رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية تحضر ندوة تطبيعية بمشاركة مسؤولة إسرائيلية
شاركت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية الموالية للنظام الحاكم، عهديّة أحمد السيد، في ندوة إلكترونية تطبيعية بمشاركة مسؤولة إسرائيلية، يوم السبت الماضي.
وقال حساب “إسرائيل بالعربيّة” التابع لوزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، إنّ أحمد السيد شاركت في ندوة حول “مكانة المرأة في الشرق الأوسط”، بعنوان “النساء يصنعن السلام”، في ضوء اتفاقيّات التطبيع مع إسرائيل.
وشاركت في الندوة نائبة مدير عام الخارجيّة الإسرائيليّة عينات شلاين، إلى جانب رئيسة المركز الدوليّ للدبلوماسيّة بالمغرب كريمة غانم.
ترويج للتطبيع
وتعتبر “أحمد السيد” مقربة من دوائر صنع القرار في الديوان الملكي البحريني، وتروج على الدوام لثقافة التعايش مع الإسرائيليين. في محاولة فاشلة لكي الوعي الجمعي للشعب البحريني الرافض بشدة لاتفاق التطبيع.
فبتشجيع من ساسة الديوان الملكي البحريني، أصبحت هذه الإعلامية ضيفة دائما على أكثر من وسيلة إعلامية تابعة للبحرين والإمارات.
وذلك للترويج لاتفاق التطبيع المبرم في سبتمبر 2020، وادعاء المنافع التي سيجلبها للشعب البحريني.
وقالت عهدية السيد، في لقاء سابق مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “مكان”:
“بعد ما حرمنا من هذه العلاقات (مع اسرائيل) لسنوات طويلة اليوم إحنا سعيدين جدًا، البحرينيين استأنسوا وانبسطوا وفرحوا بشدة”.
زيارة إسرائيل
وتخطط أحمد السيد، لرئاسة أول وفد من الصحفيين من البحرين إلى إسرائيل هذا العام.
وشاركت العام الماضي في مؤتمر تطبيعي عبر الفيديو نظمته رابطة الصحافة اليهودية الأمريكية “AJPA”.
وقالت أحمد السيد خلال المؤتمر المذكور: “إذا كنتم ترغبون في دعمنا لأننا ندعم السلام، فسيكون ذلك شيئًا جيدًا”.
وأضافت بحسب رصد “بحريني ليكس”: “يمكن لرابطة الصحافة اليهودية الأمريكية أن تفعل الكثير، بالمناسبة”.
وتابعت “إذا لم نفعل ذلك، فلن يحاول الصحفيون أبدًا حتى التحدث بصراحة عن ذلك”.
نبذ مجتمعي
ولاحقا اشتكت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينيين من عدم تقبل المجتمع البحريني لها ولزملاء صحفيين بسبب دعمهم الصريح اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
وطلبت أحمد من صحفيين يهود أمريكيين خلال مؤتمر العام الماضي “دعم” الإعلاميين العرب الذين قالت إنهم يتعرضون للتنمر والتهديد عبر الإنترنت لمباركتهم الاتفاق المبرم في أيلول سبتمبر الماضي.
وقالت: “نعم، تعرضت للتنمر وللمضايقة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأوضحت أن الخطاب المهاجم لها تجاوز “حد ما يمكن أن قوله عن المرأة” في البحرين.
وأضافت أن المحنة تفاقمت لأن أبنائها الثلاثة وزوجها اضطروا “لقراءة الكلمات البغيضة”، وفق تعبيرها.
وزعمت أن الصحفيين البحرينيين يؤيدون التطبيع بشكل عام، مستشهدة بـ 10 مقالات ظهرت في 4 صحف بحرينية تمتدح التطبيع بعد توقيع الاتفاق.
وتضم جمعية الصحفيين البحرينيين حوالي 600 عضو. ويرفض غالبيتهم بشدة دعم اتفاق التطبيع الذي يتعارض مع ثوابت الشعب البحريني الداعم بقوة للشعب الفلسطيني.
تحريض على الفلسطينيين
وفي وقت سابق، ادعت خلال مقابلة مع الإذاعة العبرية الرسمية، أن “الفلسطينيين لم يقدموا لأنفسهم أي شيء على مدار اثنين وسبعين عاما، مع ذلك فإن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل لا تتناقض والمصالح الفلسطينية”.
ودانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، هذه التصريحات بشدة، وطالبتها بالاعتذار للشعب الفلسطيني.
وكانت 17 جمعية سياسية ومؤسسة مجتمع مدني بحرينية، أكدت أن التطبيع مع إسرائيل لا يمثل شعب المملكة، ولن يثمر سلاما.