نظام البحرين يرتعد من رد إيراني معاكس لهجوم أمريكي إسرائيلي محتمل قبيل رحيل ترامب
كشفت مصادر خاصة عن تلقي نظام ملك النظام البحريني حمد بن عيسى تهديدا صريحا من إيران بإمكانية استهداف مصالح محلية أو أمريكية في البحرين، إذا ما أقدمت الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل على تنفيذ أي عمل عدائي ضدها، قبيل رحيل الرئيس دونالد ترامب في يناير المقبل.
وذكرت المصادر لـ”بحريني ليكس”، أن الجمهورية الإيرانية أرسلت رسالة تهديد مماثلة لتلك التي تلقاها بشكل مباشر ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، عقب حادثة اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة في العاصمة طهران في 27 تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
حالة تأهب
وقالت المصادر إن إيران بالفعل في حالة تأهب قصوى، تحسبا من هجوم أمريكي إسرائيل مشترك، عقب تهديد إيران بالرد على حادثة اغتيال “عرّاب الاتفاق النووي” في عملية اتهمت فيها السلطات إسرائيل و”أذنابها” بالوقوف من ورائها.
يأتي هذا التهديد بعدما أوردت صحفية “إسرائيل اليوم”، أن غواصة تابعة لقوات البحرية الإسرائيلية، عبرت الأحد الماضي، قناة السويس واقتربت من مياه الخليج العربي، “في رسالة واضحة لإيران”.
وفي ضوء تلك التهديدات، اجتمع مجلس الدفاع البحريني يوم الخميس برئاسة الملك حمد بن عيسى بصفته القائد الأعلى رئيس مجلس الدفاع الأعلى وبحضور الأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء.
وذكرت وكالة الأنباء المملوكة للنظام البحريني، أن الاجتماع ناقش إلى جانب ملفات محلية، “تطورات الأوضاع الإقليمية والتهديدات الأمنية التي تتعرض لها بعض الدول وانعكاساتها على حياة الشعوب، خاصة في ظل سعي بعض الدول الإقليمية والدولية إلى فرض نفوذها وبسط سيطرتها وهيمنتها على المنطقة”.
وقالت المصادر لـ”بحريني ليكس”، إن الاجتماع ساده خوف من إمكانية أن تقوم إيران بتنفيذ تهديداتها فعليا باستهداف مصالح في البحرين التي تشارك إسرائيل العداء الصريح للجمهورية الإيرانية، ولذلك سارعت إلى إبرام اتفاق تطبيع معها في أيلول سبتمبر الماضي.
تحاشي غضب إيران
كانت السلطات الإيرانية هاجمت مملكة البحرين ووجهت لها تهديدات صريحة عقب إعلان إقامتها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها، اتفاق التطبيع، مؤكدة أن “حكام المملكة الخليجية سيكونون من الآن فصاعدا شركاء في جرائم الكيان الصهيوني”.
وقد أعربت دوائر النظام الحاكم عن رغبتها في تجنب غضب إيران، لذلك خرجت وكالة الأنباء المملوكة النظام بالتأكيد عقب نهاية اجتماع الخميس “على ضرورة انهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية ووفقا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة”.
وفي وقت سابق، نقل موقع “ميدل ايست” البريطاني عن مصدر لم يكشف عن نفسه أن ولي عهد أبو ظبي تلقى تهديدا مباشرا من ايران ولم يتم ارساله عبر وسطاء، حيث قالت إيران له إنها “تحمله شخصيا مسؤولية اغتيال فخري زادة”.
وقال المصدر الإماراتي أن هذا التواصل الايراني الشخصي مع ولي العهد الاماراتي كان قبل ساعات من بيان اماراتي اعلنته ابو ظبي أدان حادث الاغتيال العالم النووي الإيراني.
كما حذرت من أن عملية اغتيال العالم الايراني فخري زادة “من شأنها أن تقود الى حالة من تأجيج الصراع في المنطقة”.
كان الرئيس الإيراني توعد برد بلاده في الوقت المناسب، كما توعّد الحرس الثوري الإيراني، بـ”انتقام قاس”، متهما إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال العالم النووي.