حركة بحرينية: جرائم “درع الجزيرة” ستلاحق النظام البحريني في المحاكم الدولية
شددت حركة بحرينية معارضة على أن جرائم قوات درع الجزيرة ستشكل ملف ملاحقة جنائية دولية لرموز النظام البحريني والجيشين السعودي والاماراتي.
وأكدت حركة الحريات والديمقراطية “حق”، أن ملف التدخل السعودي الإماراتي في البحرين سيطرح في المحاكم الدولية.
عبر ضحايا هذا التدخل الوحشي.
ذكرى سوداء
يذكر أن القوّات السعودية الإماراتية غزت البحرين في 15 مارس 2011 بعد شهر من اندلاع الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام.
وضمت تلك القوات نحو 1200 عسكري سعودي و 800 جندي إماراتي. وغزت أرض البحرين بنظام على طلب النظام الخليفي.
إذ سحقت الاحتجاجات الشعبية بوحشية مخلفة عشرات الضحايا.
ووصفت “حق” ذكرى غزو قوات الجزيرة للبحرين بـ”السوداء الأليمة”.
وأكدت ضرورة خروج القوات السعودية الإماراتية من البحرين وضرورة التحقيق الدولي الشامل في الجرائم التي ارتكبتها هذه القوات.
عبر مشاركتها في قتل المتظاهرين العزل المسالمين في الشوارع ومشاركتها في القمع والتعذيب والهجوم على الحسينيات وتدنيسها وهدم المساجد.
فضلا عن احتلال مستشفى السلمانية الطبي وتعذيب المصابين والأطباء والكوادر الطبية وارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات”.
في السحون والمنافي
وأضافت “حق” أن ذكرى الغزو “تأتي وشعب البحرين لازال على عناده ورفضه للتخلي عن مطالبه المشروعة”.
وأشار في بيان صحفي، إلى أن الذكرى تأتي ولازال رموز وقادة شعب البحرين “يقبعون في السجون والمنافي”.
وتابعت: “رغم نجاح التدخل العسكري السعودي الإماراتي في حماية نظام الحكم في البحرين من السقوط.
إلا أنه لم ينجح في جلب الاستقرار وسلب سيادة القرار في الداخل البحريني”.
أزمة تتعمق
وأضافت أن الأزمة السياسية تعمقت مخلفة ملفات دموية ومئات القتلى والمصابين وآلاف السحناء والمهجرين.
ولفتت الحركة البحرينية إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “بات منبوذا تلاحقه اتهامات بجنايات وحشية ارتكبت في عهده.
وتورط في بعضها بشكل مباشر، عبر إعطاء الأوامر بتنفيذها كقضية الصحافي جمال خاشقجي.
وأشادت بموقف البرلمان الأوروبي الصادر يوم الخميس وما تضمنه من إدانة شديدة اللهجة للنظام في البحرين.
إنهاء تواجد القوات الغازية
في سياق متصل، نظم ناشطون يوم الإثنين اعتصاما أمام سفارة السعودية في لندن بمناسبة الذكرى العشرة لغزو قوات “درع الجزيرة” للبحرين.
ورفع ناشطون لافتات وأطلقوا الشعارات المنددة بما أسموها “جرائم آل سعود في البحرين خاصة وفي المنطقة عامة”.
وفي السياق ذاته، طالب المرجع الديني البحريني البارز الشيخ عيسى قاسم بإنهاء تواجد القوات السعودية والإماراتية في البحرين.
وقال الشيخ قاسم إن القوّات قد تدخّلت “لتسكت صوت الشعب، وتُبقيَ الوضع الظالم متنامياً يوماً بعد يوم ويزداد سوءاً”.