قالت هيئة شؤون الطيران المدني إن البحرين ستفتح مجالها الجوي أمام قطر اعتبارا من 11 يناير كانون الثاني بعد اتفاق أبرمته دول عربية بدعم من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لإنهاء الخلاف مع الدوحة.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان المصالحة الخليجية في قمة العلا الثلاثاء الماضي لإنهاء الخلاف السياسي المرير الذي فرضت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة دبلوماسية وتجارية وسفر على قطر منتصف عام 2017.
فتح المجال الجوي
وأعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالفعل عن إعادة فتح نقاط الدخول الجوية والبرية والبحرية إلى قطر.
وكان وزير الخارجية السعودي قال في القمة إن الدول الأربع اتفقت على إعادة كل العلاقات مع قطر التي قطعت بسبب اتهامات بأن الدوحة تدعم الإرهاب. وتنفي قطر ذلك وتقول إن الحظر يهدف إلى تقييد سيادتها.
ومع ذلك ، قال مسؤول إماراتي رفيع الأسبوع الماضي إنه بينما يمكن استئناف العلاقات التجارية والسفر في غضون أسبوع ، فإن استعادة العلاقات الدبلوماسية ستستغرق مزيدًا من الوقت حيث تعيد الأطراف بناء الثقة.
في مؤشر على استمرار التوتر ، قالت وزارة الخارجية البحرينية في وقت سابق أمس إن خفر السواحل القطري اعتقل بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد أثناء رحلة صيد وطالبت الدوحة “بوقف مهاجمة الصيادين البحرينيين والقبض عليهم ظلماً”.
وقال مدير عمليات خفر السواحل البحريني في بيان منفصل إن حداد وشخص بحريني آخر اعتقلا يوم الجمعة بسبب مزاعم دخولهما المياه الإقليمية القطرية في ثالث حادث من نوعه منذ نوفمبر تشرين الثاني.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات القطرية.
في ديسمبر / كانون الأول ، قالت وزارة الداخلية القطرية إن خفر السواحل أوقفوا سفينة بحرينية كانت تصطاد أسماكًا في المياه الإقليمية القطرية وألقت القبض على ثلاثة أشخاص.
تخريب المصالحة
وكان موقع “بحريني ليكس” كشف عن مجريات اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، مع رؤساء تحرير الصحف الرسمية، والتي تناولت المصالحة الخليجية وشكل العلاقة القادمة مع قطر.
وقالت مصادر خاصة إن الزياني طلب من رؤساء تحرير الصحف الرسمية، عدم التعاطي مع النتائج الإيجابية للمصالحة الخليجية، واستمرار الهجوم الإعلامي ضد قطر.
ورأت المصادر أن النظام البحريني يشعر بغضب بسبب هذه المصالحة الذي انتهت دون تحقيق أي أهداف بحرينية أبرزها ترسيم الحدود البحرية مع قطر.
