تحقيق: البحرين تتيح لإسرائيل تجنيد عملاء لها من مواطنيها
في سابقة تعد الأولى من نوعها عربيا وإسلاميا، أتاح النظام البحريني لإسرائيل تجنيد عملاء لها من المواطنين البحرينيين تنفيذا لاتفاقيات التطبيع المشبوهة.
ونشر موقع indeed للوظائف إعلانًا لوظيفة بأغراض أمنية مشبوهة لصالح شركة إسرائيلية تستهدف المواطنين البحرينيين.
وأظهر الإعلان الذي يطلب مطورًا للواجهة الخلفية Back-end developer أنّ الشركة تسعى لتوظيف بحرينيين، والأفضلية لمنطقة المنامة، وأنه بالإمكان العمل من البحرين لصالح الشركة الإسرائيلية، ومركزها تل أبيب.
ويأتي هذا الإعلان في إطار عملية التطبيع في البحرين، والتي شهدت في الفترة الأخيرة افتتاح سفارة إسرائيلية فيها على الرغم من رفض كافة الأطياف الوطنية والشعبية للتطبيع وتصديها له.
يأتي ذلك فيما أعلن أعضاء في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع إن وزارة الداخلية طلبت منهم إلغاء فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، والتي أعلن عنها في وقت سابق تحت عنوان “مع الأسرى نقف” والمقرر عقدها يوم الأحد 31 تشرين أول/أكتوبر 2021.
واستدعت الأجهزة الأمنية بشكل استباقي للفعالية، الرئيس السابق للجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع إبراهيم كمال الدين، ونائبه السابق غسان سرحان وعضو الجمعية عمّار سيادي.
وعلى وقع الضغوط الحكومية، استجابت الجمعية لطلب وزارة الداخلية، وتم الإعلان عن إلغاء الفعالية.
وصرح غسان سرحان أن “الاستدعاء إلى مركز شرطة النبيه صالح جاء لأخذ أقوالي وأقوال الرئيس السابق للجمعية إبراهيم كمال الدين والأخ عمار سيادي، بسبب الدعوة لفعالية يوم الغد التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من قبل الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع”.
على صعيد متصل، أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل أن نفتالي بينيت سيلتقي ولي عهد البحرين رئيس الوزراء سلمان بن حمد خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي سيعقد في غلاكسو الكندية هذا الأسبوع.
ولم يحدد المكتب موعداً محدداً للقاء، لكنه أشار إلى أن بينيت “سيلتقي كذلك على هامش المؤتمر ذاته مجموعة من قادة العالم ورؤساء الدول”، دون تحديد أسمائهم.
وستعقد منظمة الأمم المتحدة الدورة الـ 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من 31 أكتوبر حتى 12 نوفمبر المقبل، برئاسة المملكة المتحدة.
وسيلقي بينيت كلمة خلال المؤتمر يقدم خلالها وجهة النظر الإسرائيلية بشأن التعامل مع أزمة المناخ.
وهذا هو اللقاء الثاني بين رئيس وزراء إسرائيلي وولي العهد البحرين منذ توقيع اتفاق التطبيع العام الماضي برعاية أمريكية.
ونهاية أيلول/سبتمبر الماضي، التقى وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده في العاصمة المنامة.
وكان اللقاء أيضاً هو الأول بين العاهل البحريني ومسؤول إسرائيلي رفيع منذ التطبيع وقد جرى على هامش افتتاح سفارة تل أبيب في البحرين.