نظام البحرين يحاول التكسب من الأجواء المسمومة في الخليج رغم ضعف إمكاناته
شن مغرد خليجي هجوما على نظام الملك حمد بن عيسى آل خليفة، متهما إياه بافتعال الأزمات في الخليج لتحقيق مصالحه.
وقال المغرد الخليجي “بن مانع”، الذي يتابعه قرابة 26 ألف شخص، إن نظام البحرين “يحاول التكسب من الأجواء المسمومة رغم أنه أضعف دولة والأقل إمكانات”.
وتساءل قائلا: “لماذا قطر تحتقر نظام البحرين؟ ببساطة لأنه نظام لا يحترم نفسه”.
وأضاف أن نظام المنامة “قبِلَ أن يكون طرطور وملحقاً فاجرا وريتويت في الخلاف الخليجي، ومالم تستعد البحرين سيادتها على نفسها وقرارها فهي ستظل طوفه هبيطة”، بحسب تعبيره.
كان الناشط الحقوقي البحريني حسن الستري، أكد أن المملكة التي تحكمها عائلة آل خليفة “تدار بعقليات غريبة عجيبة فاشلة” وسط ازوداجية معايير مستهجنة.
وانتقد الستري في تغريدة على تويتر، ازوداجية المعايير التي تتبعها حكومة البحرين حيال ادعائها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقارن بين إصدارها أوامر بمنع “بلطجيتها” من الحديث ضد إيران باسم حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين، بينما سمحت لهم بالتدخل في شؤون قطر.
وجاءت تعليقات الستري ردا على تدشين مخابرات النظام البحريني هاشتاقا حاولت من خلاله الانتقاص من مكاسب المكون الشيعي في قطر وما يتمتعون به من امتيازات يفتقدها شيعة البحرين بشدة.
وسخر نشطاء من هاشتاق “#حقوق_الشيعة_في_قطر” والذي تفاعلت عليه في أول الأمر، أسماء وهمية ومأجورة، وسعت من خلاله بشكل فاضح ادعاء الانتصار لحقوق الشيعة المتواجدين في قطر.
إذ أكد النشطاء أن السلطات البحرينية تحاول التستر على طائفيتها البغيضة ضد الأغلبية الشيعية في البحرين.
ومع تصاعد الخلاف العلني النادر بين السعودية والإمارات يجد نظام البحرين نفسه في موقف حرج يتأرجح بين ضغوط البلدين من أجل حسم مواقفه لصالح إحداهما على حساب الأخرى.
وفي ظل تدهور العلاقات على أكثر من صعيد وانهيار الحلف الذي دام لسنوات بين الرياض وأبو ظبي بعدما اختلفت مصالحهما الوطنية بشكل متزايد، لتمتد إلى سياسة مجموعة “أوبك+” النقطية، فإن نظام البحرين بات في وضع مرتبك لا يدري لمن ينحاز.
أو أن يلتزم الصمت، إذ يسود اعتقاد كبير في دوائر صنع القرار بالديوان الملكي أن المنامة سيلحق بها ضرر بالغ في حال اصطفت إلى جانب أي من السعودية أو الإمارات.
خصوصا وأن أزمة الفشل الدبلوماسي عقب اتفاق المصالحة الخليجية لا زالت ماثلة أمام النظام البحريني.
بعدما شعر المنامة بخيانة “الحليفين” الخليجيين المفترضين ووجدت نفسها خرجت من المصالحة خالية الوفاق بلا أية مكاسب سياسية أو اقتصادية.
كانت البحرين وهي منتج صغير للنفط انصاعت لتعليمات الإمارات بقطع العلاقات مع قطر في منتصف العام 2017.
بزعم اتهامات بأن الدوحة تدعم الإرهاب، وذلك في إشارة عامة إلى حركات إسلامية، وهو اتهام تنفيه قطر.
ويؤكد معارضون بحرينيون أن القرار السيادي للنظام البحريني مرتهن الإمارات والسعودية بشكل تام.
ويقول المعارض البحراني البارز سعيد الشهابي إن مسئولي النظام البحريني تحولوا إلى عبيد للإماراتيين والسعوديين.
وحث الشهابي أحرار البحرين على الصمود بوجه “الخليفيين الذين لا يملكون القرار، فهم عبيد للإماراتيين والسعوديين”.
وقد شكل التدخل السعودي-الإماراتي المشترك في البحرين عام 2011، عبر قوات “درع الجزيرة”، مدخلا لسلب النظام البحريني القرار السيادي. وأصبح مرتهن بالكامل لكلا الجارتين الخليجيتين.