سجناء الرأي في البحرين يفقدون أحبتهم دون وداع أو نظرة أخيرة
أفرجت سلطات النظام البحريني لفترة وجيزة عن المعتقل السياسي البارز الشيخ عبد الجليل المقداد للمشاركة في مراسم تشييع والدته التي توفيت يوم الأحد.
ويعتبر الشيخ المقداد من أبرز قادة المعارضة المعتقلين في سجون البحرين وهو محكوم بالسجن لمدة 30 عامًا.
وقد مضى على وجوده في السجن أكثر من عشر سنين، حيث تم اعتقاله في 27 مارس من العام 2011.
وحجم الألم الذي نعيشه لغيابكم خلف القضبان لا تحدوه أرض ولا سماء💔🙌
لله المشتكى من قبل ومن بعد شيخنا pic.twitter.com/J2kbQRm3eo
— 🇧🇭 Queen Of Feb 🇵🇸 (@hrayer313) April 21, 2021
وهذه المرة الثانية التي يفقد فيها المقداد أحد أفراد أسرته وهو قابع بسجون البحرين، إذ توفي شقيقه في العام 2015.
#البلاد_لقديم | جمع من الاهالي للمشاركة في تشبع والدة العلامه سماحة #الشيخ_عبدالجليل_المقداد pic.twitter.com/pnd4loKrYU
— حركة شباب الدراز (@DurazYouth) April 21, 2021
والشيخ المقداد هو أحد المؤسسين لتيار الوفاء الإسلامي، وأبرز قيادييه مع عبد الوهاب حسين، المحكوم بالسجن المؤبد.
استهداف مباشر
وتكررت حالات حرمان معتقلين سياسيين بسجون البحرين من المشاركة في تشييع أقارب لهم بعد أن فقدوهم دون أن يتمكنوا من وداعهم أو إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم.
وقبل أيام توفي والد الشاب المعتقل حسين محمد علي معراج دون أن تتكحل عينيه برؤية ابنه الذي يقبع في سجون النظام منذ سنوات وترفض السلطات الإفراج عنه.
ولم يتمكن محمد علي من الالتقاء بابنه او حتى الاتصال به منذ ان انقطعت اخباره منذ أسابيع.
البحرين | أخر ما قاله المرحوم الحاج محمد علي معراج خلال الاتصال مع ابنه المعتقل في سجن جو "الفرج قريب يا ولدي". pic.twitter.com/T66xJSkjL2
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) April 18, 2021
كانت منظمة العفو الدولية تساءلت في تغريدة على تويتر عن سبب انقطاع الاتصالات بين عائلات السجناء السياسيين وذويهم المعتقلين في سجن جو بالبحرين.
ويأتي هذا الانقطاع عقب تفشي فيروس كورونا في سجن جو وخاصة في مبنى 12 و 13 بعد أن سجلت أكثر من 100 إصابة.
قلق متزايد
ومؤخرا، وجه 60 عضواً من البرلمان الأوروبي رسالة الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة طالبوا خلالها بإطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين البارزين.
الذين ما زالوا خلف القضبان ومنهم الشيخ عبد الجليل المقداد.
وعبرت النواب في الرسالة عن قلقهم البالغ تجاه بقائهم خلف القضبان وهم يعانون من وضع صحي مزمن ويعرض حياتهم للخطر مع تفشي فيروس كورونا بشكل متزايد في البحرين.