تسجيل صوتي.. القيادي مشيمع يتهم النظام باستخدام الموت البطيء معه داخل السجن
اتهم زعيم المعارضة البحرينية علي مشيمع (73 عاما) سلطات النظام باستخدام سياسة الموت البطيء مع استمرار سجنه منذ 10 سنوات.
وأكد مشيمع في تسجيل صوتي أنه خاطب الطبيب داخل السجن أنه يتم استخدام الموت البطيء معه من خلال تزايد وتراكم الأمراض عنده دون تلقيه الرعاية الطبية اللازمة.
وأشار إلى أن جسمه ينهار يوما بعد يوم خاصة مع كبر سنه.
وقال الناشط علي مشيمع، الذي بث المقطع الصوتي على تويتر، إن والده يشتكي من الإهمال الطبي وعدم إعطائه العلاج اللازم والمناسب للأمراض التي يعاني منها رغم مطالباته المتكررة.
"أنتم تستخدمون معي الموت البطيء"
هذا ما قاله الوالد #الأستاذ_حسن_مشيمع مؤخرا، فهو يحتاج الى تشخيص وعلاج من قبل اخصائي، وطبيب #سجن_جو لايملك غير المسكنات
قضى أكثر من شهر في محجر السجن ومن قبل هذه المدة دون علاج غير مسكنات ووعود فضفاضة بعرضه على أخصائي#البحرين#Bahrain pic.twitter.com/sTGyrHXsPa
— Ali Mushaima (@AMushaima) July 2, 2021
وكان قد حكم على القيادي مشيمع بالسجن مدى الحياة بتهمة “محاولة الإطاحة بالحكومة” بسبب دوره في احتجاجات عام 2011.
ويُحتجز الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية في البحرين “حق” في السجن تحت ظروف رديئة.
في وقت تتعرض فيه شخصيات عديدة من الذين شاركوا بالاحتجاجات لمعاملة سيئة مماثلة.
وسحقت البحرين المتحالفة مع الغرب والتي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي احتجاجات حاشدة نظمتها الأغلبية الشيعية في 2011.
وأخمدت أسرة آل خليفة الحاكمة الاضطرابات منذ ذلك الحين بحل الجماعات المعارضة التي يقودها الشيعة وملاحقة النشطاء قضائيا.
بدورها، اتهمت “حق”، سلطات النظام بتدبير عملية تصفية داخل السجن لأمينها العام والقيادي المعارض.
وحملت إياها المسؤولية عن “التداعيات الخطيرة” التي ستحدث في حال أصيب مشيمع بأي مكروه.
وقالت “حق” في بيان مكتوب، إن التسجيل الصوتي يظهر بشكل واضح معاناة مشيمع.
وإن السلطات تتعمد إهمال وضعه الصحي وعدم تمكينه من العلاج عبر أطباء مختصين يثق بهم.
وطالبت المجتمع الدولي ممثلاً في المنظمات الحقوقية الأممية بالضغط على سلطات البحرين، وحماية حياة أمين عام الحركة وباقي سجناء الرأي والضمير.
وختمت الحركة بيانها بالمطالبة بالحرية الفورية دون قيد أو شرط لأمينها العام وكل السجناء السياسيين، ووقف سياسة الموت البطيء والحرمان من العلاج داخل السجون في البحرين.
في المقابل حاولت سلطات النظام كعادتها التستر على جرائم الإهمال الطبي الممنهجة ضد السجناء السياسيين.
وأصدرت وزارة الصحة بيانا نفت فيه ما جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن مشيمع.
وزعمت أن مشيمع “يتلقى الرعاية الصحية المتكاملة، وفق توصيات الأطباء المختصين بعلاج حالته، من خلال رعاية طيبة ذات جودة عالية”، وفق تعبيرها.
في المقابل، فند الناشط الحقوقي البحريني البارز سيد أحمد الوداعي ما ورد في بيان وزارة الصحة بشأن تلقي السجين مشيمع رعاية طبية متكاملة.
وذكر في تغريدة على تويتر أن وضع القيادي مشيمع خطير، مضيفا أن “شهادته الصوتية والالام التي يتعرض لها ابلغ من الف بيان تصدره كل وزارات الدولة التي تفتقد المصداقية”.
وأشار إلى أن “ملك البلاد حمد بن عيسى يتحمل المسؤلية الاولى عن أي مكروه يتعرض له مشيمع”.
وبين أنه “سجين رأي ورهينة، ويجب الإفراج عنه فورا.
مخطط خطير
والشهر الماضي، كشفت مصادر بحرينية عن مخطط خطير للنظام البحريني لتصفية رموز ثورة 14 فبراير داخل السجون.
وقالت المصادر لـ”بحريني ليكس”، إن المخطط يقف خلفه ولي عهد البحرين سلمان بن حمد ويستهدف بشكل خاص معاري النظام من قادة ورموز ثورة 14 فبراير المعتقلين في سجن جو سيء الصيت.
ووفقا للمخطط الذي وضعه سلمان بالتنسيق مع والده حمد ووزير الداخلية فإن الأوامر صدرت لإدارة سجن جو بالتضييق على الرموز المعتقلين وحرمانهم من العلاج والرعاية الصحية.
ومع الأخذ بعين الاعتبار أن معظمهم من كبار السن ويعانون من متاعب صحية مزمنة، فإن خطر وفاتهم أصبح قاب قوسين أو أدنى.
وهذا ما يفسر النداءات التي أطلقها بعض الرموز وذويهم، ومنهم مشيمع.
إضافة إلى الشيخ عبدالجليل المقداد الذي عد ما يتعرض له من سوء معاملة وحرمان من العلاج بأنه يرقى لمستوى التعذيب.