معتقل سياسي يفضح ما يتعرض له بسجن جو البحريني.. شرطي يمني يتوعده بالعقاب
ذكرت رسالة صوتية مسربة من داخل سجن جو البحريني أن شرطيا من منتسبي وزارة الداخلية البحرينية أطلق حملة تهديد ووعيد ضد المحكوم السياسي محمد عبد النبي جمعة.
وأشار المعتقل السياسي في تسجيل صوتي إلى أن الشرطي يمني الجنسية ويدعى “فضل”، هدده بترقب ما سيحدث له بعد مغادرة وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسجون.
ويزور فريق الصليب الدولي البحرين منذ عدة أيام التقى خلالها بعدد من السجناء يقضون احكامهم في سجن جو المركزي.
قائمة سوداء
وأفاد المعتقل السياسي أن هذا الشرطي أبلغه بوضعه على “القائمة السوداء”، عقابا له على مطالبته بحقه في العلاج. وبسبب رسائله المسربة إلى خارج السجون والتي يشتكي فيها أوضاعه المزرية داخل السجن.
ووجه نداء لرئيس الوزراء ولي عهد البحرين للوقوف على ما يحدث في السجون “والتي تتنافى مع تصريحاته الأخيرة”.
وعلى إثر ذلك، طالبت عائلة المعتقل جمعة بحماية نجلها من أي خطر ينتظره.
ودخل هذا المعتقل في وقت سابق في إضراب مفتوح عن الطعام في ظل وضع صحي خطير.
وضع سيء
كان جمعة أضرب عن الطعام أكثر من مرة في سجون النظام احتجاجا على سوء المعاملة التي يتلقاها داخل السجون.
وأفادت مصادر لـ”بحريني ليكس”، أن هذا المعتقل بات في وضع سيء بعد تدني مستوى السكر في الدم لديه ليصل حتى %3 وشعوره بالتعب والإرهاق.
كما يعاني من آلام و أوجاع في المفاصل.
ويشتكي الخور حرمانه من تلقي العلاج وتجاهل مطـالبته المتكررة بمتابعة للعلاج المكفول دستورياً و دولياً.
وانتقدت لجنة معتقلي بلدة كرانة تجاهل إدارة السجن متابعة حالته المرضية وطالبت بتمكينهِ من حق العلاج.
وأطلق الشاب المحبوس احتياطيًا أكثر من نداء عاجل من داخل محبسه بسجن الحوض الجاف، يطالب فيه بإيقاف استهدافه وإيقاف سوء المعاملة التي أصبحت ممنهجة لدى إدارة السجون.
وتحدث في رسالة صوتيّة مسربة سابقة عن تعرّضه للضرب عند دخوله للسجن، وتعرّضه لسوء المعاملة بشكل مستمرّ بسبب حديثه عن الاشخاص الذين قاموا بالاعتداء عليه.
غياب الرادع
ويتساءل نشطاء وحقوقيون عن واقع الحقوق داخل السجون البحرينيّة التي تُنتهك بشكل فاضح دون رادع أو رقيب، حيث يصبح الخارج منها مولود من جديد.
وأشارت الناشطة الحقوقيّة ابتسام الصائغ إلى أنّه من ضمن الحقوق التي يجب أن يتمكّن منها المحبوس احتياطيًا حقّه في التحقيق خلال 24 ساعة، وتمكينه من الاستعانة بمحامٍ، والإقامة في أماكن منفصلة عن المسجونين.
وحقّه في إحضار طعام من الخارج أو الشراء من السجن، وإدخال الكتب أو شراء الجرائد.
ويعاني سجناء الرأي بسجون النظام من تضييق صارخ يقابله السجناء بإضرابات متكررة دون تجاوب مع مطالبهم بضمان المعايير الدنيا لمعاملة السجناء.
وتؤكد مؤسسات حقوقية محلية ودولية، أن السجون البحرينية تعج بأكثر من 4000 معتقل على خلفية الرأي والتعبير والمطالبة بإصلاحات سياسية.
هذا في الوقت الذي تواصل فيه السلطات البحرينية منع المقررين الأمميين من زيارة البلاد، للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان عن قرب منذ العام 2005.
تراجع مأساوي
والخميس، ناشدت 15 منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان الإدارة الأميركية بأن تعالج “التراجع المأساوي” لحقوق الإنسان في البحرين.
كما طالبت الرسالة المسؤولين الأميركيين بزيارة السجناء السياسيين البحرينيين.
والدعوة علانية للإفراج عن جميع المسجونين في البحرين لممارستهم حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
خصوصاً القادة المسجونين في انتفاضة عام 2011 بمن فيهم حسن مشيمع وعبد الجليل السنكيس وعبد الهادي الخواجة والشيخ المقداد وعبد الوهاب حسين.