معتقلة الرأي الوحيدة في البحرين تعلّق إضرابها بعد رضوخ إدارة السجن لمطالبها
علّقت معتقلة الرأي الوحيدة في سجون البحرين، زكية البربوري، إضرابها المفتوح عن الطعام الذي بدأته في 2 فبراير، بعد رضوخ إدارة السجن لمطالبها.
وأفادت مصادر بأن البربوري علقت إضرابها عن الطعام مع سبع سجينات جنائيات.
وتلقت البربوري وعدا من الضابطة المناوبة في سجن مدينة عيسى للنساء، وبالنيابة عن مديرة السجن، بتنفيذ مطالبهنّ.
وتطالب السجينات وفي مقدّمتهنّ المعتقلة البربوري، بإنهاء سوء المعاملة وتمكينهنّ من الرعاية الطبيّة.
وإدراج أسمائهن ضمن قوائم الإفراج بدواعي إنسانيّة، خصوصًا مع تفشّي انتشار وباء كورونا.
سوء المعاملة
وكانت البربوري شرعت قبل أيام في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على سوء المعاملة وتردي الأوضاع والتضييق المستمر.
وتتساءل البربوري عن سبب تأخر تمكينها من الأحكام البديلة كونها تجاوزت نصف الحكم الظالم الصادر ضدها.
وتشعر عائلة السجينة البربوري بالقلق على مصير ابنتهم بعد انقطاع الأخبار عنها
وأشارت العائلة إلى أن صوتها مجهد في آخر اتصال ورد منها يوم الخميس 4-2-2021.
وتصر السلطات البحرينية على إبقاء البربوري في السجن رغم المطالبات الدولية بالإفراج عنها وإسقاط جميع التهم المفبركة بحقها.
وتعتبر البربوري آخر سجينة سياسية تركت رهن الاعتقال في سجن مدينة عيسى.
واعتقلت تعسّفيًا بتاريخ 17 مايو 2018، وتعرضت للإخفاء القسري لعدة أسابيع.
قبل أن تخضع لمحاكمة جائرة أصدرت ضدها حكمًا جائرًا بالسجن لمدّة خمس سنوات، وإسقاط الجنسيّة في اتهامات ذات خلفيّة سياسيّة.
اتهامات باطلة
ولفقت لها السلطات تهمة “نقل المواد المستخدمة في العبوات الناسفة” إلى خلية زعم أنها تدربت في العراق.
واستندت في خلفية هذه الاتهامات إلى اعترافات المدعى عليها التي كانت مع ذلك، انتُزِعَت منها قسرا تحت التعذيب.
وبينما أطلقت سراح الكثير من الجنائيات لـ”دواع إنسانية”، فقد استثنت الناشطة البربوري من العفو.
وأكدت مصادر حقوقية أن الناشطة الثلاثينية تتعرض منذ اعتقالها لتعذيب وحشي ونفسي وجسدي وإهانات بالغة.
واختار “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” البربوري شخصيّة عام “الصبر والاستقامة-2020”.
وأكد الائتلاف أنّ المهندسة البربوري استحقّت اللقب، إذ أن كلماتها كانت عنوانا للصمود الشعبي والثبات ضد انتهاكات النظام.
وأضاف أنها كانت هي مثالًا للمرأة البحرانيّة التي شكّلتْ على مدى سنوات الثورةِ العشر نموذجا استثنائيا في صمود الموقف ومؤازرة الحراك الشعبي المتواصل.
وتابع أن البربوري تجسد كل قيم الصمود في وجه الظلمِ والاضطهاد السياسي.
وشدد على حقّها في نيلِ حريّتِها من دون قيدٍ أو شرط.
يشار إلى أن 330 امرأة بحرينية اعتقلن في سجون النظام البحريني منذ 2011، بتهم معلومة وأخرى مجهولة.