إمامها وخطيبها، وإطلاق سعار الترهيب والملاحقة لعلماء الدين والناشطين والمواطنين المتضامنين مع المقاومة ورموزها.
وهو ما يدعو القوى الوطنية في البلاد إلى التحضير المناسب في التعاطي مع هذه المرحلة الحساسة، وإجراء ترتيباتٍ جديدة لمواجهةِ التحديات المقبلة على صعيد حمايةِ قيم شعبنا وثقافته في نصرة الحق والعدل ومناهضة مشاريع الأعداء الهادفة لتدمير الأمة والهيمنة على مقدراتها وسيادتها.
وأشاد البيان بإصرار شعبنا في البحرين على الالتزام بدوره الديني والوطني والإنساني في دعم المقاومة الباسلة في غزة ولبنان، وعدم التواني عن التظاهر في كل المناطق لإعلان هذا الموقف الشريف، رغمًا عن استنفار القوات الخليفية التي تحاصر البلدات وتلاحق المحتجين في الأحياء السكنية بالطلقات والغازات السامة.
وقال إن هذا الالتزام لن يتزحزحَ مهما اشتد الإرهابُ الخليفي، ونثقُ بصمود شعبنا وقواه الحية والقدرة على إفشال حرب الشراكة والعمالة التي يخوضها النظامُ إلى جانب الصهاينةِ والأمريكيين.
وحذر البيان النظام الخليفي وداعميه من أن شعبنا الحر وأبناءه الغيارى والثوار الأبطال لن يبقوا صامتين أمام تواصل التعديات على الثوابت الدينية والوطنية.
وأكد البيان أنه إذا كان النظام يراهنُ على الدعم الصهيوني- الأمريكي فإن عليه أن يراجعَ حساباته ويستذكرَ ملاحم الاحتجاج الشعبي والثوري وعمليات الدفاع المقدس التي سطرها شعبنا في السنوات الماضية لحمايةِ وجوده ودينه وأهداف ثورته الحقة.
وشدد على أن شعبُ البحرين والقوى الوطنية والمعارضة لن يتراجعوا عن البقاء والثبات في جبهة الإسناد الشعبي للمقاومة في غزة ولبنان، ونرصد بشكلٍ متواصل الإجراءات والخطط التي يرسمها الكيانُ الخليفي للنيل من هذه الجبهة الشريفة والممتدة على كل مناطق البلاد.
ونبه إلى أن الأكاذيب والحرب النفسية التي يتولاها وزيرُ الإرهاب راشد الخليفة – بما في ذلك التوجه للمساسِ بالشعائر الدينية ومحاصرة المنابر الحرة في المساجد والمآتم؛ تتناغم مع تكتيكات العدوان الصهيوني- الأمريكي على المقاومة وشعوبها ودولها، والموجهة لتجفيف مصادر القوة الدينية والثقافية الأصيلة، وتسميم الأجواء بمفاهيم الذل والاستسلام للهيمنة الأجنبية وثقافات الانحطاط والشذوذ.
وأشار البيان بهذا الخصوص إلى الدور الإماراتي في هذا المجال؛ حيث جاءت وفود إماراتية إلى البحرين للمساعدةِ في بناء برامج موجهة لتخريب وعي الأجيال الشابة تحت ستار مكافحة التطرف، علمًا أن هذه البرامج مدعومة من مؤسسات أمريكية وصهيونية تتولى مهام تنفيذ الحروب الناعمة على شعوبنا لفرْض أجندةِ القوى الإمبريالية الصهيونية.