مصدر لـ”بحريني ليكس”: لقاء جديد بين ملك البحرين وابن زايد لضرب المصالحة الخليجية
كشف مصدر دبلوماسي خليجي لـ”بحريني ليكس”، النقاب عن أن لقاء جديدا جمع ولي عهد أبو ظبي مع ملك البحرين، لمتابعة مخططات مشتركة أعدت مسبقا بينهما لضرب المصالحة الخليجية.
وأشار المصدر إلى أن اللقاء الجديد بين محمد ابن زايد وحمد بن عيسى انعقد في منطقة بلوشستان بإقليم البنجاب في باكستان يوم السبت الماضي.
ولفت المصدر بحسب تسريباته من أروقة الديوان الملكي البحريني، إلى أن الاثنين وصلا إلى باكستان يوم الجمعة في زيارة استمرت لمدة 3 أيام تحت عنوان القيام برحلة صيد ترفيهية.
متابعة الخطاب التحريضي
وبحسبه، فإن ابن زايد وملك البحرين استثمرا وقت عزلتهما الإلزامية للتأكد من عدم إصابتهم بـ”كوفيد-19″، وبحثا الجهود التحريضية المشتركة ضد قطر في الآونة الأخيرة.
واتفقا كما قال على متابعة الهجوم الإعلامي والدبلوماسي والحقوقي ضد قطر عبر سلسلة من الحسابات الوهمية التي جرى تفعيلها مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي.
كما اتفقا على افتعال أزمات جديدة مع قطر على غرار قضية الصيادين.
وهذا اللقاء هو الثاني من نوعه الذي ينعقد في غضون أسابيع قليلة. إذ ناقشا في المرة الأولى في أبو ظبي سبل إفشال قمة العلا المنعقدة بالسعودية في 5 يناير.
والتي أبرم خلالها اتفاق ثنائي بين السعودية وقطر لإنهاء النزاع الخليجي المستمر منذ 3 سنوات.
وقاطع ملك البحرين قمة العلا بعد التنسيق المسبق مع ولي عهد أبو ظبي.
وتسعى البحرين جاهدة لخلق أجواء من التوتر وتصعّد من الخلافات مع جارتها قطر، وخلق جو من التوتر، يعصف جهود المصالحة الخليجية.
التي رعتها الكويت ورحبت الدوحة والرياض بمخرجاتها.
ويشعر النظام البحريني ونظيره الإماراتي بالعزلة بعدما خرجا من اتفاق المصالحة بدون أية مكاسب سياسية.
بعدما أجبرت السعودية البحرين على الانخراط في حملة مقاطعة قطر لمدة 3 سنوات.
وبعدما وجدت نفسها خارج حسبة رباعي المقاطعة الخليجي تماما، صعت البحرين ولا زالت من خطابها التحريضي ضد قطر.
خطة مشتركة
فلم تمضِ أيام معدودة على إبرام اتفاق المصالحة الخليجية الذي يُفترض أن ينهي أزمة قائمة منذ 3 سنوات. حتى صوّبت الدبلوماسية البحرينية الرسمية سهام نقدها ضد قطر.
وذلك بزعم عدم تعاطي الدوحة مع أية مبادرة لحل المشكلات القائمة بين البلدين.
وهذا التصعيد السياسي، جاء متزامنا مع سلسلة ملحوظة في الخطاب الإعلامي والحقوقي البحريني غير الرسمي ضد قطر في الأسابيع الأخيرة.
ويأتي ذلك، بحسب مصدر دبلوماسي خليجي مطلّع، في سياق خطة معدة مسبقا بتعليمات إماراتية لتخريب جهود المصالحة الخليجية.
التي لا ترق لولي عهد أبو ظبي.
ويقول مراقبون إن الخطاب التحريض ضد المصالحة الخليجية محاولة من النظام الخليفي لإلهاء الري العام عن الأزمات الداخلية المستشرية في البحرين.
فضلا عن الغضب الشعبي المتصاعد ضد انتهاكات حقوق الإنسان.