Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
غير مصنف

رحيل البحرينية حصة الخميري.. فُصلت من وظيفتها تعسفيا لمطالبتها بالديمقراطية

فقدت الساحة البحرينية السيدة حصة الخميري التي تعد إحدى القيادات الوطنية المطالبة بالديمقراطية وحقوق الانسان والعمل النسوي على مدى ستة عقود في البحرين.

وتوفيت الخميري يوم الأربعاء بعد اصابتها بفيروس كورونا، وتبوأت مكانتها الاجتماعية في البحرين كواحدة من رائدات العمل الوطني والنسوي.

كانت ضمن مجموعة من النساء اللاتي ابتعثن للدراسة في القاهرة بالعام 1956 وعادت الى البحرين للعمل في سلك التعليم وللمشاركة في الحراك الديمقراطي والنسائي منذ مطلع الستينات.

وفي سبعينات القرن الماضي لعبت الخميري دورا توعويا في جميع مناطق البحرين، اذ كانت ضمن مجموعة نسائية كن يزرن القرى والمناطق لتوعوية النساء بحقوقهن المدنية والصحية.

وتسنمت الخميري مناصب عليا في وزارة التربية والتعليم وأصبحت مسؤولة عن التعليم المستمر.

وفي مطلع التسعينات برزت على الساحة السياسية عبر تبنيها العريضة النخبوية والشعبية في عامي 1992 و1994 للمطالبة بالبرلمان والحياة الدستورية في البحرين.

أما أكبر دور عرف عنها كان توقيعها مع أكثر من ثلاثمائة سيدة بحرينية على العريضة النسائية في 14 نيسان /ابريل 1995 التي وجهت مباشرة الى القيادة السياسية في البحرين.

وعبرن فيها وقتذاك عن بالغ قلقهن تجاه الأوضاع المتفجرة آنذاك.

وقد مثلت تلك العريضة النسائية مفاجئة للساحة البحرينية لأنها كانت صريحة في وصفها للأوضاع وموقعة بالأسماء الكاملة.

وكانت جريئة في طرح مطالب وطنية كبرى نتج عن ذلك فصل الخميري بشكل تسعفي من منصبها بوزارة التربية والتعليم.

وكذلك فصل الدكتورة منيرة فخرو من جامعة البحرين –إذ كانت أستاذة علم الاجتماع آنذاك– واقالة المرحومة الكاتبة الصحافية عزيزة البسام من وزارة الاعلام.

وذلك بعد أن رفضن إزالة أسمائهن من قائمة الموقعات على العريضة النسائية الجريئة.

وفي العام 2001 شاركت الخميري في تأسيس الجمعية البحرينية لحقوق الانسان كأول جمعية حقوقية مستقلة تنطلق بعد الانفتاح السياسي في 2001.

وقال الناشط الحقوقي سلمان كمال الدين، ان حصة الخميري كانت مناضلة وطنية قدمت التضحيات في السبعينات.

وأضاف في تصريح صحفي، أنها تحملت الكثير من الاذى من اجل اهداف شعبها بالحرية والاستقلال والديمقراطية.

ومنذ سنوات الخمسينات مرورا بالستينات والسبعينات وحتى الآن، كرست المرأة البحرينية جهودا كبيرة للنضال من أجل التغيير.

ولعبت دورا في مختلف مراحل النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني وأدواته المحلية.

والمتمثلة في عائلة آل خلفية التي تبسط نفوذها وهيمنتها على حكم البحرين منذ نهاية القرن الثامن عشر وحتى الآن.

كما شاركت بفعالية في انتفاضة 2011 وقدمت دعما مباشرا للثائرين في الميادين ولذلك زج النظام بالعشرات منهن بالسجون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى