Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
انتهاكات حقوق الإنسان

محنة سجناء الرأي في البحرين تؤكد ضرورة التغيير الجذري

تؤكد محنة سجناء الرأي في البحرين تؤكد ضرورة التغيير الجذري على طريق التغيير الذي يأمل البحرينيون أن يؤدي الى تطهير الأرض من أدران الاستبداد.

وقد كشفت الحالة الصحية للناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة جانبا من الحقائق المرتبطة بالسجون الخليفية وطرق تعامل العصابة المجرمة مع رموز الوطن والشعب، والانحطاط الأخلاقي والقيمي لديهم، وغياب الإنسانية والضمير عنهم وعن مشروعهم السياسي.

وشعر المواطنون والحقوقيون داخل البحرين وخارجها بصدمة شديدة لدى انتشار خبر تداعي صحة الخواجة وتصاعد احتمالات إصابته بالعمى في إحدى عينيه نتيجة الإهمال الصحي والعناية الطبية.

وإذا أضيف لهذه الحالة ما يعانيه السجناء الآخرون كالدكتور عبد الجليل السنكيس والناشط السياسي حسن مشيمع وكذلك عبد الوهاب والشيخ عبد الجليل المقداد وسواهم اتضحت بعض جوانب السياسة الخليفية الهادفة للقضاء على هؤلاء الرموز.

وذلك بعد أن أثبتوا ثباتهم على خط الثورة وإصرارهم على المطالب العادلة للشعب البحريني المضطهد.

وكان التنكيل ب الخواجة منذ لحظات اعتقاله الأولى رسالة واضحة للعالم: إن حقوق الانسان تحت الأقدام وأن نشطاءها سينالون تنكيلا مضاعفا.

فقد تعرض لتعذيب وحشي لحظة اعتقاله فتعرض لضرب مبرح أمام عائلته وكسر فكه واحتاج لعملية جراحية لترميمه.

والعلاقة بين الخليفيين والبحرانيين شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الاحدى عشرة الاخيرة، بعد ان ثبت للمواطنين أن الخليفيين عدوا لدود، يعمل لطمس هوية البلاد وتاريخها وثقافتها، واستئصال شعبها من خلال سياسات متواصلة في مقدمتها مشروع التجنيس السياسي واستهداف السكان الاصليين (شيعة وسنة).

هذا التراجع بلغ نقطة اللاعودة، فأصبح كل طرق ينتظر الزمن لحسم الصراع بانتهاء أحد أطرافه. والأمل الكبير أن ينتهي العهد الخليفي الأسود وتسود الحرية والعدل وتتعمق جهود الحفاظ على الهوية التاريخية لهذا البلاد الموغل في التاريخ.

كما أن سياسات التضليل والتشويش تشهد تراجعا وهزيمة نتيجة ثبات المواطنين وإصرارهم على العمل من اجل التغيير.

فما يرشح يوميا من السجون من أخبار ومعاناة يكشف هشاشة أساليب التعتيم والتشويش الخليفية التي بدأ فشلها يظهر بوضوح.

إن هذه السياسات تؤكدها الحالات المرضية بين المعتقلين السياسيين وحرماتهم من العناية الطبية والمعاملة الانسانية السوية، وهنا لا يستبعد ارتكاب الخليفيين جرائم ضد الانسانية باضطهاد سجناء الرأي وإساءة ومعاملتهم والسعي لقتلهم بشتى الأساليب بالإضافة للتعذيب حتى الموت والإعدام.

وقد كشفت حالة الخواجة أحد وجوه هذه السياسات الجائرة التي أكدت ضرورة التخلص من الحكم الخليفي الجائر والمتخلف، وغلق ملفات الحقبة السوداء من تاريخ هذا البلد.

وإن التنكيل بالأحرار خصوصا النشطاء السياسيين والحقوقيين جريمة متواصلة لم يتوقف الخليفيون عنها، ولن يفعلوا. فهم يرون في أولئك النشطاء تهديدا لنظامهم السياسي وفضحا لجرائمها وتخريبا لخططهم. ولذلك يمعنون في التنكيل والاضطهاد.

فقادة الشعب يقضون عامهم الثاني عشر مغيبين في طوامير التعذيب الخليفية، حيث يعاملون بقسوة ووحشية، ويسلط عليهم شرار الخلق من الجلادين والانتهازيين، وتشن عليهم الحملات الإعلامية القبيحة والشتم والاتهامات الباطلة في ظل نظام إعلامي سلطوي بغيض لا يتيح المجال لسواه.

ويبقي أن جهود الخليفيين للارتماء بأحضان الغرب والانظمة الاقليمية القمعية كالسعودية والإمارات وإسرائيل لن يحميهم من غضب الشعب وصوته الذي يصك أسماع العالم ويفضح الغربيين الداعمين لاستبداد الخليفيين وظلمهم.

وما القانون الذي وقعه الرئيس الامريكي مؤخرا والذي يطالب وزارة الخارجية برفع تقرير مفصل عن السجناء السياسيين في البحرين الا إحدى ثمرات جهود الأحرار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى