أكدت ثماني جمعيات سياسية بحرينية أن الإعلان عن مغادرة سفير إسرائيل من البحرين وعودة سفير البحرين هو إجراء شكلي لا قيمة له ولا يرتقي إلى المطالب الشعبية.
وطالبت الجمعيات في بيان مشترك تلقى “بحريني ليكس” نسخة منه، الحكومة البحرينية ب”سرعة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وإبطال ما ترتب عليه من جميع أشكال التطبيع”.
وأدانت “جرائم العدو الصهيوني والأعمال الانتقامية البشعة ضد الفلسطينيين في غزة وفلسطين التي تتعارض مع القانون الإنساني وجميع الأعراف والمواثيق الدولية”.
وطالبت مجلس النواب بـ “اتخاذ إجراءات وقرارات فاعلة تتناسب والإجرام الصهيوني البغيض لمساندة أهلنا في غزة وكل فلسطين، من خلال استخدام الأدوات الدستورية”.
وحثّت “الموقعين على اتفاقيات مع الكيان الصهيوني لاتخاذ موقف موحد بقطع العلاقات مع الكيان فوراً، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقَّعة معه”.
في هذه الأثناء أكد سفير إسرائيل في المنامة إيتان نائيه، أنّ “السفيرين البحريني والإسرائيلي لم يُسحَبوا من البحرين وإسرائيل”، جازماً بأنّ العلاقة بين الجانبَين “مستقرّة”.
ووَصَف نائيه، في مقابلة مع قناة “الحرة” التلفزيونية، بيان مجلس النواب البحريني حول مغادرة السفير الإسرائيلي للمنامة و”عودة” السفير البحريني من تل أبيب بأنّه “تقديم سيّء للحقيقة”.
وقال “نحن في حالة حرب، ولا يوجد تَغَيُّر في مستوى العلاقات ولا في العلاقة المستقرّة”، معتبراً أنّ كلمة “سحب” غير صحيحة”.
وكان مجلس النواب البحريني أعلن أن السفير الإسرائيلي في المنامة قد غادرها، وادّعى أنّه تقرَّر إعادة السفير البحريني من تل أبيب.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أنّ إسرائيل لم تتوصّل بأي إخطار أو قرار من حكومة البحرين وحكومة إسرائيل بإعادة سفيرَي البلدين”.
وأشارت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إلى أن صدور “القرار هذا القرار من قِبَل مجلس النواب وليس وزارة الخارجية البحرينية يشير على الأرجح إلى أنّ هذه الخطوة تهدف إلى “تهدئة الرأي العام البحريني” بشان الموقف الرسمي من العدوان على غزة.
جدير ذكره أنّ الحكومة لم تُصدِر إعلاناً رسمياً بشأن مغادرة السفير الإسرائيلي للبلاد، كما أنّ مجلس النواب لا يُصدِر بياناً بهذا الشكل نيابة عن الحكومة من دون إيعاز رسمي، ولم تنشر وكالة “بنا” الرسمية الخبر.
